الخلاف حول إيران.. محور اجتماع مجلس الأمن يترأسه ترامب

الخلاف حول إيران.. محور اجتماع مجلس الأمن يترأسه ترامب
- الأسلحة النووية
- الأمم المتحدة
- ترامب
- الرئيس الإيراني
- مجلس الأمن
- الأسلحة النووية
- الأمم المتحدة
- ترامب
- الرئيس الإيراني
- مجلس الأمن
يتواصل الخلاف الحادّ حول إيران، اليوم، أمام الأمم المتحدة، حيث دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يريد حشد حلفاء ضد طهران إلى اجتماع لمجلس الأمن الدولي رغم مخاطر أن يكشف ذلك مدى عزلته في موقفه.
ويترأس قطب العقارات السابق، والذي لا يفوّت فرصة للتنديد بالهيئة الأممية جلسة لمجلس الأمن للتباحث في منع انتشار الأسلحة في اليوم العالمي للقضاء على الأسلحة النووية.
لكن "سيّد البيت الأبيض" لا يخفي أنه يريد استغلال هذا الاجتماع لحملته من أجل ممارسة "أقصى الضغوط" على إيران.
لن يشارك الرئيس الإيراني حسن روحاني في الاجتماع بما أن بلاده ليست ضمن الدول الـ15 العضو حاليًا في المجلس، لكنه من المقرر أن يشارك بعد الاجتماع في مؤتمر صحفي بنيويورك، حيث تُعقد الجلسة السنوية للجمعية العامة للمنظمة الأممية.
وكان الرئيسان تواجها بشكل حاد خلال كلمة كلّ منهما من على منبر الجمعية العامة.
- "ديكتاتورية فاسدة"
دعا ترامب "كل الأمم" إلى "عزل الديكتاتورية الفاسدة" في طهران، وهدفه من ذلك حشد الأسرة الدولية لحمل الجمهورية الإسلامية على التفاوض معه في اتفاق واسع النطاق يمنع طهران من حيازة السلاح النووي، وأيضًا أي انتشار لصواريخ بالستية ويضع حدًا لسلكوها "المزعزع" في الشرق الأوسط.
في المقابل، اتهمه روحاني بالسعي إلى "إطاحته" من خلال فرض عقوبات صارمة شبهها بـ"إرهاب اقتصادي".
واعتبر روحاني أن المحادثات الوحيدة الممكنة يجب أن تتم في الأمم المتحدة وعلى أساس الاتفاق المتعدد الأطراف المواقع في 2015 حول البرنامج النووي الإيراني والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في مايو الماضي بعد تنديدها بتساهله قبل أن تعاود فرض عقوباتها على هذا البلد.
من جهته، حذّر مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جون بولتون طهران "بأنها ستدفع ثمنا باهظا" إذا هددت الولايات المتحدة وحلفائها، وقال بولتون على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة "إذا حاولتم معارضتنا أو حلفائنا أو شركائنا وإذا واصلتم الكذب والخداع والغش فنعم، سيكلفكم ذلك غالياً".
ومضى يقول "لتكن رسالتي واضحة اليوم: نحن نراقب وسنحاسبكم". لكن ترامب يمكن أن يجد نفسه معزولا أمام مجلس الأمن الدولي بما في ذلك إزاء نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي في ما يشكل انقلابا ملفتا للتحالفات.
فلندن وباريس وبرلين وكل الاتحاد الأوروبي لم يوافقوا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي يبذلون كل الجهود لانقاذه مع طهران وأيضا موسكو وبكين المنافستين التقليديتين لواشنطن والعضوين الدائمين في مجلس الأمن الدولي وكلاهما وقعتا الاتفاق.
- كوريا الشمالية وسوريا
وأعلنت كل هذه الدول في مطلع الأسبوع أمام الأمم المتحدة آلية مقايضة معقدة تهدف إلى إبقاء الشركات الاوروبية والأجنبية في إيران مع حمايتها من الإجراءات العقابية الأمريكية، مع أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعرب عن "خيبته العميقة" إلا أنه حاول الحد من أهمية المبادرة الأوروبية، مشددًا على أن المبالغ المعنية "غير مهمة".
أما المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران براين هوك فقال، "كل المؤسسات الكبرى اختارت الرحيل من إيران"، ومن المتوقع أن يسود التوتر خلال المواجهة بين ترامب وقادة الدول الآخرين. وكان ماكرون أعرب الثلاثاء عن "رفضه" لاستخدام "قانون الأقوى" من أجل حل الأزمة الإيرانية.