لا زحمة تذلني ولا بنزين يهدني.. "مجدي" باع عربيته واستبدلها بـ"إسكوتر"

كتب: هبة وهدان

لا زحمة تذلني ولا بنزين يهدني.. "مجدي" باع عربيته واستبدلها بـ"إسكوتر"

لا زحمة تذلني ولا بنزين يهدني.. "مجدي" باع عربيته واستبدلها بـ"إسكوتر"

في مشهد غير مألوف على المارة وقف الجميع بما فيهم رجال المرور بمنطقة ميدان الدقي وشارع مصدق يتفحصون رجلًا تجاوز عمره 50 عامًا يستقل دراجة "اسكوتر" ويتخلل السيارات في رشاقة ومرونة مثيرة للانتباه، فكل من يرى مجدي محمد، يستوقفه ليؤكد له إعجباه بالفكرة.

يروي الرجل الخمسيني لـ"الوطن" قصته مع الـ"إسكوتر" التي اشتراها منذ أكثر من عام، بعد أن باع سيارته التي باتت تمثل عبئ كبير له بداية من البنزين مرورًا بالصيانة وزحمة الطرق، وعلى حسب قوله فهو يرى تلك الدراجة "أوفر وأسرع".

وعن سرعة الـ"أسكوتر" يقول مجدي، أنها تتجاوز الـ 15 كيلو في الساعة الواحدة، فضلًا عن أنها مزوده بإضاءة حمراء في الخلف، حتى ينتبه لها قائدي السيارات أثناء الليل.

قرب الشركة التي يعمل بها "مجدي" من محل إقامته، كان ذلك أحد الدوافع التي قادته لاستبدال السيارة بـ"الاسكوتر": "أتمنى الناس كلها تبقى عملية وتعمل زي أنا مش بس بروح بيها الشغل أنا كمان بجيب بيها طلبات البيت والتلاجة".

ويستكمل: "الاسكوتر صديق للبيئة ومفيش ضرر، أنا كل اللي بعمله بحطه على الشاحن بالليل وبنزل بيه طول اليوم".

لم تكن جميع التعليقات التي يتعرض لها "مجدي" إيجابية، بل أن بعضها سلبي، فبعض سائقي السيارات الملاكي والأجرة، يوجهون له عبارات هو يعتبرها سُبة كـ "ابد بعيد بالتوكتوك بتاعك ده" إلا أنه لم يهتم لذلك، حيث إنه يرى أنهم معذورون لا يعلمون أن ثمن الجهاز الواحد يتعدى الـ 20 ألف جنيه.

الرجل الخمسيني، لم يكن وحده من يستخدم الدراجة في منزله، بل أن أولاده هم الآخرين يأخذونها خلال تواجده في المنزل ويذهبون بها النادي وفي بعض الأحيان المدرسة.


مواضيع متعلقة