اليوم الأول: زحام وفوضى فى الشوارع وتجمعات أمام المدارس

كتب: إيمان هلب ورؤى ممدوح

اليوم الأول: زحام وفوضى فى الشوارع وتجمعات أمام المدارس

اليوم الأول: زحام وفوضى فى الشوارع وتجمعات أمام المدارس

شهدت شوارع وميادين الجيزة والقاهرة تكدساً مرورياً مع بداية أول أيام العام الدراسى الجديد، وامتلأت الشوارع والأوتوبيسات ومحطات المترو بالطلاب العائدين إلى مقاعد الدراسة، وشهدت ميادين المطرية وحلمية الزيتون وشوارع الحرية والهرم وخصوصاً بين شارعى المريوطية والطالبية، والتى تضم عدداً كبيراً من المدارس المتنوعة بين حكومية وخاصة ولغات، شللاً مرورياً تاماً وتكدساً للمواطنين الغاضبين.

فى الساعات الأولى شهد كوبرى الجيزة الواصل بين شارع الهرم وجامعة القاهرة تكدساً مرورياً خانقاً نتيجة التدفق الكبير لطلاب وموظفى الجامعة، وفى منطقة التعاون بالهرم، وأمام إحدى المدارس الخاصة تكدست سيارات الأهالى أمام البوابة الخارجية للمدرسة وتراصت فى 3 صفوف، الأمر الذى أدى إلى توقف حركة المرور بشكل تام فى المنطقة وسط غياب لرجال المرور.

«الأهالى اللى جاية توصل ولادها ولسَّه مستنيين قدام باب المدرسة هما اللى بيعملوا الزحمة دى وبيوقفوا الشارع كله بالشكل ده»، هكذا علق أحمد حامد، 33 سنة، مشيراً إلى أن المسافة التى يقطعها من محل سكنه بالهرم إلى مقر عمله بالدقى فى الأيام العادية قبل الدراسة لا تتجاوز نصف ساعة ولكن بعد عودة المدارس أصبح الطريق يستغرق ساعة ونصف الساعة تقريباً.

وبصوت غاضب، قال عمرو عادل، شاب عشرينى يدرس فى حقوق القاهرة ويسكن بالطالبية، إنه أطفأ محرك سيارته وأوقفها على جانب الطريق لمدة 15 دقيقة بعدما فقد الأمل فى أن تخف وطأة الزحام. وفى محافظة القاهرة، شهد ميدان المطرية تكدس العشرات من أولياء الأمور وأبنائهم والموظفين فى أول يوم من العام الدراسى للبحث عن وسيلة نقل تقلّهم لأماكن عملهم أو مدارس أبنائهم، واضطر بعضهم للسير على الأقدام كمحاولة منهم لتوصيل أبنائهم للمدارس والوصول إلى أعمالهم فى مواعيدهم.

{long_qoute_1}

ماجد عبدالفتاح، 35 عاماً، محاسب، وقف فى ميدان المطرية ممسكاً بيد طفله مروان، 6 سنوات، منتظراً «ميكروباص» يقلّه لميدان حلمية الزيتون حيث توجد مدرسة طفله، وقال: «بقالى ساعة ونُص واقف فى الشارع عشان ألاقى مواصلة للحلمية أودى ابنى لمدرسته وبعدها أطلع على شغلى فى أكتوبر ومش لاقى، كل الأوتوبيسات جاية مليانة»، ما دفعه للسير على قدميه ومعه الكثير من أولياء الأمور من ميدان المطرية لشارع حلمية الزيتون لضمان الوصول فى الميعاد المحدد، مضيفاً: «سواق التاكسى رفض وقال لى هنضيع اليوم كله لو طلعنا كوبرى الحلمية عشان واقف، واتفضل حضرتك امشيها أحسن»، مشيراً إلى أن سبب الزحام هو إغلاق الجانب الآخر من كوبرى الحلمية لإجراء إصلاحات له.

وعبَّرت مروى محسن، طالبة فى الصف الثالث الثانوى، وتسكن بحلمية الزيتون، عن غضبها من الزحام وعدم وجود سيارة تنقلها لمدينة السلام مباشرة، ما دفعها للذهاب لميدان المطرية أولاً للبحث عن وسيلة أخرى تنقلها لمدرستها بمدينة السلام حتى لا تتأخر عن موعدها فى الثامنة صباحاً، قائلة: «اتأخرت على مدرستى فى مدينة السلام، وبقالى أكتر من ساعة بحاول أركب ومفيش عربيات بتيجى خالص، مع إنى نازلة من بيتنا الساعة 6.30 الصبح عشان ألحق لكن مفيش فايدة، وما أعرفش أى طريق تانى».

وليد سعد، 55 عاماً، مدرس بإحدى المدارس الثانوية الصناعية الفنية، وقف فى تمام السابعة صباحاً بميدان الحلمية لاستقلال أوتوبيس النقل العام الذى يأخذه لمقر عمله بمدينة نصر، ولكنه تفاجأ بزحام شديد وتأخر الأوتوبيس لأكثر من ساعة على غير عادته.

وأضاف أحمد محمد، 36 عاماً، مقيم فى عين شمس: «فى أول يوم دراسة ببقى عامل حسابى من قبلها وأنزل بدرى ساعة وكمان بكون عارف الشوارع اللى هتكون زحمة وأتجنبها وأنا رايح شغلى فى جسر السويس، المشكلة فى الشوارع اللى فيها مدارس، الطلبة بيمشوا فى نص الشارع مع إن فيه رصيف ليهم وبيعطلونا، يعملوا زحمة على الفاضى، فالمشوار اللى أعمله فى ساعة بياخد ساعتين».


مواضيع متعلقة