رئيس جنوب إفريقيا: نعاني من فظائع حديثة كالإبادة الجماعية في رواندا

04:53 م | الاثنين 24 سبتمبر 2018

قال سيريل رامافوزا رئيس جنوب إفريقيا، إن قصة تحول جنوب إفريقيا من بلد يعاني من الفصل العنصري إلى بلد ديمقراطي، والدور الذي اضطلع به مانديلا معروف لجميع بلدان العالم، واصفًا دور مانديلا في مكافحة العنصرية بقصة القدرات الإنسانية العظيمة من أجل ما هو جيد وسلام وأمل.

وأضاف رامافوزا، خلال كلمته في أعمال قمة نيلسون مانديلا للسلام بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي على هامش أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة: "هذه القدرة هي التي قادت إلى إنشاء الأمم المتحدة والتي مثلت منبرًا مهمًا من أجل مكافحة حركة الفصل العنصري، ولا تزال تمثل منبرًا للنضال ضد القمع والإجحاف العالمي، ومنذ إنشاء الأمم المتحدة واجهت الكثير من الأزمات التي مثلت اختبارًا لقدرة المنظومة متعددة الأطراف ومن خلال تلك الأزمات تحملت الأمم المتحدة كقوة من أجل إحلال التعاون والاستقرار والتعاون والحل السلمي للنزاعات الكثير من التحديات".

وأوضح أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قطعت شوطًا طويلًا لضمان أن العالم لن يعود إلى الحرب من جديد، وأن المنظمة تواجه اليوم تحديات أكثر تعقيدًا، مشيرا إلى أن "المرأة الأطفال ما زالا يتحملان العبء الأكبر من هذه المشكلات، ومع أننا نجحنا في تجنب حرب عالمية جديدة إلا أننا لا نزال نعاني من آفاق فظائع حديثة مثل الإبادة الجماعية في رواندا".

وتابع: "لقد واجهنا نزاعات مسحلة بداخل البلدان في سوريا وجنوب السودان واليمن والاضطرابات التي طال أمدها في الكثير من ربوع إفريقيا والمعاناة من أجل تحقيق المصير في الصحراء الغربية وفلسطين.. ويبرهن ذلك على أن التحديات الراهنة للسلم والأمن الدوليين تتمخض عن النزاعات داخل الدول وآثار ذلك على البلدان وفيما وراءها".