شكري من نيويورك: لا وجود لـ"صفقة القرن".. وموقفنا من قطر لن يتغير

شكري من نيويورك: لا وجود لـ"صفقة القرن".. وموقفنا من قطر لن يتغير
- الجمعية العامة للامم المتحدة
- الرئيس عبد الفتاح السيسي
- السلطة الوطنية الفلسطينية
- مساعدات امريكية
- ترامب
- سامح شكري
- صفقة القرن
- الجمعية العامة للامم المتحدة
- الرئيس عبد الفتاح السيسي
- السلطة الوطنية الفلسطينية
- مساعدات امريكية
- ترامب
- سامح شكري
- صفقة القرن
قال سامح شكري، وزير الخارجية، أن الطلبات المقدمة لترتيب لقاءات من الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مشاركته في أعمال الدورةالـ73 للجمعية العمومية للأمم المتحدة كثيرة وأكبر من قدرات استيعابها، مؤكدا أن الوقت محدود.
وأوضح شكري، خلال مؤتمر صحفي في مقر البعثة المصرية في نيويورك، أن الوفد المصري حاول ترتيب اللقاءات بشكل يتفق مع التنوع الجغرافي والسياسي التي تتصل بدوائر الاهتمام المصري وحجم العلاقات السياسية والاقتصادية.
ووصل الرئيس السيسي مساء أمس، مع وفد مرافق، إلى مقر إقامته بنيويورك للمشاركة في اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعن القضية الفلسطينية، نفى شكري طرح، ما يطلق عليه إعلاميا بـ"صفقة القرن"، وأكد أن مصر تطرح رؤيتها وفقا للقرارات الشرعية الدولية والمفاوضات السابقة في موضوع حل القضية الفلسطينية. مشيرا إلى أن أي طرح جديد يجب مراعاة هذه الأمور فيه، وأن مصر على تواصل دائم مع كل الأطراف الخاصة بقضية فلسطين.
أما حول الأزمة مع قطر وتطوراتها، قال وزير الخارجية إنها لم تتحرك وليس بها جديد، مؤكدا أنه "لن يحدث أي جديد إلا مع بدء قيام قطر بتنفيذ 13 مطلبا للدول الأربعة". مضيفا أن موقف مصر ثابت مع دول المقاطعة الأربعة (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) على هذا الموقف.
وقطعت دول مصر والسعودية والإمارات والبحرين، في 5 يونيو 2017، العلاقات الدبلوماسية مع قطر بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب والجماعات الإرهابية واحتجاجا على تدخل الدوحة في الشؤون الداخلية للدول، وأدى قطع الدول الأربع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة إلى إغلاق كافة المعابر البرية والبحرية والجوية معها.
وفيما يخص تهديدات إيران بغلق مضيق "باب المندب" في البحر الأحمر، قال شكري إنه لا يمكن أن يصمت المجتمع الدولي على هذه التهديدات. مضيفا أن نظام الأمم المتحدة قائم على الحوكمة الدولية، وحرية الملاحة وقانون البحار، مؤكدا أنها قواعد "تحكم سياسات الدول"، وأي خرق لها يجعل الدول تحت طائلة القانون الدولي وعقوبات مجلس الأمن.
كما أكد شكري، خلال المؤتمر الصحفي، أن مصر تواجه ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتحاول جاهدة منع التسلل عبر الحدود البحرية. وقال: "لا أحد يستطيع يقول إن مصر مقصرة في مواجهة منع الهجرة غير الشرعية، حتي الدول الأوروبية تشهد بالجهود التي تبذلها مصر لمواجهة الهجرة غير الشرعية".
وأشار شكري إلى أن لقاء السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يأتي في إطار أهمية العلاقات الاستراتيجية وحرص كل من الجانبين عليها، وأن استئناف مناورات النجم الساطع مجددًا يعد دليلاً على التعاون العسكري بين البلدين.
وأكد شكري، أنه خلال العامين الماضيين بذلت جهود مشتركة وتبادل للعلاقات من خلال الشرح والتوضيح عبر لقاءات من جانب مسؤولين من كلا البلدين لاتخاذ إجراءات متصلة بشأن تطوير تلك العلاقات.
وذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وافق على تسليم مصر 195 مليون دولار تمثل جزءًا من المساعدات التي تم احتجازها عن عام 2016 وكذلك صرف مبلغ مماثل عن عام 2017، مشيرًا إلى أن الأمر يشير إلى أن العلاقات بين البلدين تسير في اتجاه صحيح، وأن القضايا التي كانت مثارة بينهما تم التعامل معها من كلا الجانبين.
وقال شكري، إن وجود قضايا محل نقاش بين البلدين هو سمة طبيعية على مدى 40 عامًا ماضية حيث يكون هناك تباينًا في الرؤى بشأن بعض القضايا التي ربما ترتبط بظروف المنطقة وتقدير المواقف حيث يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسير الأمور نحو تحقيق المصالح المشتركة.
وأعرب عن أمله أن يمثل لقاء ترامب مع السيسي فرصة للانفتاح والتبادل والتواصل واطلاق مرحلة جديدة من العلاقات مرتبطة بتعزيز قدرات مصر السياسية والأمنية، واستمرار التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة.