القصور التاريخية.. الكنز المهمل

08:11 م | الخميس 20 سبتمبر 2018

القصور الأثرية فى مصر كنز مهمل لم يعرف قيمته المواطنون ولم يقدره المسئولون على مر الزمان، رغم أن مصر تمتلك رصيداً هائلاً من هذه القصور تشكل فسيفساء تاريخية نادرة قلما تجد مثيلاً لها فى أى دولة على مستوى العالم فكل قصر له تصميم معمارى خاص يحكى عظمة البناء فى الحقبة الزمنية التى تم تشييده فيها. الإهمال وسوء الاستغلال أدى إلى تهالك الكثير من هذه القصور وتحول بعضها إلى أوكار تسكنها الخفافيش، وضاعت عظمة التاريخ تحت ركام التجاهل الشديد وغاصت فى بحار النسيان، فهناك عشرات القصور بين مهمل ومهدم أو غير مسجل فى الوقت الذى تستغل فيه دول العالم تراثها المعمارى أفضل استغلال ليدافع عن عظمة ماضيها ويرصد حاضرها من خلال الحفاظ على هذا التراث ويؤمّن مستقبلها بحسن استثماره واستغلاله.

{long_qoute_1}

الحكومة الحالية بدأت تغوص فى أعماق التاريخ فى محاولة جادة لإعادة الهيبة المفقودة لتراث مصر المعمارى إيماناً منها بأن «من فات قديمه تاه»، ولهذا السبب تقوم وزارة الآثار بترميم الكثير من القصور الأثرية والمبانى التراثية. وزارة الآثار عقدت الكثير من الاجتماعات مع الجهات المعنية بالقصور الأثرية والمبانى التراثية لاستعراض حالة عدد من القصور الأثرية ومشاريع الترميم الموضوعة لها، وسبل رفع كفاءة المفتوح منها للزيارة وتوفير المخصصات المالية لتطويرها وترميمها. د.هالة السعيد، وزيرة التخطيط أكدت أن قطاع الآثار يدعم قوة مصر الناعمة، ويعد داعماً أساسياً للاقتصاد القومى، من خلال الحفاظ على هذه الكنوز الأثرية التى تُجسّد تراث مصر الحضارى، وأعلنت أنه تم تخصيص مبلغ نحو 6.65 مليار جنيه كاستثمارات كلية مستهدفة لقطاع الآثار فى خطة العام المالى 2018/2019.