4 رسائل من وزير المالية لأعضاء الغرفة الأمريكية

03:17 م | الخميس 20 سبتمبر 2018

"الحكومة مستمرة في برنامج الإصلاح"، و"برنامج الطروحات الحكومية في موعده"، و"الوزارة أخطأت في الضريبة العقارية"، ونراقب بقلق ما يحدث في الأسواق الناشئة، أربعة رسائل كانت الأبرز والأوضح وسط عدد كبير من الرسائل أراد وزير المالية محمد معيط إيضاحها أمام أعضاء غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة مساء أمس.

على الرغم من "قسوة وحدة" برنامج الإصلاح إلا أن الأمر كان يتطلب قرارً حاسما وحازما لمعالجة الاختلالات التي شهدها الإقتصاد المصري، بحسب "معيط"، الذي أكد أن العام 2014 شهدت أزمات لا حصر لها بسبب ندرة العملة المحلية، تسببت في بعض الأحيان إلي توقف شحنات أدوية لعلاج فيروس سي في الموانىء بسبب عدم القدرة على توفير 50 مليون دولار.

وفقا ل"معيط" فإن الحالة الاقتصادية لمصر قبل العام 2016 لم يكن يصلح معها أية مسكنات، إذ أن الأوضاع كانت تشهد تدهورا حادا تسبب في عدم موافقة موردي السلع الأجانب على تصدير أى شحنات قبل سداد ثمنها، ونقل وزير المالية عن نظيره الأسبق يوسف بطرس غالي قوله إن حكومات ما قبل 25 يناير 2011 كانت تتخذ خطوات بسيطة لمعالجة بعض الاختلالات، لكنها لم تسعى للوصول لحقيقة المشكلات وجوهرها.

وقال معيط إنه دون المساعدات الخليجية في العام 2014 كانت الأزمة الاقتصادية ستصبح أشد، وكان عجز الموازنة سيصل إلي 16.7%.

وفيما يتعلق بأزمة الأسواق الناشئة والاضطرابات التي تحدث في عدد من الاقتصادات وعلى رأسها الأرجنين وتركيا، أبدى وزير المالية قلقه من تأثير تلك الأزمة على الاقتصاد المصري، قائلا: "نحن قادرون حتى الآن لتحمل الضغوط والتبعات والاضطرابات التي تحدث، لكن نأمل ألا تستمر تلك الأزمة، وفي حال استمرار الأمور على ما هى عليه قد تكون هناك آثار سلبية على الاقتصاد المصري".

وأضاف: "ألغينا 3 عطاءات لبيع أذون خزانة، بسببب ارتفاع تكلفة الاقتراض، ونتمني أن نرى مناخا مختلفا، وأن تزول حالة عدم اليقين من جانب المستثمرين الأجانب في أقرب وقت".

وأشار "معيط" إلى وجود أخطاء في تنفيذ الضريبة العقارية: "نحن أخطأنا في الضريبة العقارية، ولم نقم بما كان ينبغي عمله في هذا الملف، لذلك قررنا منح مهلة إضافية للسداد، وقمنا بمد خطوة إعادة التقييم إلي يناير 2021".