سفير قبرص: تعاوننا العسكرى مع مصر ليس موجهاً لأحد.. وهدفه ضمان أمن «شرق المتوسط» (حوار)

سفير قبرص: تعاوننا العسكرى مع مصر ليس موجهاً لأحد.. وهدفه ضمان أمن «شرق المتوسط» (حوار)
- إعادة انتخاب
- الأمم المتحدة
- التعاون الأمنى
- التعاون العسكرى
- الجزيرة القبرصية
- الجماعات الإرهابية
- الجيش التركى
- سفير قبرص بالقاهرة
- أمن شرق المتوسط
- القمة الثلاثية
- مصر وقبرص
- خاريس موريتسيس
- إعادة انتخاب
- الأمم المتحدة
- التعاون الأمنى
- التعاون العسكرى
- الجزيرة القبرصية
- الجماعات الإرهابية
- الجيش التركى
- سفير قبرص بالقاهرة
- أمن شرق المتوسط
- القمة الثلاثية
- مصر وقبرص
- خاريس موريتسيس
أكد خاريس موريتسيس، سفير قبرص بالقاهرة، أهمية توقيع اتفاق إنشاء خط أنابيب من أجل تصدير الغاز الطبيعى من قبرص إلى مصر. وقال فى حوار لـ«الوطن»، وندعم تحول مصر إلى مركز إقليمى للطاقة بما يحقق الازدهار فى المنطقة بأكملها.
وأكد السفير أن التعاون العسكرى بين بلاده ومصر واليونان ليس موجهاً لأى طرف بل لدعم القدرات الذاتية للدول الثلاث، معتبراً أن مصر فى طليعة الدول التى تحارب الإرهاب بالمنطقة ودون جهودها كان من الصعب إلحاق الهزيمة بالجماعات الإرهابية، وكانت أوروبا ستواجه تهديدات أكبر بكثير من الإرهابيين.. وإلى نص الحوار.
{long_qoute_1}
ما تقييمكم للقمم الرئاسية الخمس التى عقدت بين زعماء مصر واليونان وقبرص؟
- بدأت صيغة القمة الثلاثية فى نوفمبر 2014 فى مصر، ومنذ ذلك الحين أصبح لدينا حتى الآن 5 اجتماعات قمم على المستوى الرئاسى، وتعمل هذه القمم والتعاون الثلاثى كمحرك ومولد للعلاقات بين البلدان الثلاثة وتنتج العديد من الأنشطة والعمل المشترك، فقد أصبح التعاون والتنسيق بين البلدان الثلاثة أفقياً ويغطى كل مجالات وأوجه العلاقات سواء تتعلق بالقطاع الحكومى أو الخاص، وفى كل قمة نحدد عدداً من الأهداف التى نسعى ونعمل لتحقيقها سوياً. ولا ننتظر فقط انعقاد القمم السنوية التى نؤكد من خلالها على قوة علاقاتنا البينية المتبادلة، بل هناك العديد من الأنشطة للإعداد والتحضير والاجتماعات رفيعة المستوى نقوم بها بين كل قمة وأخرى، وهناك العديد من الفعاليات المهمة التى تتم بين كل قمة وأخرى بما يحقق المنافع المشتركة للدول الثلاث وشعوبها، وتتسع أجندة التعاون للعديد من القضايا المهمة. وعليه، فإن تقييمنا العام لهذه القمم أنها كانت شديدة النجاح وعززت العلاقات بين الدول الثلاث، وهى نموذج ومثال ناجح وجيد للتعاون الإقليمى، ولا بد لنا أن نكون فخورين بهذا، فى ظل وجود التزام راسخ من الدول الثلاث بتوسيع وتعميق شراكتها الثلاثية فى مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك من أجل تعزيز جهودنا نحو تعزيز السلام والاستقرار والأمن والازدهار فى شرق المتوسط، على أساس قيمنا المشتركة.
{left_qoute_1}
كيف تصف التنسيق الثنائى بين مصر وقبرص فى مجال الغاز؟
- الإطار العام الحاكم للتعاون بين البلدين فى هذا المجال يعتمد على الاتفاقيات الثنائية التى وقعناها معاً على مدار السنوات بداية من 2003، والتى شملت ترسيم وتحديد المناطق الاقتصادية الخاصة، واتفاقيات أخرى ذات علاقة بالتعاون فى استغلال الثروة الموجودة تحت البحر. والآن نحن قمنا بتوقيع على اتفاقية حكومية دولية لإنشاء خط أنابيب من أجل تصدير الغاز الطبيعى من قبرص إلى مصر، ونتطلع إلى ثمار هذا الاتفاق فى وقت قريب، ويمنح هذا الأفق آمالاً وتطلعات كبيرة لتعاون أكبر للعلاقات الأخوية القائمة.
هل التعاون يتوقف فقط على الأمور المتعلقة بالحدود وحقوق الاستغلال، أم هناك تعاون مشترك فى إنتاج وتصدير الغاز؟
- الآن، نحن نتحدث عن خط أنابيب سيوجه الغاز القبرصى إلى مصر، ونؤيد بقوة فى الوقت نفسه طموح مصر فى أن تصبح مركزاً إقليمياً للطاقة، ونعتبر ذلك مفيداً للمنطقة بأكملها، والتعاون فى هذا الصدد مفيد بالطبع لقبرص أيضاً. وأود أن أشير هنا إلى الفائدة المشتركة لشعوبنا، ولهذا نريد توثيق التعاون مع مصر، ومع أولئك الذين يشاركوننا نفس النوايا الحسنة، من أجل تحقيق الاستقرار الأساسى لهذه المنطقة، وبالتالى فإن الفائدة الاقتصادية والازدهار الذى نسعى إليه سيظهران فى الأفق.
كيف ترى دور مصر فى مكافحة الإرهاب والمخاطر الأمنية الراهنة بالمنطقة؟
- تعد مصر واحدة من أهم اللاعبين فى الحرب ضد الإرهاب، ومن دون مصر كما نراها حالياً كان من الأصعب إلحاق الهزيمة بالإرهاب. لقد دفعت مصر حتى الآن ثمناً باهظاً جداً فى هذه الحرب، وشعب وحكومة مصر فى طليعة جهود مكافحة الإرهاب داخل البلاد وفى المنطقة. ودون موقف مصر الثابت كانت أوروبا ستواجه تهديدات أكبر بكثير من الإرهابيين. يجب على أوروبا أن تفكر دائماً فى هذه الحقيقة وأن لا تهمل أو تتجاهل أبداً أهمية ما قامت به مصر وما زالت تفعله للدفاع عن نفسها وعن دول المنطقة وأوروبا ضد الإرهاب والمتطرفين.
{long_qoute_2}
ما العمل لمنع ظهور دواعش جديدة فى المنطقة؟
- يجب أن يكون هناك استقرار سياسى ونمو اقتصادى، وتعليم وثقافة التسامح والاستعداد للاستجابة للمخاطر والوعى فى المنطقة، ويجب استعادة الاستقرار بشكل ملحوظ فى سوريا والعراق وليبيا. وتلعب مصر دوراً سياسىاً عظيماً فى هذا الصدد من أجل تسوية النزاعات.
ماذا عن الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين؟
- هناك روابط تاريخية وثقافية واقتصادية قوية تجمعنا دائماً، نحن ننتمى إلى نفس الصفحة من التاريخ، وهذا التفاعل التاريخى هو عنصر إضافى فى تعزيز العلاقات المعاصرة، ومن المفيد أن نتذكر مجد الماضى، ولكن يجب علينا أن نجعل الأجيال المقبلة فخورة بحاضرنا، ولتحقيق هذه الغاية، نعمل مع مصر، وأود أن أقول هنا إن دور المغتربين (الجاليات) لدينا يلعب دوراً كبيراً وهم يتفاعلون بالفعل.
كيف لمستم التشابه الثقافى بين البلدين؟
- شعرت بهذا التشابه فى كل شىء، بدءاً من الطعام، لأن لدينا نفس العادات الغذائية، ووصفات الطعام المماثلة والتقدير الكبير لقيمة الغذاء ودوره كوسيلة تواصل بين البشر، كما أن منازلكم ومنازلنا مفتوحة دائماً لاستضافة أى شخص حتى لو كان شخصاً غريباً، ويوجد لدينا العديد من الكلمات العربية فى لغتنا، وكذلك بعض العادات والتقاليد فى حياتنا اليومية.{left_qoute_2}
ما موقف قبرص من استمرار تعثر عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية؟
- تتفهم قبرص دائماً أهمية سعى الفلسطينيين إلى إقامة دولتهم وتدعمه، وموقفنا هو أن إطار تحقيق السلام يجب أن يقوم على أساس حل الدولتين القائم على حدود 1967، والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، استناداً إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويجب أن يستجيب الحل بصورة مرضية للاحتياجات الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية، والطموحات والتطلعات الفلسطينية.
كيف يمكن للبلدين التعاون فى المجال السياحى؟
- زار معظم القبارصة مصر سواء فى طفولتهم أو فى شبابهم بسبب قرب المسافة بين البلدين ويزورون بشكل خاص الإسكندرية وبورسعيد مع السفن السياحية، ونحن نعمل على زيادة التبادل السياحى بين البلدين وندرك أن ذلك أمر مهم، ولكن الأهم أن نزيد زيارة السياح لمقاصد ومناطق أخرى جديدة فى البلدين عبر الرحلات المشتركة، كما نعمل جنباً إلى جنب مع اليونان لتوليد الأفكار والأدوات لجذب السياح من مناطق أخرى لزيارة الدول الثلاث كحزمة سياحية، من خلال برامج سياحية مشتركة، مثل السياحة البحرية. نحن ندرك أهمية التاريخ والثقافة والحضارة المشتركة التى تشترك فيها البلدان الثلاثة وما يمكننا تقديمه فى الوقت الحاضر لجذب السياحة، ونحن نعمل على تعزيز ذلك.
{long_qoute_3}
ماذا عن التعاون الأمنى والعسكرى بين البلدان الثلاثة والتدريبات المشتركة؟
- لقد ثبتت أهمية التعاون بين الدول الثلاث فى مختلف المجالات، خلال كل السنوات الماضية، واستضافت مصر فى يونيو الماضى فعاليات التدريب البحرى الجوى المصري - اليوناني - القبرصى المشترك ميدوزا - 6، والذى تنفذه عناصر من القوات البحرية والجوية والقوات الخاصة المصرية واليونانية والقبرصية بالمياه الإقليمية المصرية، فى إطار ثلاثى. علاوة على ذلك، لدينا بروتوكول تعاون بين القوات المسلحة فى البلدين، والذى تم تنفيذه بالفعل ويغطى الأنشطة السنوية المشتركة، ويجلب هذا التعاون التفاؤل والنتائج الإيجابية المستمدة من علاقات الجوار الممتازة.
هل هناك من يرى هذا التعاون كتهديد؟
- لا يجب أن يروه كذلك، ولا يوجد منطق للخوف أو الشعور من هذه الأنشطة بالتهديد، خاصة أن أجندتها إيجابية، حيث إن الدول الثلاث جيران وعليها العمل معاً لمواجهة التحديات فى المنطقة، فلا يوجه هذا التعاون العسكرى المشترك أى تهديد، فهو تنمية ذاتية لقدرات الدول الثلاث، ولا يجب النظر له بأى صورة أخرى.
كيف ترون سياسة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تجاه شمال قبرص؟
- اسمح لى بالتصحيح، إنها ليست «شمال» قبرص، بل هى جزء من الأرض، هى المنطقة التى تحتلها تركيا بصورة غير شرعية من جمهورية قبرص، وهى الدولة العضو بالأمم المتحدة، والمعترف بها دولياً. ومن فضلكم لاحظوا أن ما حققناه من إنجازات على مدار سنوات منذ إقامة دولتنا يعد نموذجاً لنجاح دولة صغيرة فى ظل ما تتعرض له من تحديات، وإجراءات غير قانونية، وانتهاكات للقانون الدولى تنفذها تركيا، ما أود التأكيد عليه أن جمهورية قبرص دولة ذات سيادة تمارس حقوقها وتوفى التزاماتها ومسئولياتها، استناداً إلى الشرعية الدولية.
ما آخر تطورات مسألة إعادة توحيد الجزيرة القبرصية؟
- تريد قبرص وجميع القبارصة إعادة توحيد الجزيرة، وجلب السلام والاستقرار لكل القبارصة الأتراك واليونانيين، نحن ضحايا انتهاك القانون الدولى من قبَل تركيا، منذ أن قامت بغزو قبرص فى العام 1974 وحتى منذ قبل هذا التاريخ. هدفنا الرئيسى هو التوصل إلى حل دائم وقابل للحياة وعادل من شأنه أن يستمر، لجميع القبارصة، باستثناء الجيش التركى والمستوطنين غير الشرعيين، حيث يتعين عليهم مغادرة الجزيرة من أجل استعادة الشرعية الدولية. وسيجنى مواطنو جمهورية قبرص ثمار الحل، ويجب أن يستند الحل إلى القانون الدولى وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة بشأن ما اتفق عليه مجتمعا الجزيرة على أساس الحل. وتعتبر الأمم المتحدة هى المنتدى الوحيد الذى يمكن من خلاله تحقيق تسوية فى إطار بعثة المساعى الحميدة للأمين العام للأمم المتحدة.
هل هناك جهود حالياً للتفاوض وإعادة التوحيد؟
- جرت الجولة الأخيرة من المفاوضات قبل عام، فى يوليو 2017، لكنها انتهت دون جدوى، حيث تصر تركيا من بين آخرين على الوجود الدائم للجيش التركى فى الجزيرة، يريدون كجزء من الحل الحفاظ على القوات التركية فى الجزيرة إلى الأبد، والاحتفاظ بحق التدخل عندما يعتبر ضرورياً من وجهة نظرهم، وهو أمر غير مقبول وضد أى إطار منطقى وقانونى.
ما سياسة «أردوغان» حالياً تجاه بلدكم بعد وصوله للرئاسة مجدداً؟
- كانت زيارته الأولى لخارج الأراضى التركية بعد إعادة انتخابه إلى قبرص المحتلة، وتمثل هذه الزيارة بادرة ذات رسائل سياسية، وليس إلى الاتجاه الصحيح، وليس على طريق المصالحة.
ماذا عن التعاون بين البلدين فى حادث خطف الطائرة المصرية عام 2016؟ أو ما سمته الصحافة هذا الخاطف المرح؟
- إنه أمر فى غاية الجدية وخطير للغاية، وكانت حادثة مهمة، فقد روع هذا الشخص بعمله الناس الآمنين المسالمين، وما فعله هو جريمة جنائية، وقد قضت السلطات القضائية القبرصية بترحيله إلى مصر لكونه ارتكب جريمة فى مصر، عندما اختطف الطائرة منها، وأدى التعاون الوثيق بين مكتب النائب العام فى البلدين إلى تسليم هذا الشخص إلى السلطات المصرية بعد قرار المحكمة القبرصية ذات الصلة.
- إعادة انتخاب
- الأمم المتحدة
- التعاون الأمنى
- التعاون العسكرى
- الجزيرة القبرصية
- الجماعات الإرهابية
- الجيش التركى
- سفير قبرص بالقاهرة
- أمن شرق المتوسط
- القمة الثلاثية
- مصر وقبرص
- خاريس موريتسيس
- إعادة انتخاب
- الأمم المتحدة
- التعاون الأمنى
- التعاون العسكرى
- الجزيرة القبرصية
- الجماعات الإرهابية
- الجيش التركى
- سفير قبرص بالقاهرة
- أمن شرق المتوسط
- القمة الثلاثية
- مصر وقبرص
- خاريس موريتسيس