كيف شوه المتأسلمون "الهوية المصرية" خلال فترة حكمهم مصر وبعدها؟

كتب: الوطن

كيف شوه المتأسلمون "الهوية المصرية" خلال فترة حكمهم مصر وبعدها؟

كيف شوه المتأسلمون "الهوية المصرية" خلال فترة حكمهم مصر وبعدها؟

ظلت "الهوية المصرية" قائمة معتدة بذاتها فارضة نفسها على جميع حكام مصر ومحتليها، منذ عهد الفراعنة وحتى اليوم، وهي مجموعة من التكوينات الأيدولوجية والنفسية والاجتماعية والعرفية السائدة بين أبناء المجتمع، ورغم أنها سيطرت على وفرضت نفسها حتى على المجتلين ونهلوا منها، إلا أن الجماعات الإسلامية المتطرفة، المتأسلمون، حاولت طمسها، عندما وصلت لسدة الحكم، محاولين صنع توجهات "دينية" جديدة، تتفق ورؤاهم الخاصة، مهمشين مصلحة الوطن ومصالح أبناءه، واستخدموا في ذلك طرق عدة، فأطلقوا الفتاوى التجحريضية تارة، والتكفيرية تارة أخرى، ورفعوا رايات جماعات إرهابية مرات عدة، كما عملوا على تشويه منظومة التعليم، داعين لنشر "الدعوة والخلافة" وفقا لما يرونه فقط.

"الوطن" ترصد فيما يلي بعض محاولات الإخوان لطمس الهوية المصرية:

- رفع أعلام القاعدة في تظاهراتهم

نظمت جماعة الإخوان الإرهابية تظاهرات عرفت باسم "جمعة قندهار"، في 29 يوليو 2012، رفعت خلالها رايات تنظيم "القاعدة"، وزعموا أنها "لواء الرسول" صلى الله عليه وسلم، كان يرفعها في غزواته وهي دليل على التوحيد والعقيدة.

كما شهد 19 مارس 2014، قيام عدد من الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان بالتجمع أمام مباني كليات جامعة الأزهر، وأثاروا الشغب والذعر بين الطلاب، واستعرضوا القوة، واعتلوا أسطح الجامعة ورفعوا عليه راية "تنظيم القاعدة".

- التحريض ضد أقباط مصر

حرص عدد من المنتمين للجماعة الإرهابية على بث الفرقة بين أبناء الشعب المصري، بقيادة مفتيهم عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد، على إصدار عدد من الفتاوى التي تنال من أقباط مصر، وتدحض دور المرأة في المجتمع، جاء بينها فتواه في أبريل 2013، التي قال فيها إنه "لا يجوز تهنئة الأقباط بعيد القيامة"، موضحا إن "عيد القيامة يخالف عقيدة المسلمين بأن المسيح عيسى (عليه السلام) لم يمت ولم يصلب، لذلك لا نهنئهم بشيء لا نعتقده".

كما أصدر داعية سلفي، يدعى سامح عبدالحميد، فتوى أكد فيها أنه "لا يجوز للمحلات بيع أدوات المكياج للمرأة المتبرجة، كما حرم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وشراء الحلوى وأكلها في يوم المولد النبوى".

- تحريف النشيد الوطني 

في 11 نوفمبر 2013، قال محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم في ذلك الوقت، إن عدد مدارس جماعة الإخوان المسلمين في مصر وصل إلى 76 مدرسة، وهناك بعض المدارس تدّرس في مناهجها "تعاليم حسن البنا"، بالإضافة إلى أن لديهم نداءات أخرى مثل "جهادي جهادي" في تحية العلم بدلا من "بلادي بلادي"، وذلك في لقاء تليفزيوني أذيع عبر فضائية "صدى البلد" مع الإعلامية رولا خرسا.

- دولة الخلافة

في 15 يونيو 2013، خلال المؤتمر المسمى بـ"لبيك يا سوريا" بزعم نصرة دولة سوريا، بالصالة المغطاة باستاد القاهرة، سعت بعض قيادات الإخوان لإطلاق أفكار إحياء الخلافة الإسلامية، خلال المؤتمر، على الحاضرين.

- نقاب أم كلثوم

كما شهد فبراير 2014، واقعة أثارت الجدل، حيث غُطى وجه تمثال أم كلثوم، بمحافظة المنصورة، بالنقاب، ما أدى إلى استياء عدد كبير من المثقفين والأدباء.

ووصف صابر عرب، وزير الثقافة حينها، الحادث بأنه "استمرار لحالة الظلامية التي نعيشها حاليا بعد صعود الإخوان للحكم".


مواضيع متعلقة