من تشويه المعارضين لترويج الشائعات.. التاريخ الأسود لتحول لجان الإخوان

05:27 م | الاثنين 17 سبتمبر 2018

تشويه المعارضين أو الدفاع عن الأنصار وترويج الشائعات نهجان اتبعتهما جماعة الإخوان الإرهابية، التي شنت تشويها منظما للمعارضين بعد صعودها إلى سدة الحكم وقبله وحتى عهد قريب، وتحولت إلى مستوى أعلى، خلال الفترة الماضية، وهو ترويج الشائعات ضد الدولة المصرية.

فعلى سبيل المثال، في العام 2013، دشن الإخواني أحمد حسن، صفحة "عيل إخوانجي" لتشويه المعارضين، بهدف تشويه المعارضين للإخوان وأي شخصية تهاجم خيرت الشاطر، نائب المرشد وقتئذ، وشنت الصفحة حملات إلكترونية ضد الصحفيين والمصورين الذين تم الاعتداء عليهم من قِبل شباب الإخوان وحراس "الشاطر" الثلاثة مصطفى السعداوى وأحمد أبورية وصهيب إمام، بمحيط مكتب الإرشاد في المقطم. وتعرض الزميل محمد نبيل، مصور "الوطن"، الذى أصيب بكسر في قدمه، إلى حملة شرسة ضده من قبل أعضاء الصفحة، ونشروا رقم تليفونه وإرسال رسائل تهديد له على هاتفه.

وعلى مدار الفترة الماضية "يوليو 2017" روجت الإخوان شائعة مفادها أن الحريق الذى شهده مصنع هليوبليس للكيماويات، ما هو إلا انفجار داخل مطار القاهرة الدولي، رغم أن وزير الطيران المدني الفريق يونس المصري نفى ذلك، وزعمت الجماعة مقتل وإصابة 60 شخصا في الحادث، وهو ما يتنافى مع الحقيقة تماما. كما روجت الجماعة شائعات تفيد بالعثور على 3 أطفال مقتولين بجوار فيلا مهجورة بمنطقة المريوطية في الهرم، على غير الحقيقة، لبث الرعب في نفوس الشعب المصري، وخلق حالة من الفوضى، ونزع ثقة المواطن في الأجهزة الأمنية.

"الشائعات جزء رئيسي من الحرب"، يقول الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي،، فهي دائما آلية من آليات الحروب وجماعة الإخوان الإرهابية تشن ضد الدولة "حرب شائعات"، مشيرا إلى تغير نهج الإخوان من تشويه المعارضين وتكفيرهم إلى الاعتماد كلية على ترويج".

وعن أسباب ذلك أوضح صادق، أن الخطة الإخوانية تغيرت فهم الآن يخدمون أجندات المخابرات القطرية والتركية، حيث إنها مصادر تمويل الجماعة الحالي، وهناك يقيمون، قائلا: "الإخواني خاضع للي بيموله واللي مديه سكن وإقامة".

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته في حفل تخريج دفعة جديدة من الكليات العسكرية، في شهر يوليو الماضي، قال إن مصر تعرضت إلى 21 ألف شائعة خلال 3 أشهر بهدف نشر البلبة والإحباط.