جرائم اقتصاد الإخوان الإرهابية.. البراق تضرب سوق البناء لصالح إسرائيل

كتب: أيمن صالح

جرائم اقتصاد الإخوان الإرهابية.. البراق تضرب سوق البناء لصالح إسرائيل

جرائم اقتصاد الإخوان الإرهابية.. البراق تضرب سوق البناء لصالح إسرائيل

على طريقة جماعة الإخوان الإرهابية في استحواذ قياداتها ورجال أعمالها على مختلف المواقع والمناصب الفاعلة وإزاحة غيرهم، سيطرت على مشروعات إعادة إعمار قطاع غزة، مستغلة توصيات مؤتمر إعمار القطاع، والتي أكدت ضرورة تولي شركات مصرية كافة توريدات مشروعات الإعمار، وكلمة السر لدى الجماعة هنا هي "البراق"، وفوق ذلك بدأت إسرائيل فتح الأبواب لتسهيل هذا الدور لمورديها وتمكينهم من منافسة الشركات المصرية.

الأمر لم يقتصر على السيطرة فقط لكن "البراق" للمقاولات التي اقتنصت حق توريد مواد البناء من داخل إلى القطاع رضخت لضغوط القطريين، وسمحت للشركات الإسرائيلية على توفير مواد البناء المطلوبة مقابل عمولات لصالح البراق وفقا لتوصيات من عناصر من الجماعة وقتها لقطع الطريق على الشركات الوطنية المصرية إضافة إلى تهريب السلاح بطريقة شرعية وفقا لرؤيتهم.

في أبريل 2013 احتضنت القاهرة المؤتمر الدولي لإعمار غزة، الذي نصت بنوده على عدد من الاشتراطات والتوصيات، أهمها أن تورد الشركات المصرية كافة الكميات المطلوبة من مواد البناء إلى داخل القطاع كنوع من الدعم للاقتصاد المصري، وكنتيجة طبيعية للمصاهرة العلنية لحكومة الإخوان في مصر وغزة في الأراضي المحتلة.

إعمار غزة، المشروع الممول بالكامل من حكومة قطر التي رصدت له منحة 407 ملايين دولار، اختار القاهرة لإطلاق قائمة المشروعات المتعلقة بإعمار القطاع وأوصى، بإلزام الشركات المساهمة في عمليات الإعمار بتوريد منتجات مواد البناء من مصر، ووفقا لتقديرات المؤتمر إن المواد والأدوات المطلوبة لمشروعات الإسكان بقيمة 192 مليون دولار، والأشغال العامة 180 مليون دولار، القطاع الصحي 105 ملايين دولار، الزراعة 12.5 مليون دولار، والمرافق الحكومية 7.5 مليون دولار، وأن المنحة تُلزم توريد منتجات مواد البناء من مصر.

ومن جانبه، قال بشير القصاص، رئيس شعبة المصدرين بالغرفة التجارية لشمال سيناء، في مفاجأة من العيار الثقيل، إن المنحة القطرية لإعمار غزة والبالغة 407 ملايين دولار، أشعلت الصراع بين الشركات واقتصر التعامل على شركة "البراق للمقاولات" التابعة للإخوان والتي استحوذت على أكثر من 70% من التوريدات الخاصة بعمليات إعادة الإعمار.

وأضاف القصاص لـ"الوطن"، أن الشركة حرمت الشركات المصرية من تصدير 4 آلاف متر حصوة "سن" إلى قطاع غزة، وفقا لاتفاقية المنحة القطرية لإعمار القطاع، وهو ما كبد الشركات الأخرى خسائر كبيرة.

وشركة "البراق للمقاولات" هي إحدى شركتين تعملان في مجال نقل مواد البناء، بعد الثورة، من مصر إلى قطاع غزة، وتتخذ من مقر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان، بمدينة العريش مقرًا لها، ويمتلكها عدد من قيادات الإخوان المسلمين في سيناء، وهو ما أثار حفيظة عدد كبير من أبناء سيناء الذين قاموا بقطع الطريق ومنع دخول الشاحنات المحملة بمواد البناء إلى القطاع، لحين إشراكهم في عمليات إعمار غزة وعدم قصرها على شخصيات بعينها.

وأضاف القصاص أن إسرائيل قامت بفتح أكثر من 40 منفذا تجاريا جديدا ليتمكن تجارها من بيع مواد البناء للغزاوية بديلا عن المصريين، وقامت بتخفيض الأسعار لتشجيع الفلسطينيين على شراء المنتج الإسرائيلي، وهو ما سيؤثر على تنافسية المنتج المصري، وتعاونت البراق عبر عمولات من الموردين الإسرائيليين لتمرير بضائعهم من مواد البناء على حساب الشركات المصرية.

ووفقاً لمخطط مشروعات الإعمار التي تمولها قطر فإن المشروعات تتضمن: مشروع إسكان الإسراء المرحلة الأولى بمدينة خان يونس ضمن أراضي المحررات شمال شرق مدينة أصداء على مساحة 517 دونم، ومشروع إسكان "بيسان" بمدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة على مساحة 606 دونم، مشروع إسكان البراق على أراضي المحررات غرب مشروع إسكان النمساوي وحى الأمل وعلى حدود المعسكر الغربي، مشروع إسكان الفردوس بمدينة بيت لاهيا إلى الجنوب الغربي من المدينة ويخترق أرض المشروع امتداد شارع النصر القادم من مدينة غزة والمشروع يقع بالقرب من المدرسة الأمريكية وهو لا يبعد عن البحر سوى 1.5 كم، ومشروع إسكان الهدى بمحافظة غزة ضمن النفوذ الإقليمي لبلدية وادى غزة على مساحة 84.6 دونم، ومشروع إسكان السلام بمدينة جباليا ضمن النفوذ الإقليمي لبلدية جباليا في حي النور، ومشروع إسكان طبريـا بمدينة بيت لاهيا ضمن النفوذ الإقليمي لبلدية بيت لاهيا شمال غرب المدرسة الأمريكية، ومشروع إسكان القسطـل بمدينة دير البلح، ومشروع إسكان الإسرا/المرحلة الثانية، ومشروع إسكان الحرية.


مواضيع متعلقة