سُرق قلبه وتوفي بسبب التعذيب.. تعرف على مأساة ملك فرنسا الصغير

سُرق قلبه وتوفي بسبب التعذيب.. تعرف على مأساة ملك فرنسا الصغير
- لويس السادس عشر
- عائلة ملكية
- فرنسا
- ثورة
- لويس السابع عشر
- تعذيب
- إعدام
- وفاة
- مأساة
- سرقة قلب
- قلب
- سرقة
- لويس السادس عشر
- عائلة ملكية
- فرنسا
- ثورة
- لويس السابع عشر
- تعذيب
- إعدام
- وفاة
- مأساة
- سرقة قلب
- قلب
- سرقة
لم يكن يعلم ذلك الطفل الصغير أنه سيعيش حياة بائسة، بالرغم من ولادته وسط عائلة نبيلة ومرفهة لأبعد الحدود، إنه الطفل "لويس شارل" ملك فرنسا الذي لم يصل إلى العرش بشكل أو آخر.
وُلد الطفل لويس شارل يوم 27 مارس من عام 1785، للعائلة الملكية في فرنسا فكان والده الملك لويس السادس عشر، ووالدته الملكة ماري أنطوانيت، وكان ترتيبه الثالث بين إخوته، بعد أخته الكبرى "ماري تريز" وأخيه لويس جوزيف".
ولسوء حظ الطفل الصغير جاءت ضربة القدر، حيث توفى شقيقه الأكبر في عمر السبعة أعوام بعد معاناته مع مرض السل، ومن هنا أصبح الطفل الوريث الوحيد للعرش المحكوم عليه بالسقوط، وفقًا لما ذكر موقع "telegraph".
وشهدت البلاد خلال حكم الملك لويس السادس عشر عدة عوامل ومشاكل اقتصادية، أدت إلى سخط الشعب وانقسامه لفريقين هما، طبقة الملك وحاشيته والنبلاء والوزراء وكبار الموظفين، بينما الأخرى كانت تضم البسطاء والفلاحين والعمال، وكانت الطبقة الثانية تعاني من الفقر الشديد، وتدهور الأحوال المادية التي كانت سببًا في سخطهم من الملك وحاشيته.
تدهورت الأحوال السياسية والاقتصادية لفرنسا، حتى أنها فقدت مستعمراتها في أمريكا الشمالية والهند، ما عرضها لخسائر مالية فادحة.
وفي يوم الـ14 من يوليو في عام 1789 اندلعت الثورة الكبرى في البلاد فأطاحت بالملك وعائلته حاشيته، فعانت الأسرة المالكة لسنوات من الهروب والذل وسط غضب شعبهم الجامح، حتى تم إعدام الملك الأب في يوم 21 يناير من عام 1793، ومن هنا بدأ الطفل المسكين في مواجهة مصيره المشئوم.
حُكم على الصبي فقدان أبيه وبُعده عن أمه، ووُضع في رعاية إسكافي متعصب للثورة يدعى "أنطوان سيمون"، وقيل عنه أنه قام بتعذيب الصبي هو وزوجته، حتى وصلت الأمور إلى الاعتداء الجنسي عليه بواسطة مجموعة من البغاة، وذلك للتسبب له في إصابته بأمراض تناسلية.
وفي شهر أكتوبر بالعام نفسه، تمت محاكمة والدته بالإعدام حتى لحقت بأبيه، وبُعد الصبي بشكل نهائي عن أخته الوحيدة "ماري تريز"، حتى أصبح أسيرًا وحيدًا، وعانى من القسوة البالغة والذل داخل السجون، حتى انقطع عن الكلام بشكل نهائي لمدة حوالي 6 أشهر، حتى وفاته المنية في يونيو عام 1795 بعد معاناة مع القسوة والمرض.
كانت وفاة الطفل طبيعية بشكل كبير، حيث أن السبب وراء موته كان واضحًا للجميع، إلى أن اكتشف أحد الأطباء أمرًا غريبًا أثناء تشريحه لجثة الملك الصبي، وهو عدم وجود قلبه، ما أثار الشكوك حول الدكتور "بيليتان" الذي كان مسؤولًا عن معالجة الصبي، بأنه أزال قلبه قبل دفنه واحتفظ به دون أن يخبر أحد.
وعُرف فيما بعد أن "بيليتان" بالفعل قام بسرقة قلبه ووضعه بالكحول لحفظه، وبعد وفاته قامت أرملته بإرسال ذلك القلب الثمين لرئيس أساقفة باريس، وجاءت المصادفة العجيبة أنه تم إرسال قلبًا من قبل لذلك الأسقف ومع الوقت اكتشف أنه قلب الشقيق الأكبر لـ"لويس السابع عشر".