"أثر النزاعات المسلحة على حقوق الإنسان" ندوة جانبية بـاجتماعات جنيف

"أثر النزاعات المسلحة على حقوق الإنسان" ندوة جانبية بـاجتماعات جنيف
- الأمم المتحدة
- الاحتلال الإسرائيلي
- التحالف العربي
- الجماعات المسلحة
- آثار
- العربية لحقوق الإنسان
- جنيف
- المنظمات الحقوقية
- أصوات مصرية
- الأمم المتحدة
- الاحتلال الإسرائيلي
- التحالف العربي
- الجماعات المسلحة
- آثار
- العربية لحقوق الإنسان
- جنيف
- المنظمات الحقوقية
- أصوات مصرية
عقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ثاني فعالياتها على هامش الدورة 39 لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بجنيف، والتي تناولت استعراض تداعيات النزاعات المسلحة على أوضاع حقوق الإنسان في المنطقة العربية، مساء الإثنين.
وأدار الفعالية الدكتور حافظ أبو سعدة، عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة العربية لحقوق الإنسان ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وتحدث خلالها كل من علاء شلبي، الأمين العام للمنظمة، والمهندس نبيل عبدالحفيظ، وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية.
وأشار "أبو سعدة" في كلمته إلى تقويض النزاعات المسلحة لحقوق الإنسان، ومخاطرها على السلم الاجتماعي، والطبيعة الجسيمة للانتهاكات التي ترافق النزاعات، داعيًا لتكثيف الجهود في المنطقة العربية للتسوية السلمية لهذه الأوضاع الدامية.
وتناول "شلبي" تأثير الاحتلال الإسرائيلي طويل الأمد لفلسطين والأراضي العربية على الاستقرار والأمن في المنطقة، والتي تداعت آثاره بفعل فشل المجتمع الدولي في تنفيذ قرارته وتحقيق العدالة الدولية، كما تفاقمت آثاره عقب الغزو الأمريكي للعراق واحتلاله في العام 2003، وتفجير الاحتلال للزاع المذهبي في العراق لتخفيف المقاومة المشروعة للاحتلال، وما تلاه ذلك من انفجار الصراع المذهبي في المشرق العربي، وهي المقدمات التي قادت المنطقة لاحقا لجحيم اتساع رقعة النزاعات المسلحة والإرهاب.
وأضاف "شلبي" أن الثورات الشعبية العربية في العام 2011 لم تكن بذاتها السبب في تقويض السلم والاستقرار بقدر ما كانت التدخلات الأجنبية غير الحميدة، والتي وفرت دعمًا للإرهاب كما وفرت له فضاءات للنشاط عبر ساحات النزاع المسلح.
وحذر "شلبي" من انزلاق نظام الأمم المتحدة إلى الفشل الكامل عبر العجز عن التفاعل إيجابًا مع أوضاع ساحات النزاع المسلح، منبهًا في الوقت ذاته لأهمية التراجع عن الأفكار المشوهة بأهمية بناء قدرات الجماعات المسلحة غير الشرعية في مجال القانون الإنساني الدولي، والذي أكد أن من شأنه أن بمنح تلك التنظيمات غير الشرعية دعما وتجذرا لوجودها واستمراريتها.
وذكر "شلبي" بالحياة المؤسفة للنزاعات وخاصة في سوريا التي جاوز ضحاياها حالة النصف مليون 95% منهم. ونحو 390 ألف مدني، فضلا عن عشرات الآلاف من المعتقلين من بين نحو 240 ألف عانوا من الاعتقال لفترات متفاوتة، ونحو 30 ألف شخص مجهولي المصير، مع الكشف مؤخرا عن وفاة آلاف من المختفين قسريا كوفيات دون تسليم جثامينهم، وتشريد ثلثي الشعب السوري بين نازح داخليا ولاجيء خارجيا.
وحول تطورات الوضع في اليمن كقضية حالة، عرض "عبدالحفيظ" لمساري التفاعل السياسي والحقوقي للامم المتحدة من التدهور الكبير في اليمن منذ سبتمبر 2014، ونوه بعدم امكانية تحويل النزاع الجاري في اليمن إلى مساواة بين الحكومة الشرعية والرئيس المنتخب وبين جماعة مسلحة خارجة على الشرعية، وأنه من المدهش أن تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان الصادر مؤخرا لم يأتي ملبيا لقرارات مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة خلال السنوات الماضية ومتجاوزا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأشار "عبد الحفيظ" إلى إخفاق تقرير المفوضية المثير للجدل في الالتزام بالصياغات المهنية غير المنحازة، واتباع أصول العمل الفنية في مجال جمع وتوثيق المعلومات وتقصي الحقائق، فضلا عن عدم إجراء تحقيقات في إطار الفترة الزمنية التي يتناولها قرار مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بالعودة إلى الأحداث منذ سبتمبر 2014.
وختم "عبد الحفيظ" بأن التقرير تعامل باستخفاف كبير مع أوضاع حقوق الإنسان في بلده، وبينما لا ينكر وقوع انتهاكات غير عمدية على يد حكومة بلاده الشرعية والتحالف العربي المؤيد لها، فإن اجتزاء الحقائق بين التضخيم والتبسيط قدم صورة غير منصفة لا يمكن الاعتماد عليها ولا التسليم بالنتائج التي خلص إليها.
وانصبت تفاعلات المشاركين على أهمية استعادة جامعة الدول العربية لدور فاعل بما قد يوفر مدخلا لحل النزاعات المسلحة في المنطقة العربية بصورة مناسبة لواقع البلدان العربية، وتطرقت بعض المداخلات لانتهاكات محددة خارج سياق النزاعات.