بالفيديو| أول حلاق "دليفري" في مصر.. مقص "النوبي" يصلك أينما كنت

كتب: عبدالرحمن قناوي

بالفيديو| أول حلاق "دليفري" في مصر.. مقص "النوبي" يصلك أينما كنت

بالفيديو| أول حلاق "دليفري" في مصر.. مقص "النوبي" يصلك أينما كنت

بمكالمة هاتفية يجهز حقيبته بأدوات المهنة، حاملًا إياها على ظهره ليطوف  الشوارع حتى يصل إلى العنوان المنشود في الموعد المحدد، ليبدأ في ممارسة عمله، بعد أن يخرج أدواته "ماكينة الحلاقة والمقصات والأمشاط.. وغيرها"، في منزل "الزبون"، في مشهد يُخالف المعتاد، فالحلاق أصبح "دليفري".

أحمد النوبي أحمد، شاب تعلم مهنة الحلاقة، منذ أن كان طالبًا في الصف الأول الإعدادي، على يد عمه وأبنائه، الذين ورثوها عن جده، وعلى الرغم من استكمال تعليمه حتى حصل على "دبلوم تجارة"، فإنه أَحَب مهنة الحلاقة، واتخذها عملًا رئيسيًا له.

في مدينته الأم، الأقصر عاش صاحب الـ23 عامًا، مع والده الذي يعمل أخصائي اجتماعي في إحدى المدارس، وأختيه الكبرى والصغرى، بينما يعمل هو مع عمه وأبنائه في "صالون الحلاقة" الخاص به، معتمدين على نشاط حركة السياحة في المدينة التي تحوي العديد من الآثار المصرية، إلا أن الحال لم يعد كما كان عليه، حيث يقول الشاب العشريني "السياحة وقفت والأحوال مبقتش ماشية".

"جيت القاهرة من 3 سنين، وعايش مع خالي في السيدة زينب" هكذا قال أحمد، الذي وجد نفسه مضطرًا للتعامل مع زحام العاصمة وصخبها، وغلاء الأسعار بها، الذي جعله غير قادر على امتلاك "صالون حلاقة" مما جعله يفكر خارج الصندوق، ويذهب للعميل إلى منزله "كل حاجة بقت دليفري، اشمعنى الحلاق؟".

ردود فعلٍ متباينة استقبلها "الحلاق الدليفري" على فكرته المبتكرة، بين تشجيع أصدقائه له ومساعدته، واستغراب البعض الآخر، ومحاولة فريق ثالث إحباطه وتكسيره "قالولي مين هيدخلك بيته ويثق فيك"، إلا أن "أحمد" أصر على المُضي قدمًا فيما يفعله معتمدًا على ضم العملاء لصفه "أهم حاجة أكسب ثقة العميل".

أسباب عدة دفعت "أحمد" للعمل بشكل حر، حيث فضل "اللف في الشوارع" على العمل تحت إمرة شخص ما في أحد "صالونات الحلاقة"، والرغبة في التميز، واستغلال رغبة العملاء في توفير الوقت والجهد "الناس مش عاوزة تستنى عند الحلاق بالساعة والساعتين عشان يحلقوا، بروحلهم أنا".

3 أشهر، واستطاع الشاب الصعيدي، أن يكتسب ثقة الكثير من العملاء، حتى وصل للأقسام والمستشفيات "مأمور قسم الموسكي شافني بوزع كروت الدعاية في شارع عبدالعزيز، خلاني حلقتله في القسم هو أمين شرطة"، ليبدي إعجابه به وبفكرته، واعدًا إياه بمساعدته والمداومة على الإتصال به، كما ذهب ذات مرة في "أوردر" لمستشفى معهد ناصر ليحلق لأحد المرضى.

"نفسي يبقى عندي صالون حلاقة كبير، وهعمل فيه قسم كوافير حريمي" كلماتٌ عبّر بها "أحمد" عن أحلامه التي يخطط لتحقيقها، فالشاب يضع لنفسه خطة زمنية لا تتخطى العام، يكون امتلك فيها "الصالون" الخاص به، والذي لن يستغني فيه عن فكرة "الحلاق التيك أواي" على الإطلاق.


مواضيع متعلقة