بريد الوطن| محجوب عبدالدايم والقاهرة 2018

بريد الوطن| محجوب عبدالدايم والقاهرة 2018
قمة من قمم الإبداعات لعم الكتابة القصصية الأستاذ نجيب محفوظ، الذى تحل ذكرى وفاته، هى رائعته «القاهرة 30» هذا النحات الذى نحت من الواقع شخوصاً من خياله جسدت واقعاً لحقيقة الأمس واليوم والغد، هى قصة الشاب محجوب عبدالدايم الذى نشأ فى بيئة لم تكن على هواه فخرج ناقماً على ظروف نشأته وعلى كل المحيطين به وأراد تغيير جلده ولم يأبه لأى عُرف ولا قيم ولا دين من أجل أن يحصل على حق ليس من حقه، ويجلس على كرسى دفع فيه شرفه وكرامته. وكلما قدم من تنازلات رآها هينة ولا تساوى قيمة ما وصل إليه وكان يحدث نفسه ويقول «طظ» على كل شىء وأى شىء. ولأن أستاذنا نجيب محفوظ كان يرصد واقعاً نجده بعد مرور هذه السنوات لم يتغير وإن طرأ عليه كثير من المتغيرات على شخصيته لتواكب العصر ومفرداته وليظل قابعاً فى الكثير من الجهات والأماكن بنفس السمات والصفات التى أهلته لها. سمعت عن كثير وكثير ارتموا تحت أقدام مسئولين فى عملهم وفعلوا أكثر مما فعله محجوب عبدالدايم الذى يصبح أكثر براءة من بشاعة هؤلاء الذين تسلقوا مستخدمين أسوأ الأفعال. ولأن شخصية محجوب عبدالدايم شخصية تحتاج لبيئة من الفساد نجد أن المسئول الذى يرضى بوجوده هو ذلك المسئول الذى أتى لهذا المنصب على نفس الوتيرة. ولكن إلى متى يظل هؤلاء ينامون كالأفاعى فى كل شبر من مؤسسات الدولة؟
محمد الطرابيلى - المنصورة
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com