بريد الوطن| اللى غنوا لنا واللى غنوا علينا

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن| اللى غنوا لنا واللى غنوا علينا

بريد الوطن| اللى غنوا لنا واللى غنوا علينا

اتخذ الغناء منذ أم كلثوم وعبدالوهاب حتى شيرين وعمرو دياب اتجاهاً واحداً، وهو العاطفى، وأحياناً يخرج المطرب عن هذا السياق ليقدم أغنية وطنية أو دينية حسب الظروف والحالة، لأن الغناء عندنا (أكل عيش) لا أكثر، حتى الحب اختصروه فى العلاقة بين الرجل والمرأة، رغم اتساع قماشة الحب، حب الله، حب الخير، حب الإنسانية عموماً. ومن وجهة نظرى فإن هؤلاء هم من غنوا علينا وصوروا لنا الحياة على أنها حب فى حب، نعطش حب، نشرب حب، ناكل حب، وكأن حياتنا خالية من المشاكل والمعاناة، شقا ليل نهار لإحضار لقمة العيشة أقساط وفواتير لا بد أن تُدفع، أحلامنا وعمرنا اللذين يتحطمان أمامنا ونحن نشاهدهما مكتوفى الأيدى، بنات بتعنس، وشباب بيضيع، مستشفيات مليئة بالمرضى، وأرصفة مليئة بالفقراء، عمال وصنايعية وفلاحين وأرزقية يحتاجون لمن يشعر بهم ويعبر عن معاناتهم ويزرع بداخلهم الأمل والصبر لو حتى عن طريق كلمتين فى أغنية تعينهم على حمل القصعة والفاس وطلوع السقالة وتدوير المكن، كما فعل أعظم من غنى لنا (سيد درويش) الذى لا تزال أغانيه شقيانة مع الشقيانين، تطبطب على قلوبهم وتحسسهم إن تعبهم متقدر، وأن هناك من يشاركهم همومهم وآلامهم. نحتاج أغانى تعيد بناء أحلام الشباب وتشعبط قلوبهم فى ديل الأمل من تانى، أغانى تشجع على فعل الخير وحب الغير، فالغناء رسالة لا «سبوبة ونحتاية».

                                                     مصطفى سيد عبدالسلام

                                                         الدلاتون – منوفية

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي

bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة