شماسى الخيزران تنافس «الشيزلونج» على شواطئ عروس البحر

شماسى الخيزران تنافس «الشيزلونج» على شواطئ عروس البحر
- أعمال صيانة
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع الأسعار
- البيع والشراء
- المواد الخام
- سوق الجمعة
- طاولة خشبية
- عبدالحليم حافظ
- غرب الإسكندرية
- فصل الصيف
- أعمال صيانة
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع الأسعار
- البيع والشراء
- المواد الخام
- سوق الجمعة
- طاولة خشبية
- عبدالحليم حافظ
- غرب الإسكندرية
- فصل الصيف
«دقوا الشماسى على البلاج.. دقوا الشماسى» أغنية يحلو الاستمتاع بها فى شهور الصيف، وفى أجواء المصيف المبهجة، لا سيما فى مدينة الإسكندرية، وتحديداً فى شوارع وحوارى منطقة اللبان، حيث يصدح صوت العندليب عبدالحليم حافظ، بشارع المنير بسوق الجمعة غرب الإسكندرية، وينبعث من محال صناعة شماسى البحر «الخرزان»، ليترافق مع دقات الشواكيش بيد صنايعية شماسى الخيزران، قابضين بمهنتهم على الجمر لحمايتها من الانقراض بعد ظهور الشماسى الألومنيوم والحديد الصاج، فتوارثتها الأجيال متمسكة بفنون وجمال إبداعاتها فى صناعة الشماسى بالألوان المبهجة فى فصل الصيف.
فى إحدى ورش صناعة الشماسى بشارع المنير داخل سوق الجمعة، يقف الأسطى حسام الدين رجب، صاحب أقدم ورشة لصناعة الشماسى، على طاولة خشبية، ممسكاً بيده مقص حديد كبيراً، وبيده الأخرى قطعة من القماش الملون لتصنيع كسوة الشمسية، وبجواره أحد عمال المحل يقشر أطراف أعواد الخيزران، ويثبت على أطرفها قطع ألومنيوم فى عمود خشبى كبير، ويجلس عامل آخر على ماكينة الخياطة لخياطة كسوة الشمسية على هيئة مثلثات بالألوان المختلفة مثل «الأحمر والأصفر والأخضر والأزرق».
«أنا اشتغلت فى المهنة من صغرى وأنا طالب فى الإعدادية لمساعدة والدى فى العمل بالورشة، بدأت (صبى) حتى تمكنت من العمل فى المهنة وأصبحت الآن من أفضل الصنايعية فى صناعة الشماسى»، هكذا بدأ الأسطى حسام الدين رجب، صاحب الـ48 سنة، حديثه بأنه ورث المهنة أباً عن جد، موضحاً أن ورشتهم من أقدم الورش بشارع المنير، تم إنشاؤها عام 1970 ميلادياً، مؤكداً أن لديه 4 أشقاء يمارسون المهنة أيضاً.
{long_qoute_1}
وأضاف «حسام الدين» أن رواج المهنة يندثر يوماً بعد يوم، لعدم وجود عمالة مهرة وكافية فى صناعة الشماسى، موضحاً أن إقبال المواطنين على الشراء انخفض كثيراً، وذلك لارتفاع أسعار المواد الخام والقماش، وتحديداً بعد تعويم الجنيه، وإقبال المواطنين على شراء الشماسى «الألومنيوم الخفيف» و«الحديد الصاج»، مؤكداً أن الخشب الخرزان بيتم استيراده من دولة الهند، على هيئة أربطة، وكل رابطة وزنها 50 كيلو.
وأوضح «حسام الدين» أن الشمسية الخرزان تتكون من الخرزان والخشب الزان والحديد المسلح، إضافة إلى بعض قطع الألومنيوم، وقماش «تيل» ملون ليتحمل الشمس والحرارة، مؤكداً أن الشمسية يختلف سعرها حسب نوعها وحجمها، فالشمسية الخرزان الكبيرة التى يتراوح قطرها من 150 إلى 200 سنتيمتر، يبدأ سعرها من 600 جنيه بعدما كان 300 جنيه، ويستخدمها الباعة فى الأسواق، والشمسية الصغيرة يتراوح قطرها ما بين 90 إلى 150 سنتيمتراً، ويبدأ سعرها من 200 جنيه بعدما كان 100 جنيه، ويشتريها المصطافون وأصحاب الشواطئ.
وأشار إلى ارتفاع الأسعار للضعف، وهو ما يتحمله المنتج قبل الزبون، وقال إن الأسعار أثرت على البيع والشراء بنسبة 50%، فبعدما كان سعر متر القماش التيل 6.50 جنيه أصبح الآن 15 جنيهاً، موضحاً أن فترة الصيف كانت أكثر فترة يتم العمل بها فى صناعة الشماسى، لكن الوضع حالياً تغير كثيراً، فأصحاب الشواطئ يعيدون تدوير الشمسية مرة أخرى بتغير القطع المستهلكة فيها مثل «كسر الخرزان أو تغير قطع من الألمونيوم أو تغير الكسوة»، وأعمال صيانة الشمسية أثرت على المهنة لأن الإنتاج قل، والإقبال على شراء الشماسى الجديدة ضعف.
وتابع «حسام الدين» أن الصين تمكنت من صناعة الشماسى الخرزان حالياً، وللأسف متوغلة فى الأسواق، والمشترى لا يفرق بين المصرى والصينى.