فنيون يعيدون الأجهزة الإلكترونية القديمة: «سوقنا مات»

كتب: مها طايع

فنيون يعيدون الأجهزة الإلكترونية القديمة: «سوقنا مات»

فنيون يعيدون الأجهزة الإلكترونية القديمة: «سوقنا مات»

اختفت أجهزة الراديو والكاسيت والفيديو، لكن ما زال العاملون فى إصلاحها موجودين فى سوق العمل، لخدمة محبى اقتناء الأجهزة القديمة رغم قلة عددها مقارنة بالأجهزة الديجيتال الحديثة التى أصبحت فى كل بيت، مع محاولات حثيثة لتطوير حرفتهم لتتواكب مع العصر الحديث.

أحمد السيد، فنى صيانة الأجهزة الإلكترونية، بمنطقة صفط اللبن، قضى ما يقرب من 22 عاماً من عمره فى إصلاح الأجهزة التى أصبحت الآن قديمة: «خلال السنين دى مر عليا حاجات كتير، كانت الناس تقف قدام المحل طوابير، وماكنتش ملاحق على الشغل، دلوقتى باصلح فى السنة كلها جهازين بس، ما هو محدش عنده الأجهزة دى». اختفاء هذه الأجهزة أدى إلى اختفاء قطع غيارها، ما جعل تكلفة إصلاحها مرتفعة عن السابق: «زمان كانت الحاجة تقف بـ10 جنيه ولّا 15، دلوقتى بتدخل فى 90 و100 جنيه، علشان قطع الغيار مش موجودة وبنقعد فترة ندور عليها».

لم يجد «أحمد» أمامه سوى تطوير مهنته، أو تطوير الأجهزة القديمة نفسها: «يعنى أزود عليها يو إس بى، أو بلوتوث، علشان تبقى مناسبة مع أى احتياجات للزبون اليومين دول».

{long_qoute_1}

«جهاز راديو قاريونس، فيليبس»، هما أشهر أنواع أجهزة الراديو القديمة، وأكثر الأجهزة التى يستقبلها عيد على، فنى صيانة إلكترونيات، فى منطقة الجيزة، فرغم طرازها القديم، فإن تكلفة إصلاحها مرتفعة قليلاً: «علشان نجيب قطع الغيار لازم ننزل الأسواق القديمة زى سوق الجمعة فى السيدة عائشة، بندور ونتعب علشان نلاقى الحاجة، علشان كده التكلفة عالية شوية، وعلى حسب الحاجة اللى بنصلحها وبتتراوح بين 80 و120 جنيه»، يقوم «عيد» بالتطوير من هذه الأجهزة قليلاً، حتى تناسب مستوى المستخدم الحالى: «جهاز الفيديو ده ممكن نخليه يشتغل بأسطوانات عشان شرايط الفيديو مابقيتش موجودة دلوقتى».

يستقبل حلمى مصطفى، أحد المهتمين بإصلاح الإلكترونيات، اتصالات هاتفية، لإصلاح بعض الأجهزة ذات الطراز القديم من خلال الزيارات المنزلية: «ماعنديش محل بس أنا هاوى الحاجات دى من زمان، وهوايتى إنى أرجع أشغل الحاجات القديمة دى تانى، وكله بتمنه، وأكيد هيبقى أوفر من أن الزبون يشترى جهاز حديث»، مضيفاً أنه يعيد إحياء الأجهزة القديمة: «بيصعب عليا ألاقى حد عامل جهاز راديو زى الديكور فى البيت ومايفكرش يصلحه، بحس إن لازم أقوم أعمله، الحاجات دى تراث وحرام يترمى ولّا يتركن من غير ما نستفيد بيه».


مواضيع متعلقة