البابا في ختام ملتقى الشباب القبطي: السيسي أكد أن مصر تتغير للأحسن

كتب: مصطفى رحومة:

البابا في ختام ملتقى الشباب القبطي: السيسي أكد أن مصر تتغير للأحسن

البابا في ختام ملتقى الشباب القبطي: السيسي أكد أن مصر تتغير للأحسن

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في كلمته بختام الملتقى العالمي الأول للشباب القبطي، الذي نظمته الكنيسة على مدار 8 أيام، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد لوفد الشباب القبطي الذين التقاهم يوم الأربعاء الماضي، بأن مصر بتتغير للأحسن وهتبقى في صورة رائعة بحلول عام 2020.

 

وخلال الحفل الختامي للملتقى، الذي أقيم بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، مساء أمس، شكر البابا، الرئيس والحكومة وأجهزة الأمن على ما بذلوه لانجاح الملتقى الذي حمل عنوان "عودة إلى الجذور" ويعد التجمع الأول من نوعه لشباب الأقباط من جميع أنحاء العالم، وشارك فيه 200 شاب من 30 دولة حول العالم يمثلون 28 إيبارشية للكنيسة بالمهجر، وتضمن برنامجه بالإضافة إلى الجانب الروحي جوانب ثقافية وسياحية في معالم مصر المميزة.

{long_qoute_1}

وقال البابا: "أقدم شكر خاص الى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى الذى أستقبل الوفدى الشبابى الذى مثلكم وعلى أهتمامه بكم جميعًا"، مضيفا: "كل الأماكن التي زورناها وانتم راجعين بالسلامة راجعين بشحنة فرح، وكان موضوع الملتقى كله هو موضوع الفرح، وكيف تكون أنسان ناشر للفرح، وأفرحوا فى الرب كل حين وأقول أيضًا افرحوا، وموضوع الفرح ليس مجرد كلمة نرددها بل هي مشاعر كبيرة وطول ما قلبك فيه الإيمان القوى، وطول ما قلبك به المحبة الكاملة تقدر تكون فرحان وتستطيع ان تقدم الفرح لكل أنسان، الفرح يعنى السلام والمحبة والخدمة وحماية الإنسان من أي أمراض نفسية، أرجعوا إلى أسركم وكنائسكم بشحنة فرح وتكلموا عن الملتقى".

 

وتابع البابا: "هذا الملتقى صورة جميلة فرحنا بها وفرحنا بكم، ودائمًا أكرر الشباب هم الأمل والرجاء والحيوية والمستقبل، ويجب أن تعرفوا عظمة كنيستنا اللي عمرها 2000 سنة، الكنيسة اللي ارتوت بدم مارمرقس وحافظت على الإيمان عبر كل الاجيال، الكنيسة التى قدمت نساك والرهبنة للعالم كله، الكنيسة التي تخدم كل أنسان وتقدم له رسالة الفرح والخلاص".

وأردف البابا: "هذا الاسبوع هو الفرصة الأولى في تاريخ الكنيسة المعاصر أن يجتمع شباب من معظم كنائسنا ومعظم ايبارشيتنا القبطية الأرثوذكسية خارج مصر ويجتمعوا مع مجموعة من إيبارشيات داخل مصر ولو كان بأماكننا استضافة العديد من الشباب لكنا فعلنا ذلك ولكن سعة المكان كانت محدودة للحضور لحوالي 200 شاب وشابة، منهم شباب أول مرة يزورا مصر وأيضًا منهم شباب أتولدوا خارج مصر وأتوا لأول مرة ليروا مصر وكنيستها".

وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، في بيان له، إن البابا أطلق خلال الحفل، هاشتاج "Enjoy Egypt" وذلك لتبقى مصر دائمًا حاضرة على خريطة العالم كمركز جذب، وأيضًا يهدف الهاشتاج إلى استمرار التواصل بين قداسته وبين شباب الملتقى.

من جانبهم، قدم شباب الملتقى، الشكر إلى البابا والجنة المنظمة للملتقى على إقامتهم لهذا الملتقى ومنحهم الفرصة لأن يشاركوا فيه، وقدم أثنين من الشباب المشارك التقرير الختامي عن المؤتمر، وقالت مارينا وهي شابه من استراليا: "هذا الملتقى فاق كل توقعاتنا، أتيت لأول مرة لمصر وكان كل شئ حولي غير معروف، كان يجمعنا شيئًا واحدًا فقط هو إننا شباب أرثوذكس أقباط، أنا متحمسة لأرجع وأحكي عن مدي روعة هذا الأسبوع".

ووجهت مارينا كلامها إلى البابا: "شكرًا لأنك أعطيتنا هذه الفرصة لنختبر هذا الفرح، ويجعلني ممتنة أن نعرف أن لنا قائد يقدر آرائنا ويريد أن يستمع لنا حقا، كأب حقيقي، ينتظرنا في الشمس ويسهر ليلًا ليطمئن علينا، ويستمع لما نريد أن نقوله، ويعطينا الفرصة لنعبر عن رؤيتنا للتحديات التي تواجه الكنيسة والفرص المتاحة".

وقال أندرو، من أمريكا الشمالية: (نريد أن نشكر بابا الشباب لمحبته ورعايته للشباب، فلقد كسبنا أب، وما أثر في نفسي أنه في احد أيام الملتقى بينما كنا في إحدى الزيارات عدنا متأخرين فوجدنا البابا مازال ساهرًا حتى يطمئن أننا عدنا، لحظتها شعرت أنه ليس "البابا" فقط وإنما هو الـ "أب").

وفي النهاية تم تقطيع تورتة ختام الملتقى التي حملت عنوان "1WORLD YOUTH WEEK OF C.O.C JOY".

وكانت الفعاليات الأخيرة للملتقى شهدت زيارة المشاركين إلى الإسكندرية وكرسي البابا، ومتحف المجوهرات المصرية، ثم مكتبة الإسكندرية، وبعد ذلك زاروا الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، ومقر البطريركية بالكنيسة المرقسية، ثم زاروا المزار الأثري لكاروز الديار المصرية حيث رأس مارمرقس، مؤسس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فضلا عن زيارة دير مارمينا بكينج مريوط.

ويهدف الملتقى، بحسب القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، إلى ربط الأجيال الجديدة من الأقباط الذين هاجرت أسرهم في الماضي، بجذورهم في مصر والكنيسة الأم، إذ يتضمن برنامج الملتقى زيارات للاماكن السياحية والدينية، ولقاءات مع عدد من المسؤولين.

والملتقى الذي نُظم على غرار مؤتمرات الشباب التي تنظمها رئاسة الجمهورية، تضمن تنظيم عدد من المحاضرات، وورش العمل، ولقاءات مع عدد من الوزراء والمسئولين وأبرزهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويرعى المؤتمر عدد من رجال الأعمال الأقباط، والشركات.

وكان الرئيس استقبل وفد من الشباب القبطي، يوم الأربعاء، برفقة البابا، وأكد السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة، إن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن تقديره للكنيسة تحت قيادة البابا كشخصية وطنية كان لها دور بارز خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى اعتزاز مصر بأبنائها الأقباط وفخرها بما يقدموه من إنجازات ونجاحات فى الداخل والخارج، ومؤكدا أن الوحدة الوطنية فى مصر ثابتة على مدار الزمن، وأن أبناء شعب مصر بمسلميه ومسيحييه تجمعهم روابط قوية من الأخوة والمحبة، وأن مصر لا تنظر لأبنائها وفقاً لأى منظور سوى المنظور وطنى الذى يعلى قيم المواطنة وعدم التمييز والتسامح والشراكة الكاملة فى الوطن.


مواضيع متعلقة