«الوطن» تنشر أسرار القبض على سمسار بيع أراضى سيناء للفلسطينيين

«الوطن» تنشر أسرار القبض على سمسار بيع أراضى سيناء للفلسطينيين
كشفت مصادر أمنية مطلعة، عن أن تاجر الأسلحة، وسمسار بيع أراضى سيناء للفلسطينيين، «رؤوف. خ»، 40 عاماً، الذى تم القبض عليه أمس الأول، من العناصر ذات الميول الإجرامية والاتجاهات السياسية المتطرفة، وأنه اعترف أمام جهات التحقيق، ببعض التهم المنسوبة إليه.
وأكد اللواء سميح بشادى، مدير أمن شمال سيناء، أن «رؤوف» اشترى مؤخراً عمارة سكنية فى العريش، وأراضى زراعية فى الصالحية الجديدة، لحساب فلسطينيين، بهدف خدمة المشروع التوطينى الفلسطينى، مؤكداً فى تصريحات لـ«الوطن» أن «رؤوف»، الذى تم القبض عليه فى قرية «رابعة»، التابعة لقسم رمانة، غرب العريش بحوالى 100 كيلومتر تقريباً، تخصص فى بيع الأسلحة والذخيرة والمهمات الأميرية الخاصة بقوات الجيش والشرطة، كما كان نشطاً فى مجال السمسرة فى بيع وشراء الأراضى لخدمة توطين الفلسطينيين فى سيناء، حيث كان يشترى الأراضى من المصريين فى سيناء، والتوسط وبيعها إلى الفلسطينيين، بعد تقديم عرض شراء مغر وكبير بأضعاف ثمن الأرض، ما يساعد فى تسهيل عمليات قبول البيع إلى الفلسطينيين.[SecondImage]
من جانبه، أكد مأمور قسم شرطة رمانة، العقيد أحمد خضر، أن رؤوف نفذ عدة عمليات سابقة لبيع أراض للفلسطينيين فى العريش، منها شراء عمارة سكنية كبيرة فى العريش، وأراض فى الصالحية الجديدة، لصالح الفلسطينيين، موضحاً أنه تلقى معلومات عن وجود فلسطينيين فى قرى الطويل، جنوب شرق العريش، وفى الشيخ زويد ورفح، اشتروا أراضى وعقارات فى الفترة الأخيرة، كما تم رصد ظاهرة إقبال الفلسطينيين على شراء أراض والبناء عليها فى أحياء: العشرينى والساحل والمساعيد السياحى، أرقى مناطق العريش، كما تم رصد إقبال شديد على شراء الشقق السكنية فى العريش وفى المناطق المتميزة، ولوحظ افتتاح متاجر ومطاعم كبيرة بالعريش، تخص فلسطينيين، فضلاً عن امتلاكهم مزارع كبيرة للزيتون فى الطويل وجنوب العريش.
من جانبه، أكد شيخ الفلسطينيين المقيمين فى سيناء، كمال الخطيب، رفضه تجنيس الفلسطينيين بالجنسية المصرية، مشدداً فى تصريحات لـ«الوطن» على أن هذا الأمر يضر بالقضية الفلسطينية، ولا يخدمها.
الخطيب، الذى يوصف بأنه سفير الفلسطينيين المقيمين فى سيناء، انتقد عملية تجنيس مواطنيه بالجنسية الفلسطينية، فى عهد المعزول محمد مرسى، حيث تم تجنيس 13500 فلسطينى بالجنسية المصرية، لافتاً إلى أن هذه الخطوات من شأنها القضاء على القضية الفلسطينية وتبديد حق العودة إلى الوطن المحتل، وهو ما تتمناه إسرائيل، على حد قوله.
وفى الوقت الذى نفى فيه «الخطيب» معرفته بالسمسار المقبوض عليه «رؤوف»، إلا أنه لم ينف انتقال عائلات فلسطينية من رفح والشيخ زويد إلى العريش وشراء أراض فى المناطق الجديدة فى المساعيد وحى العشرينى، هروباً من جحيم العمليات العسكرية وهدم المنازل وتصدعها بعد هدم الأنفاق على الشريط الحدودى على حد قوله، كما اعترف بحضور افتتاح متاجر ومطاعم كبرى، مثل: «برهوم» و«الجبور»، فى حى المساعيد، والتى يمتلكها فلسطينيون، كما أقر الخطيب بامتلاك فلسطينيين مزارع زيتون جديدة ونموذجية، على طريق قرية الطويل، شرق العريش، لافتاً إلى أنه لا يعلم إن كان أصحابها من المقيمين فى سيناء، أو فلسطينيين يعملون فى دول الخليج.
كما أكد الخطيب، الذى ورث عن والده العمل فى مجال المقاولات، تقديره واحترامه لمصر شعباً وحكومة وجيشاً وشرطة، واصفاً إياها بأنها «صمام الأمن والأمان لجميع العرب والمسلمين فى العالم»، كما وجّه الشكر للحكومة المصرية على رعايتها الدائمة للفلسطينيين، متمنياً عليها إعادة الإعانة التى كانت تصرفها الحكومات السابقة لفقراء الفلسطينيين فى سيناء.
كانت قوة أمنية من مديرية أمن شمال سيناء، تمكنت أمس الأول، من القبض على «رؤوف»، الذى يوصف بأنه أحد أكبر تجار الأسلحة والذخيرة فى سيناء، وأبرز سماسرة شراء الأراضى فى سيناء وبيعها للفلسطينيين لتوطينهم فى سيناء، وتم ضبطه وبحوزته صديرى واقٍ من الرصاص وخوذة خاصة بالقوات المسلحة، واعترف فى التحقيقات الأولية بأنه اشترى المضبوطات من أحد العناصر الفلسطينية فى سيناء، وأنه باع سلاحاً لأحد العناصر المطلوبة وجارٍ رصده واستهدافه.