«عرفة»: الحركة تهدف لتنظيم الملفات العالقة فى دولاب المحليات

كتب: أحمد غنيم

«عرفة»: الحركة تهدف لتنظيم الملفات العالقة فى دولاب المحليات

«عرفة»: الحركة تهدف لتنظيم الملفات العالقة فى دولاب المحليات

قال الدكتور حمدى عرفة، أستاذ الإدارة المحلية والخبير الاستشارى فى شئون البلديات الدولية، إنه يلاحظ فى حركة المُحافظين الجديدة اهتمام القيادة السياسية بـ«تنظيم الملفات» خاصة العالقة فى دولاب المحليات، من خلال تعيين 18 نائباً للمحافظين، لضمان حل مشاكل المحافظات، مؤكداً أنه يجب على المحافظين الجدد الإطاحة بالقيادات «المتكاسلة والمقصرة» فى محافظاتهم فوراً.

وأضاف «عرفة» لـ«الوطن» أن تمثيل السيدات فى حركة المُحافظين يعكس الثقة الكبيرة من رئيس الجمهورية فيهن، خاصة فى ظل وضع الدولة استراتيجية متكاملة لتمكين المرأة فى إطار رؤية «مصر 2030»، وهو ما يعد استكمالاً لوجود 6 وزيرات سيدات فى الحكومة، «وما يهمنا هنا هو الكفاءة والخبرة، والمسألة ليست عدداً، ولكن الجودة هى الفيصل، غير أن المؤشرات تؤكد أن تمثيل السيدات فى حركة المُحافظين يعكس ثقة كبيرة من الرئيس «السيسى»، فى ظل وضع الدولة استراتيجية متكاملة لتمكين المرأة ضمن الرؤية المشار إليها، من آليات فاعلة ومستدامة تضمن تنفيذها على الوجه الأكمل، وتحقيق أهدافها بشكل كامل.

{long_qoute_1}

واعتبر أستاذ الإدارة المحلية أن اختيار 6 شباب من خريجى «البرنامج الرئاسى للشباب» ضمن التعيينات الجديدة، يؤكد وجود إيمان من الدولة بقدرات وجهود هؤلاء الشباب والتى برزت من خلال تنظيمهم وإدارتهم العالمية لمنتدى الشباب.

ورأى «عرفة» أن حركة المُحافظين الجديدة «تأخرت كثيراً»، خاصة فيما يتعلق ببعض المحافظات وعلى رأسها المنوفية التى ظلت منذ يناير الماضى بلا محافظ بعد القبض على محافظها السابق، بالإضافة إلى محافظات أخرى كانت تعانى من إهمال ملفاتها الداخلية على رأسها «النظافة» والعقارات العشوائية، وأنه «بشكل مبدئى فإن اهتمام القيادة السياسية بالملفات المهمة يتضح فى تعيين عدد كبير من نواب المحافظين وصل عددهم لـ18 نائباً، مما يشير إلى أن هناك تنظيماً فى إدارة الملفات، لضمان حل مشاكل المحافظات.

وأشار «عرفة» إلى أن عودة اللواء محمد عبدالفضيل شوشة مجدداً لمنصب محافظ شمال سيناء، اختيار صائب، قائلاً إن «اللواء شوشة تولى المسئولية للمرة الأولى فى شمال سيناء فى عام 2008 وحتى عام 2010، ثم تولى منصب محافظ جنوب سيناء، وهو بالأساس كان قيادياً كبيراً فى القوات المسلحة، إذن فكل العناصر المطلوبة فى محافظ لمحافظة حدودية متوافرة فيه، فهو يلم بكل جوانب الأمور فى شمال سيناء، ويرتبط بعلاقة قوية مع القبائل والعواقل، فضلاً عن الرؤية الأمنية الصائبة، فى ظل استمرار نجاحات العملية الشاملة سيناء 2018، فى تطهير سيناء من العناصر الإرهابية، التى تعمل يداً بيد مع عملية التنمية الشاملة فى شبه جزيرة سيناء».

وعن الأولويات العاجلة التى يجب على المحافظين العمل عليها بشكل فورى، قال «عرفة»: «يجب عليهم التوجه نحو إجراء تغيير جذرى لقيادات الإدارة المحلية، فلابد من الإطاحة بالقيادات المتكاسلة والمقصرة من رؤساء المراكز والمدن والأحياء والوحدات المحلية للحصول على رضا المواطن، استناداً إلى قياس معاناة المواطنين اليومية من نقص وتدهور الخدمات المتكاملة لسكان القرى وما يتبعها من كفور ونجوع وعزب بسبب عدم تفكير رؤساء المراكز والمدن والأحياء فى المواطنين فى مختلف مراكز المحافظة، والتركيز على عاصمة المحافظة فقط».

وحول معايير اختيار المحافظ، أكد أستاذ الإدارة المحلية أنه «يفضل أن يكون المحافظ أكاديمياً ومتدرجاً فى أحد المناصب فى الجهاز الإدارى للدولة، ومن أبناء المحافظة ذاتها، ولديه رؤية استراتيجية، ويفكر خارج الصندوق ويجيد فهم ملفات الإدارة المحلية من عشوائيات وعقارات مخالفة وتخطيط عمرانى وباعة جائلين».


مواضيع متعلقة