أزمات واجهت المحافظين قبل الإطاحة بهم.. منها تسبب في وقوع ضحايا

كتب: ماريان سعيد

أزمات واجهت المحافظين قبل الإطاحة بهم.. منها تسبب في وقوع ضحايا

أزمات واجهت المحافظين قبل الإطاحة بهم.. منها تسبب في وقوع ضحايا

أطاحت حركة المحافظين التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، بالعديد من المحافظين، كما ضخت دماء جديدة وأبقت على أخرين، وتعاني محافظات مصر الـ27 من أزمات عديدة وأحيانا متكررة، وترصد "الوطن" بعض الأزمات التي واجهت محافظين الذين لم يتجدد الثقة بهم.

شهدت "القاهرة الكبرى" تغييرا جذريا حيث لم تجدد الثقة في الثلاثة محافظين وهم المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، واللواء كمال الدالي، محافظ الجيزة، واللواء محمود عشماوي، محافظ القليوبية، أما الأزمات التي واجهتهم خلال فترة شغلهم منصب المحافظ:

القاهرة:

تم تعيين عاطف عبد الحميد محافظًا للقاهرة، بعد أكثر من 5 أشهر من ترك المنصب شاغرًا بسبب تولي المحافظ السابق الدكتور جلال السعيد منصب وزير النقل، وتسببت عدة أزمات في عدم تجديد الثقة فيه مرة أخرى، أبرزها انتشار القمامة بمحيط الشوارع والمدارس وعلى جوانب الطرقات، وبمحيط بعض العقارات،على الرغم من توفير المعدات باهظة الثمن، بالإضافة إلى تجاهل «عبد الحميد» طالبات الأهالي المتكررة في أن تشمل حملات النظافة التي تشنها المحافظة القرى والمراكز وعدم الاكتفاء بالمدن.

كما ظلت القاهرة تعاني من انتشار العشوائيات والتكدسات المرورية، والمواقف العشوائية، وعدم الانضباط المروري.

الجيزة:

تعاني محافظة الجيزة من العديد من المشكلات ولكن أزمة مياه الشرب المستمرة في قرى الجيزة كانت من أكبر الأزمات التي واجهت اللواء كمال الدالي، محافظ الجيزة، وهو ما اضطر الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن محافظة الجيزة، بطلب إقالة اللواء محمد كمال الدالي، محافظ الجيزة، "لديه تقصير واضح في ملف المياه خلال الفترة الماضية، أنتج حالة غضب غير محدودة من المواطنين في مختلف المناطق" حسب تصريحاته.

القليوبية:

تعاني القليوبية من مشاكل العشوائيات والوصلات المنزلية التي جعلت قرى بالكامل تغرق في مياه الصرف الصحي طوال العام فضلا عن أزمة مياه الشرب، وسوء حالة القطاع الصحي.

كما لم ينجح اللواء محمود عشماوي، محافظ القليوبية في تنفيذ مشروع تطوير منطقة "الزرايب" بالخصوص التي كان من المقرر نقلها إلى أرض على حدود المنطقة تتبع وزارة الأوقاف لكن رفضت وزارة البيئة نظرًا لعدم استيفائها لاشتراطات البيئية.

 ومن أبزر الأزمات سقوط أجزاء من مستشفى طوخ فوق رؤوس المرضى، في نوفمبر 2017 ولم تدخل خطة التطوير وتحولت مستشفى قليوب إلى تبعية أمانة المراكز المتخصصة.

أما في الصعيد شملت الحركة الإطاحة بالدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، والمهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، ومحافظ الأقصر محمد بدر، والمهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط، محافظ أسوان اللواء مجدى حجازى، ومحافظ الفيوم الدكتور جمال سامى، ومحافظ الوادى الجديد، محمد الزملوط، وعصام البديوى محافظ المنيا، ومن أبرز الأزمات التي واجهت الصعيد.

-الأقصر:

أزمة الصرف الصحي في مدينة إسنا التي تعد أكبر مركز على مستوى المحافظة، لم تنته المرحلة الأولى منه رغم أنها من أكثر المشكلات التي يصم بها الأهالي آذان المحافظ، حيث تم تغطية 1500 منزل من أصل 10 آلاف في المرحلة الأولى، وعند زيارة بدر للمساكن الشعبية الواقعة في المنطقة شرق الشارع العمومي، عند غرقها العام الماضي، أمر ببقاء سيارة كسح دائمة للقيام بشفط المياه لكنها غادرت بعد أسبوع فقط، ولم تذهب لسحب المياه من المنطقة رغم استمرار غرق المنطقة بالمياه.

أزمة أصفون التابعة لمركز إسنا توقف المشروع على أمر الإسناد، بعد تبرع الأهالي بقطعة أرض قيمتها نصف مليون جنيه، لإنشاء محطة لرفع مياه الصرف الصحي بعد إرسال أوراق التخصيص للموافقة عليها من قبل وزارة الزراعة.

"أزمة مزلقان منشية النوبة"، وبعد زيارة محمد بدر، محافظ الأقصر، لإيجاد حل لمشكلة وجود مزلقان أو نفق يمرون منه، تم الاستقرار على إنشاء سلم علوي في الجهة المقابلة لنجع الشوكاب بالقرية، الذي لا يسهم في حل المشكلة بشكل كبير، نظرًا لعدم ملائمة السلم العلوي لصعود كبار السن والمرضى، وكان رده أنه ما زال ينسق مع الإدارة الهندسية بالمحافظة بشأن شق طريق لمجمع مدارس.

كما استمرت أزمة التعلم في قرية المدامود الغربي شمال الأقصر، حيث لا توجد مدارس للتعليم الإعدادي والثانوي، فيضطر الطلاب للذهاب لقرى العشي والمنشأة، والسير لعدة كيلو مترات من أجل طلب العلم.

-أسيوط:

تولى المهندس ياسر الدسوقي عطية، مقاليد محافظة أسيوط بدلًا من اللواء إبراهيم حماد المحافظ السابق منذ أكثر من 3 أعوام وتحديدًا في السابع من فبراير 2015.

"أزمة السيول" التي ضربت المحافظة أكتوبر قبل الماضى وأسفرت عن مصرع 6 أشخاص منهم أطفال بماس من أعمدة الكهرباء بالإضافة لغرق الطرق والشوارع وانهيار العديد من المنازل في اليوم الأول للسيول مما كشف تقاعس المسؤولين والاستعدادات الوهمية لمواجهة الكوارث.

"أزمة الصرف الصحي" تقدم الأهالي بالعديد من الشكاوى ضده لتأخر إنشاءات محطات الصرف الصحي، وبخاصة محطة مياه منفلوط التي رفع أهالي المركز بسببها لافتات اعتراض لتأخرها إنشائها أكثر من 20 عاما، كما أن شكاوى المواطنين توالت خلال الفترة الأخيرة بسبب تلوث المياه واختلاطها بمياه الصرف في القرى والنجوع نظرا لانفجار المواسير بباطن الأرض ودخولها مع مياه الآبار الارتوازية، مما يؤثر سلبا على صحة المواطنين.

"حملة لا للفساد الشعبية" عرضت مشكلاتها على المحافظ ولكن الدسوقي قرر إنشاء لجنة للتصدي للفساد في المؤسسات وكانت اللجنة مكونة من جميع المسئولين الذين يشتكى منهم المواطنون.

وفي أقاليم الدلتا شملت التغييرات كلا من: المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، واللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، والدكتور جمال سامي، محافظ الفيوم، والدكتور أحمد شعراوي، محافظ الدقهلية، واللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، واللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية.

- الشرقية:

أطاحت حركة المحافظين باللواء خالد سعيد التي أعلن عنها، اليوم الخميس، وواجه أزمات مرورية وانتشار القمامة ونقص الخدمات.

ومن أبرز الأزمات كانت أزمة "ملف العاملين بمشروعات المحافظة" كالنظافة والنقل والرصف والمواقف والمحاجر التي تضم نحو 1725 عاملا وإصدار المحافظ القرار الخاص بتعديل عقودهم، وترتب عليه تقليص رواتبهم وتحريك المتضررين نحو 622 دعوى قضائية ضد كل من رئيس مجلس الوزراء بصفته ووزيري التنمية المحلية والقوى العاملة ومحافظ الشرقية للمطالبة بوقف تنفيذه، حيث ألزمت الدائرة العاشرة "عمال استئناف عالي المنصورة" في 22 مايو الماضي بعدم سريان القرار مع إجراء بعض التعديلات بالقرار وصرف المرتبات المتأخرة للعاملين بأثر رجعي، إلا أنه رفض الانصياع لأحكام القضاء وأصدر قرارا بتصفية المشروع. 

دمياط:

تسبب عدد من الأزمات في عدم تجديد الثقة في الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، وكان من أبرز تلك الأزمات عدم اهتمامه بمركز الزرقا وهو ما دفع عدد من الأهالي للشكوى، كما ساءت حالة نادي استاد دمياط الرياضي، ما دفع الأهالي للغضب خاصة عقب انتشار القمامة وإلقاء الحيوانات النافقة به، فضلا عن أزمة "ارتفاع أسعار الأبلكاش".

السويس:

"غرق السويس فى مياه الصرف الصحي" كانت الأزمة الأبرز التي واجهت المحافظ حيث أسفرت عن غرق طفلين في إحدى بالوعات الصرف.


مواضيع متعلقة