رئيس الجالية: العراقيون والمصريون أكثر شعبين متجانسين

رئيس الجالية: العراقيون والمصريون أكثر شعبين متجانسين
- استثمار عقارى
- الأمم المتحدة
- البعد عن السياسة
- الجالية العراقية
- الحكومة العراقية
- السلطات العراقية
- الشعب العراقى
- الفقراء والمحتاجين
- القانون الدولى
- استثمار عقارى
- الأمم المتحدة
- البعد عن السياسة
- الجالية العراقية
- الحكومة العراقية
- السلطات العراقية
- الشعب العراقى
- الفقراء والمحتاجين
- القانون الدولى
قال عمر السلطانى، رئيس جمعية الجالية العراقية للتكافل والتنمية، ورئيس الجالية العراقية، إن العلاقات الطيبة بين المصريين والعراقيين ظهرت خلال الأزمات التى مرت بها دولة العراق، حيث احتضنت مصر الشعب العراقى فى موجات نزوحه مع كل أزمة يمر بها. ويضيف «السلطانى»، فى حوار لـ«الوطن»، أنه ومجموعة من أبناء الجالية العراقية أسسوا جمعية مجتمع مدنى عام 2013، بعدما كانت الجالية العراقية تفتقد إلى أى كيان يعبر عنها، رغم مرورها بأزمات كبيرة جداً، على حد قوله، موضحاً أن الجمعية ضمت فى عضويتها ممثلين لكل مكونات الشعب العراقى، إلى جانب تمسكها بالنشاط المدنى فقط والبعد عن السياسة، منتقداً عدم دعم الجهات العراقية ورجال الأعمال الجمعية، خاصة أن عملها معروف بدعم الفقراء والمحتاجين من أبناء الجالية فى مصر.. إلى نص الحوار:
{long_qoute_1}
بداية.. حدثنا عن الجالية العراقية فى مصر ومكوناتها؟
- نستطيع أن نقسم الجالية العراقية فى مصر إلى 4 أقسام، القسم الأول هم الطلاب الذين أتوا لإكمال تعليمهم هنا، إما مرحلة جامعية أو رسالة ماجستير أو دكتوراه، وهم يأتون لمرحلة مؤقتة، أما القسم الثانى فهم المستثمرون ورجال الأعمال الذين يفتحون شركات، وغالباً تكون شركات استثمار عقارى، أما القسم الثالث فهم العوائل الذين أتوا إلى مصر حباً فيها وهرباً من المشاكل الموجودة بالعراق، سواء سياسية أو طائفية، وهذه الفئات أغلبها يأتى دخلها من الخارج من أهلهم، وبينهم فئة المتقاعدين الذين تأتيهم الرواتب من المؤسسات الحكومية التى كانوا يعملون بها.
والقسم الرابع من الجالية العراقية هم المسجلون بالأمم المتحدة، وهم المدمَّرون معنوياً، لأنه كما يقال هنا فى مصر «لا هو طايل سما، ولا طايل أرض»، يعنى لا هو قادر أن يعود إلى العراق، ولا قادر أن يعرف مستقبله، فليس من السهل له العودة إلى العراق، لأنه لما يكون مسجلاً فى الأمم المتحدة تكون السلطات العراقية حذرة منه، حتى لو لم يكن عليه أى مشاكل أمنية أو سياسية، ويراودهم سؤال عن سبب طلب لجوئه فى الأمم المتحدة، ويرجحون أن لديه مشاكل دفعته لذلك. ولكن بشكل عام الجالية العراقية حالتها جيدة وتلقى ترحيبا من إخوانهم المصريين، لأن الشعبين العراقى والمصرى أكثر شعبين متجانسين، وهناك مصريون فى العراق ما زالوا هناك ولم يرحلوا منها، رغم ما مر بهم من أزمات.
وكم عدد الجالية العراقية فى مصر؟
- لا أحد يعرف عدد الجالية العراقية فى مصر، ولا حتى السفارة العراقية، لأن المسجلين عند الأمم المتحدة، السفارة العراقية لا تعرف بهم، لأنهم دخلوا إلى مصر وطلبوا لجوءاً إنسانياً، وكان وقتها أى شخص يدخل يطلب لجوءاً إنسانياً قبل ما تحدث أحداث 2014 (اجتياح داعش للموصل ومدن عراقية فى الشمال والغرب العراقى) وكانوا أوتوماتيكياً يعطونه الكارت الأصفر، وهو الكارت الذى يسمح بإقامته المؤقتة فى مصر، ولكن السفارة العراقية لا تعرف بهم. ووصلتنى معلومة من أكثر من شخص بالأمم المتحدة أن عدد المسجلين عندهم بالمئات، أغلبهم إما رجع إلى العراق بسبب أنه رأى الأمم المتحدة لا تعيره أهمية أبداً، وبالفعل الأمم المتحدة تحصل على أموالنا، لأن المفترض حسب القانون الدولى أن العراقى الذى أتى لاجئاً إنسانياً يُصرف له مبلغ للمعيشة والأبناء يدخلون المدارس، والحاجات الأساسية يجب أن توفر له، لكن هذا لا يحدث، وهم يأخذون من العراق أموالاً لأنها دولة نفطية وتذهب معظم الأموال إلى المصاريف الإدارية، فإذا جاء من العراق دولار واحد تنفق 75 سنتاً مصاريف إدارية و25 سنتاً تقدم للاجئين، وأيضاً ليس كل المسجلين فى الأمم المتحدة يحصلون على رواتب شهرية، فإذا افترضنا أن هناك ألفاً مسجلون، نجد أن 200 منهم يحصلون عن مرتبات، والعاملون بالأمم المتحدة يقولون «هؤلاء لبسهم نظيف».
{long_qoute_2}
ماذا عن الجمعية التى ترأسها وتأسست لمساعدة العائلات العراقية التى تحتاج إلى إعانة، كيف تساعد أبناء الجالية المحتاجين؟
- الجمعية هى «جمعية الجالية العراقية للتكافل والتنمية»، وهى تقدم إعانات مادية وغذائية لـ125 أسرة تحت خط الفقر، وهم مصنفون بحالة لا أقدر أن أصنفها ضمن الأقسام الأربعة التى تحدثت عنها، لأن حالتهم المادية صعبة وظروفهم استثنائية، وأسسنا الجمعية فى 19 فبراير 2013 بإشهار رقم 9070، وهى جميعة مجتمع مدنى ترعى مصالح العراقيين، والمؤسسون هم 10، ونحن خليط من المكونات العراقية، نقدم عملاً مدنياً صرفاً وأصبح لدينا نشاطات ثقافية وفنية، فالجالية العراقية بها رموز فنية وثقافية كبيرة. وابتعدنا عن السياسة، واقتصر نشاطنا على النشاطات الثقافية والفنية ومساعدات تقديم السلات الغذائية لأبناء الجالية المحتاجين، وذلك من خلال التبرعات، وهى ليست ثابتة، وحسب ما نجمع من تبرعات نقوم بعمل 50 أو 100 كيس بها مواد غذائية حسب الإمكانيات، وهذه الجمعية لا تحصل على أى شىء من الحكومة العراقية أو سفارتها، بل إن السفارة نفسها ترسل لنا المحتاجين كى نساعدهم، وأنا تحدثت مع القنصل السابق، وكانت سيدة، وقلت لها: أنتم ترسلون لنا أناساً محتاجين لنساعدهم، فعلى الأقل ساعدونا. ومصادرنا هنا من خلال تبرعات أبناء الجالية القادرين ومستثمرين، وأحد المستثمرين هو عضو مجلس إدارة الجمعية، وهو الذى أجّر لنا المكان ويساهم معنا بالمستلزمات التى نشتريها لنوزعها على الناس.
هل تأتيكم مبالغ سنوية من المستثمرين؟
- من 100 مستثمر عراقى لا يوجد معنا سوى 2 فقط، والباقى كله لا يرسل أى شىء.
{long_qoute_3}
ما الصعوبات التى تواجه الجمعية؟
- أنها لا تتلقى دعماً من أبناء الجالية القادرين، ولا من المؤسسات العراقية، والقانون يسمح لنا أن نأتى بتمويل من العراق وأن نبلغ عنه وزارة التضامن المصرية، بأن نذكر الجهة والمبلغ، وقد خاطبنا كل الوزارات بالعراق، ولكنهم يردون علينا بخطاب شكر.
كم أعضاء الجمعية؟
- المسجلون بالجمعية من الأعضاء العاملين 50، لكن المستفيدين يتعدون 250 أسرة، من الأسر تحت المتوسطة.
هل من صعوبات قانونية أو حكومية؟
- وزارة التضامن المصرية تدعمنا ومتساهلة معنا.
اقرا أيضًا:
العراقيون فى مصر «النيل بطعم الفرات»
الجامعات المصرية.. وجهة العراقيين للدراسة والإقامة وارتداء «الروب والقبعة».. وأشياء أخرى
طالبو اللجوء: عطف المصريين يهوّن علينا تجاهل «مفوضية اللاجئين»
رجل أعمال عراقى: مصر تشبه أمريكا فى الفرص.. ومناخ الاستثمار أفضل من الخليج
«الموصلى».. شاعر عراقى يكتب 40 قصيدة «فى حب مصر»
«الكباب العراقى» من الفلوجة إلى 6 أكتوبر.. «أكلة الألف سنة» باقية
سر صنعة الخبز العراقى.. الرمى بـ«الطبقية» واللقط بـ«الماشة»
«فتحية»: اخترت مصر لأنها «أم الدنيا»
«زعيم» أقدم أبناء الجالية شارك فى «المقاومة الشعبية» سنة 67.. وحصل على الجنسية بأمر «السادات»
«السلطانى» خلال حواره مع «الوطن»