لزائرى الحسين صورتان.. واحدة مع المقام والتانية مع «أم محمد»

كتب: عبدالله عويس

لزائرى الحسين صورتان.. واحدة مع المقام والتانية مع «أم محمد»

لزائرى الحسين صورتان.. واحدة مع المقام والتانية مع «أم محمد»

الابتسامة لا تفارق وجهها، والعبارات الساخرة الضاحكة لا تتوقف عن التردد، وبينما تجلس ذات الـ65 عاماً بعباءتها المزركشة، وغطاء الرأس الذى أخذ أكثر من لون، وحليها التى تتزين بها، كان السائحون سواء العرب والأجانب يستأذنونها بلطف لالتقاط صور معها، فتوافق دون تردد، وتتحدث معهم قليلاً بالإشارة قبل أن ينصرفوا عنها، وبينما يعتقد البعض أنها بائعة فى الحسين، تؤكد لهم أنها مجرد زائرة قدمت للمكان للتبضع، لكنها لا تخلو فى كل مرة من تلك الصور.

{long_qoute_1}

تجلس «أم محمد فتحى» على كرسى خشبى خلف مسجد الحسين، تنظر بعينيها إلى صبى صغير، يصنع سبحة بشكل يدوى خصيصاً لزوجها، وخلال لحظات الجلوس تلك يمر عليها العشرات من السائحين، المتجهين إلى خان الخليلى وبعض المحلات التجارية والكافيهات بالمنطقة السياحية، وقديماً لم تكن تستسيغ الأمر، حين يقف أحدهم طالباً صورة لها أو معها، ومؤخراً صارت تتقبله: «أكمنى حلوة، وملامحى كلها مصرية أصيلة، وبهتم بنفسى ولبسى، فبيبقوا عايزين يتصوروا معايا» تحكى السيدة التى انتقلت من أسيوط إلى القاهرة بعد الزواج من أحد أبناء محافظتها، ومنذ ذلك الحين وهى بالقاهرة: «لما كنت بطلع سيدنا الحسين سواء زيارة أو بشترى حاجات للبيع، كان السياح يوقفونى، زمان كنت بشوف ده مايصحش دلوقتى عادى مينفعش نقول للسياح حاجة تزعلهم، خلى السياحة تشتغل، وبعدين أنا بنزل هنا كل شهر مرة ولا حاجة».


مواضيع متعلقة