رحلة «ياسر» فى تصليح الأحذية: بدأت مع «الخواجة لمعى».. وانتهت فى «الحسين»

رحلة «ياسر» فى تصليح الأحذية: بدأت مع «الخواجة لمعى».. وانتهت فى «الحسين»
- أكل العيش
- إتقان العمل
- الأوضاع الاقتصادية
- باب الشعرية
- تصليح الأحذية
- حى الحسين
- ظروف المعيشة
- عيد الفطر
- أكل العيش
- إتقان العمل
- الأوضاع الاقتصادية
- باب الشعرية
- تصليح الأحذية
- حى الحسين
- ظروف المعيشة
- عيد الفطر
بدأ ياسر صلاح مشواره مبكراً، وهو فى سن العاشرة، فكان يذهب إلى ورشة الخواجة «لمعى» لتصليح الأحذية فى باب الشعرية، الرجل اليهودى الذى لم يبخل عليه بمعلومة فى صنعته أو الحياة بشكل عام، حتى احترف المهنة، وأصبح الأدب واحترام الزبون وإتقان العمل جزءاً من شخصيته.
رحل «لمعى» وحزن «ياسر» بشدة، لكنه قرر الاستمرار فى المهنة نفسها، وفتح ورشة فى حى الحسين: «زعلت عليه جداً، وماشى على نفس مدرسته».
حاول الإسكافى تطوير نفسه فى المهنة، وعُرف فى حى الحسين بمهارته وإتقانه ودقته، فيخرج الحذاء من تحت يديه مثل الجديد، ويقلل من أجرته تيسيراً على الزبائن: «باحاول أقلل على قدر الإمكان، لأنهم مش قادرين يشتروا الجديد، أجرتى بتبدأ من جنيه».
قرر «ياسر» عمل أحذية وشباشب داخل ورشته المتواضعة، ويفخر بأنها بأيدٍ مصرية، حيث عرض بعضها للبيع قبل عيد الفطر، نظير 50 جنيهاً للواحد، ويستعد لطرح المزيد خلال الفترة المقبلة: «بتبقى زى المستورد وأحسن، حاجة مصنوعة بإيدى»، يقولها «ياسر» لزبائنه، الذين يتجهون أكثر للتصليح دون شراء الجديد.
يتعرّض «ياسر» كثيراً للسرقة، حيث يعرض عشرات الأحذية، وينتظر زبائنها، الذين قلّ إقبالهم بسبب الأوضاع الاقتصادية وظروف المعيشة: «محدش بيشترى جديد، كله بيصلح بس، المعروض ده من قبل العيد، ونصهم اتسرق».
غلاء قطع الغيار، وأدوات التصليح يضع «ياسر» فى ورطة، لعدم رغبته فى رفع السعر على الزبائن: «باحاول ماغليش عليهم، لكن التكلفة بتحكمنى أوقات، وكله على حسب هاصلح إيه فى الجزمة. للأسف أكل العيش مر جداً».