«فترة النقاهة».. أحلام «محفوظ» تتحول إلى عرض مسرحى

كتب: إلهام زيدان

«فترة النقاهة».. أحلام «محفوظ» تتحول إلى عرض مسرحى

«فترة النقاهة».. أحلام «محفوظ» تتحول إلى عرض مسرحى

يواصل المخرج حسام عطا، أستاذ الدراما بالمعهد العالى للفنون المسرحية، التجهيز للعرض المسرحى الجديد «أحلام فترة النقاهة» المأخوذ عن نص الأديب نجيب محفوظ، الذى تنتجه الفرقة الغنائية الاستعراضية التابعة للبيت الفنى للفنون الشعبية. واختار «عطا» كلاً من مفيد عاشور وبثينة رشوان بطلين للعرض، بينما يجرى حالياً اختيار باقى أسرة العمل.

«أحلام فترة النقاهة» نص أدبى لا ينتمى إلى تصنيفات الرواية أو القصة، ولكن «عطا» عمل على المشروع منذ 14 عاماً، على فترات متقطعة، وقال لـ«الوطن»: «هناك خط درامى للعرض عملت عليه مع الشاعرة كوثر مصطفى، يعتمد على البطلين الرئيسيين (هو) و(هى)، اللذين يمثلان الطبقة المتوسطة المصرية، وجموع الشعب المصرى فى الأربعين عاماً الأخيرة، حيث يتقلبان بأشكال متفاوتة طوال أحداث المسرحية».

{long_qoute_1}

وتحدث «عطا» عن كيفية تحويل النص لعرض مسرحى، قائلاً: كتبت نصاً جديداً درامياً وغنائياً، يستوحى روح «الأحلام» فقط، ويخلق خطاً درامياً من خلال 3 لوحات منفصلة متصلة كمشاهد للمسرحية، وقد قرأت الأحلام كلها وقسمتها إلى ثلاث مجموعات وفقاً لوحدة الشعور والمعنى، وتحمل المجموعة الأولى اسم «الحب والموت»، وتتحدث عن الغرام والخلود، حيث يرى «محفوظ» جنة الخلد من منظور صوفى أنها حلم العاشقين، وخلاصته أن الوطن هو رجل وامرأة فى عناق وربما بينهما أطفال.

وأضاف: يتحدث الجزء الثانى الذى يحمل اسم «نثر الحياة اليومية» ويضم مشاهد واقعية من أحلام «محفوظ»، وترصد اللوحة تدهور السلوك والرؤى والأداء فى الشارع المصرى، بدءاً من الجمال والنظافة، مروراً بالتحرش بالسيدات، وغياب فكرة النهضة بمفهومها الحقيقى، وهجوم الأفكار الظلامية، والمشهد الرئيسى هنا هو انفصال تمثال (نهضة مصر)، حيث تسير الفلاحة فى اتجاه، بينما يعيش الأسد عبثاً فى الشوارع، وينتهى هذا المشهد بعودة التمثال إلى حالته الأصلية بعد ثورة 25/30.

وأكمل: أما الجزء الثالث من الأحلام فيحمل عنوان «اللصوص وأحلام المستقبل»، فمحفوظ كان مشغولاً بشكل كبير بقضايا الفساد، وهذا الجزء يعبر عن أحلامه لمصر بأن تكون دولة عظمى بعد الخلاص من الفاسدين، ورصدنا حلم مصر من خلال تفعيل مشروع 20/30، بعد الخلاص من الفساد، فالمسرحية تتضمن الأحلام وتفسيراتها، حيث يفتقد الحبيب حبيبته فى المسرحية، ولا يجدها إلا بعد طول عناء، بعد قيام ثورة 30 يونيو التى تصحح مسار ثورة 25 يناير.

ومن المقرر أن تضم المسرحية عدداً كبيراً من الأغنيات المكتوبة خصيصاً للعرض، بالإضافة إلى جزء سينمائى لخدمة العمل، وقد يلجأ المخرج إلى الاستعانة بمخرج سينمائى لم يستقر عليه بعد، كما تقدم المسرحية ثمانية من الممثلين الشباب من طلبة وخريجى المعهد العالى للفنون المسرحية، وماجدة نور الدين التى تعود للتمثيل بعد الاعتزال من خلال دور راوية الأحلام.

وتجرى بروفات العمل مع شباب الممثلين فى متحف محمود مختار، ويعمل حالياً الفنان طارق الكومى على نحت 4 تماثيل لاستخدامها فى العرض، حيث ستتم إضاءتها من الداخل، كما سيتم تقديم خلفيات عبارة عن مشاهدة سينمائية متغيرة ومتحركة، يصل عددها إلى 13 مشهداً.

وعن مكان عرض المسرحية، قال: «سيقدم العرض إما على قصر المانستيرلى، أو مسرح الموسيقى العربية، أو على مسرح الصوت والضوء، لأن هذه الأماكن تحمل عبق التاريخ، وأحلام نجيب محفوظ تحمل هذا السحر، ولذلك فلن نقدمها على مسرح «البالون» لأنه لا يناسب العرض، من حيث طاقة وشخصية المكان.

«أحلام فترة النقاهة» عرض مسرحى من تلحين أحمد محيى وأزياء لميادة طارق، ومناظر الفنان التشكيلى الدكتور على السويسى، والإضاءة للدكتور إبراهيم الفو، واستعراضات وتعبير حركى هشام المقدم.


مواضيع متعلقة