تعرف إلى قصة تحويل "أحلام فترة النقاهة" لنجيب محفوظ إلى عمل مسرحي

05:24 م | الأربعاء 15 أغسطس 2018

كتاب "أحلام فترة النقاهة" للأديب العالمي نجيب محفوظ، والذي لا يصنف كرواية أو قصة، ولكنه نوع أدبي، وتضمن الكتاب 150 حلما، عبارة عن نصوص أحلام وشذرات من أحلام "محفوظ" أضيف إليها أحلام متخيلة، ويعتبر الكتاب آخر عمل منشور للأديب العالمي نجيب محفوظ، في حياته عن دار الشروق، وذلك في عام 2004.

وبعد رحيل نجيب محفوظ 2006، ظهر الجزء الثاني من "الأحلام" في 2015، وأثار وقتها حالة من الجدل إذا كانت "الأحلام" 2 أصلية كتبها نجيب محفوظ بالفعل أم لا، وانحازت النخبة الثقافية إلى كون الجزء الثاني من الأحلام، أصلية كتبها "محفوظ" قبل وفاته.

ورغم أن "أحلام فترة النقاهة" لا يوجد بها خط درامي، إلا أن الدكتور حسام عطا، أستاذ الدراما والنقد المسرحي، قرر تحويلها إلى عمل مسرحي، من إنتاج البيت الفني للفنون الشعبية.

وعن بداية الفكرة، قال "عطا": "الفكرة بدأت معي في حياة أستاذ نجيب محفوظ في 2004، ولأني كنت أعرف العلاقة الطيبة للكاتب محمد سلماوي بنجيب محفوظ، فتحدثت إليه عن نيتي في تحويل الأحلام إلى عمل مسرحي إلا أنه اقترح عليّ أن أستأذن نجيب محفوظ بنفسي أو أوسط الكاتبة عبلة الرويني، وبالفعل توسطت الرويني، وكان ذلك عقب صدور النص بشهور قليلة، ثم تحدثت إليه، فوافق محفوظ على تحويل النص إلى عمل مسرحي، معقبًا وقتها للمخرج أن يفعل بالنص ما يشاء".

وأضاف "عطا" لـ"الوطن": "كان من المقرر أن يشاركني في تقديم العمل المخرج علي بدرخان، من إنتاج مركز الهناجر للفنون، الذي كان تحت إدارة الدكتورة هدى وصفي في ذلك الوقت، وكان دور علي بدر خان هو عمل جزء سينمائي بالعرض، الذي كان تصوري له أن يكون مسرحية ممزوجة بالسينما، وبالفعل حضرنا للعمل وكان معنا وقتها السيناريست حسين عبدالجواد، وهو أحد أفراد الحرافيش وكانت التحضيرات تتم في بيت علي بدرخان".

وتابع: "المشروع توقف بعد أن تركت الدكتورة هدى وصفي مركز الهناجر، واعتراض المدير الجديد للهناجر للعرض بحجة ضخامة ميزانيته، واستأنفت العمل على المشروع من جديد بعد أن طلب مني الفنان عادل عبده رئيس البيت الفني للفنون الشعبية، تقديم عمل مسرحي، فعرضت عليه أحلام فترة النقاهة، فرحب بالفكرة وتحمس لإنتاج المشروع الذي بدأنا في العمل عليه من خلال التعاقد مع الفنانين مفيد عاشور ومجدي فكري وبثينة رشوان".