78 ألف مصرى يؤدون الركن الأعظم من شعائر الحج.. الاثنين

78 ألف مصرى يؤدون الركن الأعظم من شعائر الحج.. الاثنين

78 ألف مصرى يؤدون الركن الأعظم من شعائر الحج.. الاثنين

يستعد أكثر من 2 مليون حاج من مختلف أنحاء العالم، منهم نحو 78 ألف مصرى، للصعود إلى جبل «عرفات» بعد غد لأداء الركن الأعظم من شعائر الحج.

وأعلنت البعثة المصرية الرسمية للحج «حالة الطوارئ» استعداداً لبدء عمليات التصعيد، وطالب المستشار عمر مروان، وزير الدولة لشئون مجلس النواب، رئيس البعثة الرسمية، رؤساء البعثات النوعية للحج، بتذليل جميع العقبات أمام الحجاج المصريين.

وقال «مروان» -فى تصريحات- إنه ناقش خلال لقائه مع وزير الحج السعودى اليوم، عدداً من الموضوعات التى تخص الحجاج المصريين، ومنها تعديل مسار الحافلات التى تقلهم من مكة إلى عرفات بعد غد، حتى لا تحدث أى تكدسات فى الطريق، ويتأخر الحجيج عن الدخول فى المواعيد المقررة لهم.

وأضاف «مروان» خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم مع البعثة الإعلامية، أنه بحث أيضاً تأشيرات «حج المجاملة»، التى ستختص بها مكاتب الطوافة السعودية، بعيداً عن مسئولية بعثات الحج النوعية، من أجل تسكين الحجاج فى المشاعر المقدسة فى منى وعرفات، موضحاً أنه بدءاً من العام المقبل سيتم وضع ضوابط مشتركة بين مصر والسعودية لتقنين «تأشيرات المجاملة».

وقرر وزير الحج السعودى تخصيص رقم تليفون مباشر للتواصل مع اللواء عمرو لطفى، الرئيس التنفيذى للبعثة، بهدف حل أى مشكلة تواجه الحجاج خلال عمليات التصعيد. {left_qoute_1}

من جانبها، أنهت بعثة الحج السياحى المصرية استعداداتها لتصعيد الحجاج، وعددهم نحو 36 ألف حاج بعد غد إلى صعيد عرفات. وقال مجدى شلبى وكيل وزارة السياحة، رئيس بعثة الحج السياحى، إن عمليات تصعيد الحجاج ستبدأ عصر غد، مشيراً إلى وجود 16 لجنة تابعة لبعثة الحج السياحى ستتابع عمليات تصعيد الحجاج إلى عرفات وإقامتهم بالمخيمات، فضلاً عن وجود لجنة مشتركة مع مؤسسة «الطوافة» السعودية لمتابعة أحوال الحجاج فى مخيمات «منى وعرفات»، وحل أى أزمة قد تواجههم.

وأضاف «شلبى» لـ«الوطن» أن «لكل شركة سياحة موعداً معيناً للتحرّك إلى عرفات من أجل منع أى مظاهر للتكدّس والازدحام، وهناك أكثر من 650 أوتوبيساً ستقوم بنقل الحجاج إلى عرفات، ثم من عرفات إلى المزدلفة بعد غد، ومنها إلى منى».

وأشار «شلبى» إلى أن «بعثة الحج السياحى تفقّدت اليوم المخيمات التى سيقيم بها حجاج السياحة فى المشاعر المقدسة»، منوهاً بأن «جميع المخيمات تتوافق مع التعاقد الذى تم بين غرفة شركات السياحة ومؤسسة الطوافة السعودية».

وحذّر رئيس «بعثة الحج السياحى» المطوفين الذين تم التعاقد معهم لتقديم خدمات الإقامة والإعاشة لحجاج السياحة بمخيمات عرفات ومنى، من الإخلال بالعقود المبرمة مع غرفة شركات السياحة «حتى لا يقعوا تحت طائلة جزاءات وزارة الحج السعودية، التى تستبعد المطوف نهائياً من تنفيذ خدمات الحج حال ارتكابه مخالفات جسيمة»، لافتاً إلى أنه «فى حال وقع ضرر مباشر وغير مقصود بسبب نقص الخدمات بالمخيمات، لأى سبب من الأسباب، سيتم تعويض الحجاج مالياً من قِبَل المطوفين».

من جهته، قال ناصر تركى عضو اللجنة العليا للحج السياحى، إنه سيتم تقديم 3 وجبات لحجاج المستوى الاقتصادى «البرى والاقتصادى طيران»، منها وجبة ساخنة أثناء وجودهم بالمشاعر المقدسة «منى وعرفات»، فيما سيكون هناك «بوفيه مفتوح» لحجاج المستويين 4 و5 نجوم.

ونفى «تركى» وجود كثافة عالية لإقامة الحجاج فى المخيمات، منوهاً بأن «تلك المشكلة تظهر بسبب دخول غرباء إلى الخيام، ورغم ضآلة مساحة منطقة منى، فإن وزارة السياحة حرصت على حصول كل حاج على مساحة جيّدة بالمخيمات».

من جهة ثانية، تابعت اليوم غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، جميع ترتيبات تصعيد حجاج الجمعيات الأهلية للمشاعر المقدسة وصعيد عرفات، ووجّهت «والى» أعضاء بعثة الجمعيات الأهلية باتخاذ كل التدابير اللازمة لضمان راحة الحجيج المصرى فى المشاعر المقدسة.

{long_qoute_2}

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة والسكان، اليوم، عن استقبال عيادات البعثة الطبية للحج حتى ظهر اليوم 51491 حالة مرضية، تم الكشف عليها وصرف العلاج اللازم، من بينهم 46341 حالة مرضية بمكة المكرمة، و5150 حالة فى المدينة المنورة، بينما دخلت 112 حالة إلى المستشفيات السعودية، فيما غادرت 67 حالة بعد تمام شفائها، وما زال 45 حالة تتلقى العلاج اللازم. وأكد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى للوزارة، «عدم اكتشاف أى حالات مصابة بأمراض معدية أو وبائية بين الحجاج المصريين حتى ظهر اليوم».

وعلى صعيد عملية الحج، وصل حتى أمس نحو 1٫7 مليون شخص إلى السعودية لأداء الفريضة التى تبدأ رسمياً الأحد وحتى الجمعة المقبل، ووصل آلاف الحجاج إلى مكة، فى مجموعات قادمة من أماكن مختلفة من العالم.

ويتنقل البعض تحت المظلات فى أنحاء المدينة للوقاية من أشعة الشمس، بينما ارتدت مجموعات الحجاج ألواناً مختلفة، ليتم تمييز أفراد كل مجموعة عن غيرها.

وأطلقت السلطات السعودية هذا العام مبادرة «حج ذكى» الذى يتمثّل بتطبيقات هاتفية تساعد الحجاج فى كل شىء من الترجمة إلى الخدمات الطبية مروراً بمناسك الحج، ووضع الهلال الأحمر السعودى تطبيق «اسعفنى» لمساعدة الحجاج الذين يحتاجون إلى مساعدة طبية عاجلة. وبإمكان السلطات تحديد مكان الحجاج باستخدام التطبيق.

وقالت فامى ضيوف، 50 عاماً، وهى سنغالية تعيش فى أمستردام: «شعرت بأننى خفيفة مثل الريشة» عند رؤية الكعبة، مشيرة إلى أنها بكت كثيراً، أما رجا أمجد حسين «40 عاماً» الذى جاء من إسلام أباد فى باكستان، فقال: «كان هذا حلمى منذ الطفولة».

ويترافق الحج عادة مع تدابير أمنية مشددة، إذ تخللته خلال أعوام سابقة حوادث تدافع أودت بحياة 2300 شخص فى 2015، عدد كبير منهم إيرانيون، ويشارك حجاج إيرانيون فى مناسك هذا العام، بعد أن كانت طهران علّقت مؤقتاً إرسال مواطنيها إلى الحج بعد الحادثة.


مواضيع متعلقة