حنان مطاوع: لم أندهش من ترشيحى لـ«فتاة ليل» فى «نصيبى وقسمتك2».. ونماذج الحياة أغرب من الدراما

كتب: خالد فرج

حنان مطاوع: لم أندهش من ترشيحى لـ«فتاة ليل» فى «نصيبى وقسمتك2».. ونماذج الحياة أغرب من الدراما

حنان مطاوع: لم أندهش من ترشيحى لـ«فتاة ليل» فى «نصيبى وقسمتك2».. ونماذج الحياة أغرب من الدراما

قالت الفنانة حنان مطاوع إنها لم تندهش من ترشحها لدور فتاة ليل فى الجزء الثانى من مسلسل «نصيبى وقسمتك»، المقرر عرضه، بعد أسابيع على إحدى الفضائيات المصرية، بعد نجاح عرضه الأول على قنوات «OSN» المشفرة، مضيفة أن تحول الشخصية إلى إنسانة روحانية، بمرور الأحداث، يبدو منطقياً، بحكم تضمن الحياة نماذج أغرب مما تعرضه الدراما.

وأوضحت حنان، فى حوارها مع «الوطن»، مدى الصعوبة التى واجهتها بعد انتهائها من تصوير مسلسلها، كما تتحدث عن تجربتها فى مسلسلى «ضد مجهول» و«الرحلة»، اللذين عُرضا فى رمضان الماضى.

ألم تندهشى جراء ترشحك فى دور فتاة ليل، خاصة أنك بعيدة كل البعد عن مثل هذه الأدوار؟

- لا شىء يصيبنى بالدهشة، لأن التمثيل لعبتى الأساسية، وعلى أثره أسعد باختيارى من المؤلف أو المخرج أو المنتج فى دور كهذا، لأنه يعكس إيمانهم بموهبتى وبإمكانياتى الرحبة والمتسعة، وفى المقابل أصاب بإحباط حال ترشحى لدور يشبهنى أو قدمته فى أعمال سابقة، حيث أشعر بالاكتئاب حينها.

{long_qoute_1}

هل ترين أن تحول «هدى» من فتاة ليل إلى إنسانة روحانية كان منطقياً؟

- الحياة تحوى نماذج أغرب من الدراما، ولتقديمها درامياً لا بد من توافر حبكة جيدة، ومخرج مُرهف المشاعر، وتظل حياتنا فيها نقلات من أقصى اليمين لليسار، وأكررها مجدداً بأن دنيانا أعجب وأغنى بكثير عن الدراما، وتحولات البشر موجودة فى تراثنا، سواء من إيجابى لسلبى والعكس صحيح، ولنا فى شخصيتى رابعة العدوية والدكتور مصطفى محمود خير مثال ودليل.

هل وضعت شروطاً معينة فى طريقة تجسيدك للشخصية بما لا يتعارض مع مبادئك وقناعاتك؟

- إطلاقاً، لأن صناع الأعمال الفنية يعرفون طبيعة اختياراتى، ومن ثم حينما أتناقش مع أحدهم بشأن دور ما، أجده يُحدثنى قائلاً: «هى شخصية كذا كذا بس متقلقيش مفيش كذا»، وأذكر أننى التقيت مخرجاً كبيراً منذ فترة، ورشحنى لدور عظيم جداً، ولكنه سألنى: «ما هى خطوطك الحمراء؟»، فأجبت، فعاود سؤالى: «تقدرى تعملى كذا كذا»، وبدأنا نتناقش حول طبيعة تلك المتطلبات، وبما أن حلقات المسلسلات أصبحت لا تُكتب كاملة، وإنما يُكتب منها 6 حلقات مثلاً، على أن تعرف مجريات الأحداث من المؤلف والمخرج لحين كتابة باقى الحلقات، إلا أننى وجدت دوراً حينها مكتوباً كما جرى الاتفاق مع هذا المخرج.

كيف نجحت فى تحقيق معادلة تجسيدك للشخصية بمتطلباتها فى الأداء وعدم تخطى خطوطك الحمراء؟

- الخط الرئيسى للشخصية ليس عن كونها فتاة ليل، وربما أن سؤالك أصبح مجالاً للنقاش فى فيلم كـ«الغابة» مثلاً، وتحديداً فى مشهد ضبط «جميلة» ريهام عبدالغفور لـ«برشامة» التى جسدت دورها وهى على علاقة مع «حموسة» أحمد عزمى، حيث أحدثت حينها إصابات فى وجهى، بحسب ما جاء فى المشهد، وحينها اتفقت مع المؤلف والمخرج أحمد عاطف على تفاصيل المشهد، الذى كان لا بد من تقديمه لضرورته الدرامية، وتحايلنا عليه حينها بالاتفاق مع المخرج، أما شخصية «هدى» فيبدو عليها الاشمئزاز من ذاتها من أول المشاهد، لأنها قانطة مما هى عليه وتسعى إلى طريق التوبة والخلاص.

{long_qoute_2}

هل أنهكك واقع الشخصية فى مرحلتيها على المستوى النفسى؟

- بالعكس، فقد أدخلت البهجة إلى قلبى، ودرجات وجعها لم تُتعبنى كرحلتها للوصول إلى السلام والخلاص، حيث انعكست تلك الحالة علىّ وأصابتنى بسلام، وأنت لا تتخيل مدى حبى وعشقى لتلك الشخصية، التى استغرقت وقتاً منى فى لفظها وتناسيها عقب انتهائى من تصويرها، وإذا كان لكل شخصية أثر فى داخلى، فـ«هدى» خلفت أثراً مميزاً عندى.

ألم تقلقى من عدم تقبل الجمهور لتغير الهيكل العام فى الجزء الثانى من حيث الأبطال والأحداث؟

- هذه الجزئية لم تشغل تفكيرى، لأن الجمهور مستعد لتقبل كل ما هو جديد، وأصبح متمرداً على الأشكال التقليدية كافة، حيث يُسهم فى نجاح أى فكرة جديدة بغض النظر عن مدى جودتها، وكأنه يحيى أصحابها على فكرة التجديد.

ألم تُبدى تحفظاً على تأخر ظهورك فى «ضد مجهول» إلى الحلقة الخامسة؟

- شعرت بقلق إزاء هذه الجزئية، ولكنى رضخت لرغبة المؤلف والمخرج، رغم تغير اتفاقهما معى بشأن بداية الظهور، لأن الاتفاق جرى على ظهورى فى الحلقة الثانية، ولكن سرعان ما أصبحت الثالثة فالرابعة وصولاً للخامسة، وتظل هذه وجهة نظرهما، التى لا أحب التدخل فيها.

لمن تُحملين مسئولية تكشف أبعاد شخصية «دنيا» للجمهور بكونها شبحاً لـ«ندى» التى جسدت دورها غادة عبدالرازق؟

- أعتقد أن الكتابة أسهمت فى ذلك، نظراً لتقديم كل الشخصيات بخلفيات درامية، تحوى تاريخاً شخصياً وعائلياً بارزاً للجمهور، فضلاً عن مرورها بلحظات مع نفسها وغيرها، ولكن أن تُقدم شخصية مُجردة مما سبق ذكره، فأعتقد أنها مسئولية الكاتب فى رأيى، وكذلك المخرج الذى طالبنى بعدم تفاعل «دنيا» مع أى شخصية أخرى.

ما تعليقك على نهاية المسلسل التى وُصفت بـ«الداعشية» إثر حرق «ندى» لـ«حمدى» الذى جسد دوره المطرب دياب؟

- أفضل الاحتفاظ برأيى لنفسى، لأنى لست بصدد نقد المسلسل، ولكنى سعيدة بنجاح شخصية «دنيا» وردود الفعل حيالها، وتضاعفت سعادتى بسبب تجسيدى لشخصية بلا تاريخ أو دراما عنها، ما مثل تحدياً كبيراً لشخصى، وأعتقد أن دوراً كهذا يحمل قدراً كبيراً من المخاطرة، ويفضح أى ممثلة إن لم تجتهد فى تقديمه.

هل ظهور «كيمى» فى مسلسل «الرحلة» على هيئة شكلية اتسمت بالأناقة والجمال جاء كدعوة تفاؤلية لمرضى السرطان؟

- المسألة ليست كذلك، لأن «كيمى» مصممة أزياء فى الأساس، وبالتالى اهتمامها بمظهرها الخارجى أمر طبيعى، كما أنها اكتشفت إصابتها بالمرض وقت استعدادها لإجراء عملية تجميل لتكبير منطقة الصدر، ففوجئت بوجود المرض عندها فى مرحلة متأخرة، وأود أن أذكرك بالمساحيق التجميلية السيئة التى وُضعت على وجهى فى نهاية الأحداث، وجعلت شكل وجهى مُرعباً.

أخيراً.. ما المغزى من درجة اللون الأصفر التى طغت على الشاشة؟

- لم أتدخل فى اختيار المخرج حسام على ومدير التصوير لهذا اللون، ولكنه خلق «موداً» عاماً وحالة خاصة بالمسلسل أحببتها بشدة، نظراً لحبى الشديد للمسلسل بكافة عناصره، سواء مخرجه أو مؤلفيه نور شيشكلى وعمرو الدالى.


مواضيع متعلقة