العمالة المصرية بمصنع غزل ونسيج بدمياط تطالب بالمساواة مع الأتراك: الثورة لم تصل إلينا

العمالة المصرية بمصنع غزل ونسيج بدمياط تطالب بالمساواة مع الأتراك: الثورة لم تصل إلينا
يعاني العاملون بالمصنع التركي DNM للغزل والنسيج والصباغة، القائم بالمنطقة الحرة بميناء دمياط، من مشاكل عدة، فرغم بدء عمل المصنع في شهر مارس 2012 إلا أن العاملين به دخلوا في خمسة اعتصامات حتى الآن بعدما وجدوا وعودًا زائفة لا تتلائم مطلقًا مع ما أُعلن من قبل بدء الاستثمار التركي في دمياط، علاوة على المعاملة المهينة التي تلقاها العمال على يد الإدارة التركية أثناء عهد المعزول ورغم قيام موجة ثورية عاتية في 30 يونيو الماضي إلا أن الوضع ظل كما هو عليه بالمصنع التركي عدا المعاملة التي تحسنت نوعًا ما مع العمالة المصرية، خاصة بعد تغيّر الإدارة التركية السابقة الداعمة للرئيس المعزول وجماعته المحظورة.
وتعد أبرز المشاكل التي تواجهها العمالة المصرية بالمصنع عدم المساواة في الراتب مع العمالة التركية والحصول على رواتب زهيدة جدًا لا تتناسب مطلقًا مع الوضع الاقتصادي العام ومع الجهد والمخاطر التي يتعرض لها العامل، حيث وصل راتب العامل لـ850 جنيهًا بدلا من 600 جنيهًا بعد دخول العمال في 5 اعتصامات على أن يرتفع الراتب لـ1000 جنيه في الشهر السابع.
من جانبه، قال أحد العاملين بالمصنع، رفض ذكر اسمه، لـ"الوطن"، إنه في الوقت الذي يلقى إلينا الفتات من الرواتب يتحصل العمال الأتراك الذين لا يشغلون سوى مناصب مشرفين رواتب مرتفعة جدًا لا تتساوى مع مجهودهم في وقت نتعرض فيه للمخاطر نظرًا لضعف إمكانيات الأمن المتمثلة في "الكمامات وسددات الأذن والشوز"، علاوة على عدم وجود غرفة إسعافات أولية للعاملين.
واستنكر العامل، انخفاض التأمين الاجتماعي للعامل من 300 جنيه لـ250 جنيهًا، قائلاً "أومال لو كنا منظمناش إضرابات كانو عملوا فينا إيه.. شالوا التأمين تمامًا"، مشيرًا لعدم وصول الثورة بعد للمصنع.
ويواجه المصنع التركي أزمة طاحنة تؤثر على العمالة المصرية التي تبلغ نحو 1200 عامل بالسلب وتتمثل في عمل المصنع بـ70% من طاقته نظرًا لقلة العمالة ولرفض الكثير من الشباب التقدم للوظائف التي يقدمها المصنع لضعف الراتب وانخفاض التأمين الاجتماعي وانعدام الأمن، علاوة على عدم توافر قطع غيار للماكينات، ويواجه المصنع الآن تهديدات من بعض العمال الذين بدأوا في المطالبة برفع الرواتب وإلا الدخول في إضراب عن العمل.