«السعيدية» نموذجاً.. «رحلة صقل منافس دولى قوى»

«السعيدية» نموذجاً.. «رحلة صقل منافس دولى قوى»
- المدارس الرياضية
- ملاعب السعيدية
- السعيدية الرياضية
- ملاعب رياضية
- التربية والتعليم
- نظام التعليم الجديد
- شروط التحاق الطلاب بالمدارس الرياضية
- الاختبارات الرياضية
- تدريب الطلاب
- أكاديميات رياضية
- المدارس الرياضية
- ملاعب السعيدية
- السعيدية الرياضية
- ملاعب رياضية
- التربية والتعليم
- نظام التعليم الجديد
- شروط التحاق الطلاب بالمدارس الرياضية
- الاختبارات الرياضية
- تدريب الطلاب
- أكاديميات رياضية
ملاعب رياضية مخصصة لألعاب كرة القدم والسلة والطائرة، صالات مجهزة لألعاب القوى وبعض الألعاب الفردية، جداول معلنة بأيام وساعات التدريب وأسماء المدربين وبعض الدوريات المشارك فيها الطلاب، مُعلقة على حوائط ملاعب المدرسة السعيدية الرياضية بالجيزة، بجوار «بانر» كبير يحمل صورة محمد صلاح، لاعب المنتخب ونادى ليفربول الإنجليزى.
«ابنى بيلعب كاراتيه، ومتميز فيه، وبلف بيه على الأندية عشان يكمل مشواره، فخايف لو دخل تعليم عام يتلخبط ما بين الدراسة والمذاكرة ومواعيد التدريب».. لذا قرر أسامة الطاهر، موظف بالمحليات بمنطقة الجيزة، تقديم ملف نجله «مازن» فى مدرسة السعيدية الرياضية، من أجل ضم مشواره الرياضى للتعليمى، دون حدوث أى تعارض بينهما، والأكثر من ذلك أن يكون «المشوارين بيكملوا بعض ومفيش تناقض بينهم»، حسب قوله.
يقول «الطاهر»، إن أحد جيرانه قام قبل بضع سنوات بالتقديم لابنه فى المدرسة الرياضية، فى لعبة الكاراتيه، والعام قبل الماضى حقق ابنه لقب بطل جمهورية تحت 15 سنة، الأمر الذى شجعه على تكرار تجربته، والذهاب للتقديم لابنه، ويضيف أن الطلاب المتفوقين رياضياً يجدون لهم مكاناً هنا فى المدارس الرياضية، بعيداً عن تحكمات الأندية و«سمسرة» القائمين عليها، وفى نفس الوقت، لا يحتاج الطالب للتوفيق بين دراسته ورياضته، حيث تتولى المدرسة تلك المهمة، الأمر الذى يسهل معه «رمى حمل ابنى» والانتباه لأشقائه، الذين يدرسون فى مرحلة الثانوية العامة فى نظام التعليم العام.
{long_qoute_1}
يقول هشام عبدالله، مدير مدرسة السعيدية الرياضية، إن تاريخ مدرسة السعيدية الرياضية بدأ فى تسعينات القرن الماضى، فى مدرسة الدقى المشتركة، وبعدها تم نقلها إلى السعيدية عام 2000، وتم تأسيسها على يد أساتذة كبار لهم خبرة كبيرة فى مجال الرياضات المختلفة، بجانب أبطال رياضيين حققوا ألقاباً متعددة فى العديد من المحافل، محلياً ودولياً، وأضاف «عبدالله»، أنه فى السابق كانت كل مدرسة رياضية تحدد ألعابها وتنفرد بها، ولا يوجد تنسيق بين المدارس فى هذا الأمر، ولكن بعد الاجتماع مع الدكتورة منى مصطفى، مستشار وزير التعليم لمادة التربية الرياضية، تم توحيد الألعاب فى كافة المدارس، لتحقيق منافسة حقيقية، خاصة أن طلاب المدارس الرياضية حققوا نتائج عظيمة فى دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة، وأشار إلى أن الألعاب الرئيسية فى المدارس هى، كرة القدم والسلة واليد والطائرة وألعاب القوى بجانب الألعاب الفردية المميزة لكل لاعب، مثل تنس الطاولة والريشة، كرة السرعة، الدراجات، الكاراتيه، ويتم من خلال الألعاب الفردية احتضان الطلاب المميزين وتنمية مواهبهم.
وعن شروط التحاق الطلاب بالمدارس الرياضية، أكد «عبدالله» أن المدرسة ملتزمة بشروط عامة على مستوى الجمهورية، وتتمثل فى ألا يقل طول الطالب عن 145 سم، ومن سكان نفس المحافظة التى توجد بها المدرسة، ولا يتم قبول طلاب الأزهر ولا المدارس الخاصة إلا إذا قام بالتحويل للتعليم العام، ثم يقوم بالتقديم فى «الرياضية» بعدها، مضيفاً أن الشروط الرياضية تتمثل فى اجتياز الطلاب للاختبارات الرياضية والطبية، «باطنة، قلب، نظر، سمنة، نحافة، قوام»، ثم الاختبار الرياضى والمهارى، وينقسم إلى 6 اختبارات رشاقة ومرونة وسرعة وقوة، ومهارات اللعبة التى سيختارها، وفى بعض الحالات يتم تمرير الطالب المتقدم على 4 ألعاب لتحديد هوايته، مشيراً إلى أن القرار الوزارى ينص على قبول الطالب الأعلى فى المجموع، وعلى تلك الأسس يتم اختيار الـ70 طالباً الموجودين فى المدرسة.
وعن نظم تدريب الطلاب فى المدرسة، قال إن الطالب ملتزم بحضور التمارين الصباحية فى السادسة صباحاً بملاعب المدرسة، وينتهى فى السابعة والنصف صباحاً، بعدها يحضر الطلاب طابور الصباح فى المدرسة فى الثامنة صباحاً، ويبدأ اليوم الدراسى، وبعد انتهائه يتم توجيه الطلاب المشاركين فى بطولات لحضور مكثفات التدريب، ويُسمح لبعض الأولاد المميزين جداً على مستوى الأندية بحضور التدريبات الإضافية، وقال إنه فى حالة نجاح الطالب فى المواد الثقافية ورسوبه فى «الرياضية» يتم تحويله لمدرسة عامة على مرحلته التعليمية، على أن يقوم بدفع مصاريف التعلم التى أنفقتها المدرسة عليه من تغذية وأزياء وتدريب، حسبما يتم تقديرها من جانب التوجيه المالى والإدارى بكل مديرية، وأوضح أن الطالب يتم تصعيده من المرحلة الإعدادية للثانوية مباشرة حتى لو حصل على مجموع منخفض، لأنه «ابنى وبطل رياضى ما ينفعش أمشيه»، حسب قوله، لكنه يخضع لتنسيق الثانوية العامة مثل باقى طلاب المدارس العامة ولا يوجد له أى امتيازات، وناشد «عبدالله» وزارة التربية والتعليم بأن يكون لطلاب المدارس الرياضية الأفضلية فى دخول كلية التربية الرياضية، بمجرد النجاح وبغض النظر عن المجموع. «اليوم الرياضى شاق وممتع فى نفس الوقت».. هكذا قال الكابتن عمرو يحيى، أحد مدربى مدرسة السعيدية، مضيفاً أنه وزملاءه ملتزمون بتطبيق الجداول التى يتم اعتمادها من مدير المدرسة والمسئولين فى الوزارة، وتابع أن الطلاب يتسابقون فى الحضور المبكر قبل مواعيد التدريبات، باستثناء الإجازة الصيفية التى تشهد تراجعاً من قبل بعض الطلاب، إما بسبب تراخى الطلاب، أو مشاركتهم فى بطولات خارجية، لكنهم يكونون أشد التزاماً فى أيام الدراسة الرسمية، وأضاف «يحيى» أنه وزملاءه المدربين بالمدرسة، أعضاء معتمدون بالاتحادات الرياضية المختلفة، وهذا يعتبر شرطاً رئيسياً لا بد من توافره قبل انضمامهم، حيث تطلب إدارة المدرسة «c.v» بأهم البطولات التى شارك فيها وحصل عليها المدرب، للموافقة على عمله فى المدرسة، بالإضافة لسنوات الخبرة والأبطال الذين شارك فى تأسيسهم وحصدوا بطولات رياضية كبرى، محلية ودولية، وأكد المدرب أن بعض المدربين يفضلون العمل فى المدارس الرياضية عن الأندية، نظراً لانضباط تلك المدارس فى دفع الرواتب التى تفوق فى بعض الأحيان بعض الأندية الكبرى، وفى نفس الوقت، يلتزم المدربون بتأهيل الطلاب والوقوف بجانبهم وتجهيزهم لخوض غمار البطولات المختلفة: «إحنا مش مدرسة، إحنا نادى كبير بندرب وبنساعد، عشان يبقى عندنا بطل واتنين وتلاتة، الدراسة مسئولية الأكاديميين، وإحنا مسئوليتنا الملاعب والبطولات».
«الجميع يهرب من التعليم الروتينى، وبعبع الثانوية العامة، الرياضة اليوم أصبحت مستقبلاً للمواهب وأنصاف المواهب، انظر إلى صورة محمد صلاح على مدخل باب المدرسة، سوف تشعر بالفخر والريادة، لأنه مصرى بطل».. تقول سمية عبدالرسول، ولية أمر أحد الطلاب، إن ابنها موهوب فى كرة القدم، والجميع يشهد له بذلك، لكنها تجد صعوبة فى تسجيله فى ناد كبير يتبنى موهبته «عشان الوسايط والمحسوبية»، على حد تعبيرها، وفى نفس الوقت، مستوى ابنها الدراسى غير متفوق لأن «دماغه مشغولة بالكورة وبيحبها أكتر من المذاكرة»، لذا نصحها المحيطون بضمه للمدارس الرياضية: «بس خايفة يترفض هتبقى مشكلة كبيرة، لأنى عشمانة إنه يدخل عشان يتعلم ويلعب فى نفس الوقت»، وتضيف «سمية» أن شروط التقديم تنطبق على ابنها، خاصة أنه حاصل على نسبة 90% بالمرحلة الابتدائية، وبإمكانه تخطى كافة المهارات، ومن سكان المنطقة المحيطة بالمدرسة: «أنا جايبة ابنى المدرسة دى عشان يبقى محمد صلاح جديد ويشرف مصر مكان ما يروح»، مضيفة أنها تحاول قدر المستطاع الهروب من الدروس الخصوصية وما يحدث فى الثانوية العامة: «جيرانى كانوا بيغمى عليهم يوم النتيجة اللى فاتت، وفيه منهم ناس دخلوا المستشفى عشان عيالهم مجابوش مجاميع كويسة»، الأمر الذى دعاها وزوجها للتفكير خارج الصندوق وتهريب أطفالهما من التعليم «الجامد».
- المدارس الرياضية
- ملاعب السعيدية
- السعيدية الرياضية
- ملاعب رياضية
- التربية والتعليم
- نظام التعليم الجديد
- شروط التحاق الطلاب بالمدارس الرياضية
- الاختبارات الرياضية
- تدريب الطلاب
- أكاديميات رياضية
- المدارس الرياضية
- ملاعب السعيدية
- السعيدية الرياضية
- ملاعب رياضية
- التربية والتعليم
- نظام التعليم الجديد
- شروط التحاق الطلاب بالمدارس الرياضية
- الاختبارات الرياضية
- تدريب الطلاب
- أكاديميات رياضية