رئيس الوزراء الفلسطيني: مكّنوا الحكومة من عملها في غزة

كتب: وكالات

رئيس الوزراء الفلسطيني: مكّنوا الحكومة من عملها في غزة

رئيس الوزراء الفلسطيني: مكّنوا الحكومة من عملها في غزة

جدد رئيس الوزراء رامي الحمد الله مطالبته حركة حماس العودة إلى الشرعية، وتمكين الحكومة من ممارسة عملها في غزة، مؤكدا عدم مقايضة الثوابت الوطنية بالمال السياسي، داعيا في هذا السياق الجميع إلى الالتفاف حول القيادة وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية، والمشروع الوطني خاصة ما تسمى "صفقة القرن"، وفقا لما ذكرته وكالة "معا" الفلسطينية.

وأشار الحمد الله، إلى أن الحكومة صرفت الشهر الماضي في قطاع غزة 96 مليون دولار، مؤكدا ان الحكومة لم تفرض أية عقوبات على القطاع، وأن الإجراءات التي تستهدف 35 ألف موظف في غزة إجراءات مؤقتة، وأن جميع حقوقهم محفوظة، وجاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المركز الشبابي الكوري الفلسطيني، اليوم السبت في جنين، بحضور محافظ جنين اللواء ابراهيم رمضان، وممثل جمهورية كوريا لدى فلسطين السيد تشوي يونج، ووزير الحكم المحلي  حسين الاعرج، ووزير الاتصالات علام موسى، ورئيس بلدية جنين محمد ابو غالي، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.

وقال رئيس الوزراء: "يسعدني أن أتواجد بينكم اليوم في جنين الصامدة، لنفتتح المركز الشبابي الكوري الفلسطيني فيها، والذي يأتي ثمرة للتعاون البناء والاستراتيجي بين كوريا وفلسطين، وكلبنة أساسية للمجتمع المحلي وللنهوض بواقع شبابنا وتوفير مقومات الحياة الكريمة والسعيدة لهم"، وأضاف الحمد الله: "نيابة عن فخامة الأخ الرئيس محمود عباس، أشكر كوريا على هذه اللفتة الطيبة، وعلى دعمها للشعب الفلسطيني ولاقتصاده الوطني وقطاعاته الحيوية من خلال وكالة (كويكا)، كما واحيي كل الطاقات التي اجتمعت لبناء وتجهيز هذا المركز، ليكون صرحا ثقافيا ومجتمعيا لشباب وشابات وأهالي جنين ككل".

وتابع رئيس الوزراء: "تدركون جميعا أن تحديات كبرى تعصف بقضيتنا الوطنية وتحيل الأوضاع في بلادنا إلى ظروف قاسية واستثنائية، تضع الحكومة أمام أعباء إضافية للتصدي لتطلعات واحتياجات أبناء شعبنا، خاصة شبابه وأطفاله، الذين يشكلون عماد هذا الوطن وحراس أرضه وهويته. فإسرائيل ماضية في تحديها للشرعية والإرادة الدولية، وفي تشريع القوانين لإطالة احتلالها والتوسع في استيطانها وفي مصادرة الأرض وتجاهل الحقوق الفلسطينية، والتي كان آخرها قانون القومية الإسرائيلية، في محاولة جديدة لاقتلاع الوجود والهوية الفلسطينية وإتاحة الأرض وما عليها من موارد للمستوطنين، بالإضافة إلى الابتزاز الذي تمارسه الإدارة الأمريكية ضد الأونروا وضد حقوق اللاجئين الفلسطينيين، حيث تشجع إسرائيل على تكريس منظومتها الاستعمارية. إذ بلغ عدد الشهداء من أبناء شعبنا، منذ إعلان ترامب أكثر من مئتي شهيد. منهم ثلاث سيدات، وتسعة وعشرون طفلا".

وناشد الحمد الله، المجتمع الدولي، التحرك الفوري لنجدة شعبنا وحمايته من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس والانتصار لحقوق شعبنا ومعاناته في كافة المحافل الدولية، وانقاذ حل الدولتين الذي تؤيده دول العالم بينما تعمل إسرائيل على خرقه وتقويضه بقيودها القمعية التي بها تحاصر واقع ومستقبل الشباب في بلادنا. مضيفا: "إن ما يحتاجه شباب فلسطين وأطفالها اليوم، هو الأمل والاستقرار، ومستقبل مشرق بلا احتلال أو حواجز أو استيطان".

واردف رئيس الوزراء: "في خضم كل هذا، إنما نرحب بكافة الجهود والمبادرات والمشاريع الدولية التي تعزز الصمود الفلسطيني، كهذا المشروع الرائد والهادف الذي دعمته "كويكا"، ونثمن عاليا كافة أشكال الدعم الذي تقدمه الحكومة الكورية لفلسطين وشعبها الصامد".

 


مواضيع متعلقة