صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين «حماس» وإسرائيل بوساطة مصرية

كتب: محمد الليثى

صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين «حماس» وإسرائيل بوساطة مصرية

صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين «حماس» وإسرائيل بوساطة مصرية

تلوح فى الأفق «صفقة جديدة لتبادل أسرى» بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة مصرية، مع اقتراب التوصل إلى تهدئة فى قطاع غزة، حيث ناقشت الحركة مساء أمس تفاصيلها التى تتضمن رفع الحصار عن غزة وتعديل الأوضاع الإنسانية للسكان، تزامناً مع تطورات يومية تلحق بمباحثات المصالحة الفلسطينية بين حركتى «فتح» و«حماس»، التى تجرى تحت رعاية مصرية، خاصة بعد تقديم مصر لـ«ورقة تنفيذ المصالحة»، كتسوية لتجاوز العراقيل التى تقف أمام تمكين الحكومة الفلسطينية فى القطاع، وبعد زيارة وفدين من فتح وحماس للقاهرة، خلال الأيام الماضية، لتقديم رد على هذه الورقة.

ونقلت صحيفة «القدس العربى» اللندنية، عن مصادر مطلعة، أن وفد حماس من الخارج برئاسة نائب رئيس المكتب السياسى للحركة «صالح العارورى» عقد لقاءً «مهماً» مع رئيس المكتب السياسى، إسماعيل هنية وعدد من القيادات، مشيرة إلى وجود «تقدم» فى المباحثات التى تجريها مصر مع وفدى فتح وحماس، مرجحة أن هناك احتمالية لبدء تطبيق اتفاق المصالحة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقالت صحيفة «القدس» الفلسطينية، إن اللقاء الذى عُقد فى غزة، أمس مع «هنية» ورئيس الحركة يحيى السنوار، استعرضا خلاله تفاصيل ما جرى فى القاهرة خلال الساعات الماضية من تقدم يشير إلى قُرب الدخول فى «التطبيق العملى» للمصالحة، خاصة بعد أن سعى المسئولون المصريون لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الفلسطينية.

{long_qoute_1}

وكشفت مصادر للصحيفة الفلسطينية، أن المقترحات المصرية قدّمت حلولاً منطقية للطرفين، لحل الخلاف بينهما حول «طريقة تمكين الحكومة»، وما يتبعها من حل لمشكلة موظفى غزة، وحل للملف الأمنى، من خلال إعطاء الحكومة كامل الحرية فى إدارة وزارات ومؤسسات غزة الحكومية على غرار ما تقوم به فى الضفة الغربية.

وذكرت صحيفة «الدستور» الأردنية، أن وفدى المصالحة فى القاهرة غادرا دون أن يلتقيا، مشيرة إلى أن وفد حماس التقى على حدة مع المصريين، بينما فعل وفد فتح الشىء ذاته فى مكانين مختلفين. وأكدت مصادر فلسطينية، أمس، لوكالة «سما» الفلسطينية، أنه حال تمكن المسئولين المصريين من تقريب وجهات النظر بشأن ورقة تنفيذ المصالحة، فإنه من المفترض أن يُعقد اجتماع لـ«فتح» و«حماس»، اليوم بالقاهرة، للإعلان عن الشروع فى المصالحة والتوافق على كثير من نقاط الخلاف.

ويدور الحديث حالياً عن «تهدئة طويلة» فى قطاع غزة، بعد أن ذكرت تقارير إسرائيلية فى الوقت نفسه أن «العارورى» حصل على ضمانات مصرية بأن إسرائيل لن تمسه أثناء وجوده فى قطاع غزة، خاصة أنه من ضمن المطلوبين لسلطات الاحتلال، مما يعد إشارة إيجابية بشأن اتفاق تهدئة بين غزة وإسرائيل، لصفقة تشمل رفع الحصار على القطاع والإفراج عن الأسرى والمحتجزين، فيما أكد تليفزيون «I24NEWS» الإسرائيلى، أن إسرائيل التزمت بعدم محاولة تصفية نائب «العارورى» خلال وجوده فى القطاع، أمس.

وذكرت صحيفة «القدس» الفلسطينية، أن وفد حماس، ناقش خلال لقاءاته الأخيرة مع المسئولين المصريين الأفكار المقترحة للدخول فى «هدنة طويلة» مع إسرائيل، تشمل تخفيفاً تدريجياً للحصار، وعقد «صفقة تبادل أسرى»، وتسهيل حياة سكان القطاع، وتنفيذ مشاريع دولية، حسب الخطة التى يحملها المبعوث الدولى للشرق الأوسط «نيكولاى ميلادينوف»، الذى زار هو الآخر القاهرة قبل أيام.

ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أمس، أن توفيق أبونعيم، المسئول البارز فى «حماس»، مدير عام قوى الأمن فى قطاع غزة، أن وفد الحركة يناقش إتمام صفقة تبادل أسرى، بوساطة مصرية، على أن تكون بعد إتمام تأهيل قطاع غزة. وذكرت تقارير إسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ألغى زيارة خارجية له، بسبب الأوضاع على «جبهة غزة»، وإمكانية عقد «التهدئة الطويلة»، قريباً، فيما يجتمع غداً المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغّر، لمناقشة جهود التوصّل إلى اتفاق فى غزة، حيث سيتم نقاش عرض مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاى ملادينوف، ومصر بهذا الخصوص، بالإضافة إلى مقترحات أخرى من وزراء الحكومة، لتحسين الوضع الإنسانى فى غزة.

وأكدت مصادر لـصحيفة «الدستور» الأردنية أن «تل أبيب» رفضت طلب حماس إعادة تشغيل الميناء، كما أن إسرائيل غير جاهزة لمواصلة فكرة رصيف ميناء «نيقوسيا»، ولا حتى ميناء عائم قبالة غزة، مضيفة: «فكرة وجود ميناء بحرى فى رفح المصرية أقرب إلى التصديق، كما أن مطار العريش أو الإسماعيلية قد يكون مطاراً مؤقتاً لأهل قطاع غزة إلى حين حل المشكلة جذرياً».

وأكدت المصادر أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس سيدعو المجلس المركزى للاجتماع فى رام الله فى 17 - 18 أغسطس الحالى، وسط خلافات الفصائل بسبب موقف الجبهة الشعبية الرافض لمواقف الرئيس عباس، وخلاف فتح والجبهة الديمقراطية حول حقيبة المغتربين.

ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية، اليوم، عن مصادر لم تُحدّدها، ومصدر مقرب من البيت الأبيض، أن صفقة القرن سيتم تأجيلها عدة شهور بسبب انتخابات التجديد النصفى لمجلسى النواب والشيوخ فى الكونجرس الأمريكى.


مواضيع متعلقة