إسرائيل تمنع من جديد دخول إمدادات الوقود إلى قطاع غزة

إسرائيل تمنع من جديد دخول إمدادات الوقود إلى قطاع غزة
- الأمم المتحدة
- الاحتلال الإسرائيلي
- الحدود السورية
- البالونات الحارقة
- قطاع غزة
- الفلسطينيون
- الوقود
- الأمم المتحدة
- الاحتلال الإسرائيلي
- الحدود السورية
- البالونات الحارقة
- قطاع غزة
- الفلسطينيون
- الوقود
فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مجددًا، حظر دخول إمدادات الوقود عبر معبر كرم أبو سالم الرئيسي للبضائع مع قطاع غزة، ردًا على استمرار إطلاق بالونات وطائرات ورقية حارقة من القطاع، وهددت بضرب المسؤولين عن إرسال مطلقيها.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان إن "هذا القرار جاء ردا على استمرار الإرهاب"، الممثل باستخدام طائرات ورقية حارقة وبالونات حارقة ضد قوات الاحتلال خلال الاحتجاجات المستمرة على طول الحدود.
وقال مكتب ليبرمان "القرار اتخذ في ضوء استمرار الإرهاب باستخدام زجاجات المولوتوف والاحتكاك على السياج"، في إشارة إلى المواجهات على طول حدود غزة بين الجيش والمتظاهرين الفلسطينيين.
وقال ليبرمان أثناء تفقده بطاريات صواريخ الباتريوت على الحدود السورية، اليوم ، للصحافة الإسرائيلية حول استمرار إرسال الطائرات الورقية الحارقة من القطاع إن "حماس تخرج أطفالًا من منازلهم وترسلهم لإطلاق الطائرات الورقية علينا لضرب مراسليهم ".
وأضاف ليبرمان أن "قيادة حماس أمرت الأسبوع الماضي بإطلاق البالونات الحارقة خاصة من قبل الاطفال ومن المنازل المأهولة بالسكان "، مؤكدًا أنه "يجب أن نضرب أصحاب القرار بإطلاق البالونات وليس من يتحرك كجندي الشطرنج".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي مهددًا "لن نضرب المنفذين سنضرب مراسليهم".
وشبت أمس سبعة حرائق في المنطقة المحيطة بقطاع غزة بسبب البالونات الحارقة التي تم إرسالها من قطاع غزة.
ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي في 17 يوليو الماضي، وصول الوقود إلى القطاع، لكنها عادت وفتحت معبر كيريم شالوم جزئيا اعتبارًا من الأسبوع الماضي وسمحت بنقل الغاز والمحروقات إلى قطاع غزة بالإضافة إلى أغذية وأدوية، وذلك بعد تراجع عدد الطائرات الورقية والبالونات التي تحمل مواد مشتعلة إلى أراضيها.
وسيبقى المعبر مفتوحًا لإدخال الطعام والأدوية فقط في حالات محددة يتم النظر في كل منها على حدة.
ويعاني قطاع غزة خصوصًا من نقص حاد في الكهرباء ويعتمد على عمل المولدات التي تعمل بالوقود اثناء انقطاع التيار الكهربائي.
تحاصر إسرائيل قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ أكثر من عشر سنوات، وتقول إسرائيل أن حصارها ضروري لمنع حماس من الحصول على أسلحة أو مواد يمكن استخدامها في أغراض عسكرية.
في المقابل حذر مسؤولون في الأمم المتحدة من أن القطاع يواجه نقصًا خطيرًا في الوقود، يؤثر على عمل المستشفيات ومرافق المياه والنظافة الصحية، داعين إلى رفع القيود عن القطاع الذي يعيش فيه مليونًا فلسطينيًا.
وتقول إسرائيل أن الطائرات الورقية والبالونات الحارقة أدت إلى إشعال مئات الحرائق منذ إبريل وسببت خسائر بمئات الآلاف من الدولارات.
في المقابل، يعتبر الفلسطينيون في غزة الطائرات الورقية الحارقة والبالونات مقاومة مشروعة ضد الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عشرة أعوام.
وشنت إسرائيل في 14 يوليو الماضي سلسلة من الغارات الجوية على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل فلسطينيين اثنين بينما أطلقت حوالي مئتي قذيفة هاون من القطاع، في أخطر مواجهات منذ حرب 2014 التي شنتها على القطاع.
وفي 20 يوليو الماضي حدث تصعيد عسكري خطير في القطاع المحاصر، حيث أسفر قصف إسرائيلي عن مقتل أربعة فلسطينيين، بينما قتل جندي إسرائيلي في إطلاق نار فلسطيني على حدود القطاع.
وتوسط مسؤولو الأمم المتحدة ومصر لوقف إطلاق النار، واتفقت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بعد ليلة من التصعيد الخطير على العودة إلى التهدئة.
وقد أدى الاستخدام المتواصل للبالونات والطائرات الورقية الحارقة إلى ضغط سياسي على القادة الإسرائيليين للتحرك بقوة.
وتسيطر قوات الاحتلال الإسرائيلي على جميع منافذ القطاع، والمعبر الوحيد الآخر في قطاع غزة هو معبر رفح على الحدود المصرية، وقد افتتح في منتصف مايو بعدما ظل مغلقًا في غالبية الأوقات في الأعوام الأخيرة.
واندلعت احتجاجات حاشدة ودارت مواجهات على الحدود بين غزة وإسرائيل في 30 مارس، وتواصلت على مستويات مختلفة منذ ذلك الحين.
وقتل 157 فلسطينيا على الأقل بنيران إسرائيلية منذ 30 مارس، بينما قتل جندي إسرائيلي الجمعة ليكون الأول الذي يقتل في تلك المواجهات.