3 سنوات من معاناة "أيتام دار الزهور" المغلقة.. و"التضامن" تتدخل

كتب: ماريان سعيد

3 سنوات من معاناة "أيتام دار الزهور" المغلقة.. و"التضامن" تتدخل

3 سنوات من معاناة "أيتام دار الزهور" المغلقة.. و"التضامن" تتدخل

"غلق دار أيتام" عنوان صحفي متكرر والأسباب عديدة والإجراءات روتينية، لكن يبقى أبناء الدار مشتتين بين دور أخرى ومنازل تكفلهم.

من هذه النقطة بدأت مشكلة أطفال دار الزهور في منطقة 6 أكتوبر المغلق قبل نحو 3 سنوات، حين بدأت الأسر بطرد أبناء الدار تدريجيا بحجج مختلفة فأصبح 7 منهم بالشارع، ما اضطر "خلود" لاستضافتهم بمنزلها.

خلود، أم لثلاثة أطفال لكنها لم تعتني فقط بأبنائها فتكفلت بـ11 طفلا يتيما 7 من دار الزهور و4 من دور مختلفة، تقول خلود: تكفلت بأول طفل منذ سنوات وكان من دار "أم القرى"، كنت أخشى عليه من التشرد فتكفلت به ليستكمل تعليمه أما الـ11 الآخرين أعمارهم متفاوتة منهم 3 تخرجوا ويتكفلون بأنفسهم أما البقية فهم لا يزالون في مراحل التعليم المختلفة.

وتتابع خلود، في حديثها لـ"الوطن"، في البداية كان الأمر طبيعي، لكن مع الوقت بدأت الأسر التي تتكفل بهم تطردهم وبموجب تواصلهم مع أخوتهم في الدار كانوا يبلغونها بأن أخ لهم طرد وأصبح في الشارع، "فكنت استضيفه حتى لا يضيع مستقبله في الشارع"، حسب قولها، وبدأ الأمر يمثل عبئا ماديا كبيرا، ما اضطرها للاستغاثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

"يوسف" (17 عاما) لم تستطع خلود استخراج بطاقة رقم قومي له لعدم وجود أوراق تثبت كفالتها له، وهو ما تسبب في مواجهته للعديد من المشاكل، وتقول خلود: يوسف الآن محبوس في القسم بعد مشاجرة مع شباب آخرين في إحدى الكافيهات، وعدم وجود أوراق تسبب في صعوبة خروجه من القسم أو خروجه بكفالة مثل الشباب في الطرف الآخر للمشاجرة.

لم تكن هذه المشكلة الوحيدة التي تواجه يوسف، فهو لم يستطيع التحويل من المدرسة المسجل بها في زهراء مدينة نصر إلى مدرسة قريبة من بيته الجديد في أكتوبر لعدم وجود أوراق تثبت كفالتها له، فكان يذهب للمدرسة فجرا من أكتوبر إلى زهراء مدينة نصر للحاق بدروسه.

وتواصلت خلود، مع وزارة التضامن الاجتماعي، وتم تحديد موعد للمقابلة لحل مشاكلها، وهو ما أكده علاء عبد العاطي معاون وزيرة التضامن للرعاية الاجتماعية لـ"الوطن"، بعد التواصل معه للتعقيب على المشكلة.


مواضيع متعلقة