اتهامات لمسئول دار أيتام العريش بالتربح.. والنيابة تحقق فى تعذيب الطفلة

كتب: حسين إبراهيم

اتهامات لمسئول دار أيتام العريش بالتربح.. والنيابة تحقق فى تعذيب الطفلة

اتهامات لمسئول دار أيتام العريش بالتربح.. والنيابة تحقق فى تعذيب الطفلة

أكد الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان بشمال سيناء، أن مسئول دار الأيتام بحى العبور فى العريش، رفض فتح حساب بنكى للتبرع للدار، مفضلاً أن تظل التبرعات باسمه، ما تسبب فى شكوك كثيرة حوله خلقت العديد من الاتهامات وجعلت المتبرعين يحجمون عن دفع الأموال للدار، وأضاف أنه ذهب إلى دار الأيتام منذ 3 سنوات، بعد عدة شكاوى تلقاها من أشخاص مقربين، ووجد طفلاً صغيراً مصاباً بحالة إعياء تام، وتم نقله إلى المستشفى وإجراء الفحوصات ومعالجة الطفل، وإبلاغ منير أبوالخير، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى، الذى وعد وقتها بالتحقيق فى الواقعة.

«سلام» قرر أنه تواصل، حينها، مع رجال أعمال تبرعوا لحفر بئر مياه خاصة بالدار بتكلفة 25 ألف جنيه، وتزويد الدار بفرش كامل للدور الثانى، وتكييفات ومراوح وأسرة وبطاطين وملايات، بتكلفة قاربت 40 ألف جنيه، مشيراً إلى أن مديرها رفضت طلباً لطلاب جامعة العريش منذ شهور باصطحاب الأطفال فى نزهة على شاطئ البحر بالعريش وتقديم وجبات ورحلات ترفيهية لهم، دون إبداء الأسباب، وذكر أن إحدى السيدات من أهالى العريش تقيم فى أمريكا، أحضرت هدايا قيمة للأولاد وزارتهم، وفى اليوم التالى ذهبت ولم تجد من الهدايا شيئاً، وحينما واجهت المسئولين فى الدار أنكروا تماماً أنهم تسلموا أى مقتنيات أو هدايا من السيدة، لافتاً إلى أن تلك الوقائع تسببت فى رفض المتبرعين دفع أى أموال للدار.

ولفت إلى أن 30 شاباً من الخريجين، تم تكليفهم بالخدمة العامة فى الدار، إلا أن إدارة الدار مدعومة من مديرية التضامن الاجتماعى رفضت استقبال الشباب وتمت تسوية الموضوع بشكل غامض.

وقال المهندس عبدالله الحجاوى، صاحب مزرعة، إنه تقدم بطلب لإدارة الدار للسماح للأطفال بالخروج لقضاء يوم فى مشتله الزراعى وأرضه الملاصقة للدار من باب التخفيف عنهم، إلا أن الإدارة رفضت خوفاً من أن التقاء الأطفال مع غرباء والشكوى لهم من أوضاع الدار السيئة، مشيراً إلى أن بوابة الدار مغلقة لا تفتح إلا بإذن مديرها غير الموجود، موضحاً أن إدارة الدار ترفض دخول حاملى الهدايا وتطلب منهم تركها على أن يقوم الدار بتوصيلها للأطفال، وطالب صلاح سلام بالتحقيق الواضح والشفاف ليس فى حالة الطفلة فقط بل فى جميع الحالات الأخرى، وأن تفتح أبواب الدار أمام الجميع ليروا بأنفسهم ما يحدث داخل الدار، مؤكداً أنه يتابع مستجدات الأمور ولا أحد فوق القانون.

من جهته، قال منير أبوالخير، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بشمال سيناء، إن لجنة من المحافظة واصلت عملها لليوم الثانى على التوالى لإمكانية الكشف ومعرفة التحقيقات والتطورات بخصوص حادثة طفلة دار أيتام العريش، وأضاف أبوالخير أن مستشفى العريش قام بتجهيز الطفلة لإمكانية نقلها إلى بورسعيد بسيارة إسعاف ليقوم الطب الشرعى بإجراء الكشف عليها وكتابة المحضر اللازم، لافتاً إلى أن سالى حسين، مديرة الدار تقوم برعاية الأطفال رعاية كاملة، وأن هناك تشديدات على العاملين من رئيس مجلس إدارة الدار سيد حسنين.

كانت الطفلة «أمل السيد محمد»، 3 سنوات، نقلت من دار الأيتام بالعريش لمستشفى العريش العام، ووفقاً لتقرير طبى صادر من المستشفى، تعانى الطفلة من آثار تشنجات، وبالكشف عليها وجدت ندبات فى مناطق متعددة من الجسم بما فيها المناطق التناسلية والندبات فى مناطق بعيدة عن متناول الطفلة وذات تاريخ مختلف، ما يدل على اشتباه تعرض الطفلة لاعتداء بالضرب والكى بالنار، وجاء فى التقرير أنها تعانى من التهاب بالجهاز التنفسى الأعلى، وتم حجزها بالعناية المركزة والحالة العامة متوسطة، وقال الدكتور عربى محمد، وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء، إنه تم تحويل الحالة لجهات التحقيق الشرطية والنيابية لكشف ملابسات الواقعة، مشيراً إلى أن النيابة بدأت بالفعل تحقيقاتها فى الواقعة .


مواضيع متعلقة