وكيل "تضامن شمال سيناء" يشكك في تقرير واقعة تعذيب "طفلة أيتام العريش"

كتب: حسين ابراهيم

وكيل "تضامن شمال سيناء" يشكك في تقرير واقعة تعذيب "طفلة أيتام العريش"

وكيل "تضامن شمال سيناء" يشكك في تقرير واقعة تعذيب "طفلة أيتام العريش"

أكد منير أبو الخير، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بشمال سيناء، أن واقعة "تعذيب الطفلة" بدار الأيتام بالعريش غير صحيحة، وأن الآثار الموجودة على جسد الفتاة هو نتيجة القميص الجبسي الذي جرى وضعه على الطفلة قبل فترة بعد إجراء عملية تجبير كسر.

وأكد أن الطفلة لم يتم تعذيبها وأن تقرير مستشفى العريش العام غير صحيح، مطالبًا ندب الطب الشرعي للكشف على الطفلة ومعرفة أسباب الكدمات التي على جسدها، مؤكدًا أنها على خلفية عملية التجبيس وهذا عادة يحدث لأي إنسان بعد فترة الجبس وتضميد الكسور.

وأضاف أبو الخير أنه يشكك في تقرير مستشفى العريش، مؤكدًا أنه لا أحد فوق القانون، مشيرًا أن الساعات المقبلة سوف تثبت أن تقارير مستشفى العريش لم تبين حقيقة أن الكدمات آثار عملية الكسر والتجبيس والتجبير .

وحررت قوات الشرطة محضرا بواقعة التعذيب التي تعرضت لها طفلة دار الأيتام بالعريش.

وكان مصدر بمستشفى العريش العام، أكد أنه جرى إبلاغ الشرطة بناء على تقارير موقعة من عناية رئيس قسم الأطفال بالمستشفى، ورئيس قسم العناية المركزة، حيث أكدت التقارير أن الطفلة تعرضت لعملية تعذيب ممنهج عنيف جدا، كاد أن يؤدى إلى الوفاة.

جهود مضنية أكدها مصدر للكشف عن ملابسات الحادث، وأن الدكتور عربي محمد، وكيل وزارة الصحة، طالب أن يجرى تحويل الفتاة للنيابة لتخضع لعمليات الكشف الطبي والتحقيقات، بعيدًا عن تقرير المستشفى أيضًا من باب الحيادية، ليكون بذلك هناك طرف ثالث لتأكيد الكشوفات والتقارير التي أجراها قسم الاستقبال والأطفال والعناية المركزة .

وأكد وكيل وزارة الصحة، أنه لا يوجد أحد فوق القانون، مضيفًا "أننا سوف ننتظر باقي التحقيقات، رغم أن التقارير الصادرة من المستشفى تؤكد تعرض الطفلة لعملية تعذيب عنيف".

وقال منير أبو الخير، مدير التضامن الاجتماعي، إن الطفلة أجرت عملية جراحية في وقت سابق، إلا أن تقرير المستشفى ليس له علاقة بالعملية، وهناك حروق وكدمات نتيجة التعذيب.

وكان مستشفى العريش العام استقبل طفلة تبلغ من العمر عامين، قادمة من دار رعاية أيتام بمدينة العريش، وعليها آثار تعدٍ بالضرب والحرق.

وبعد الكشف على الطفلة تبين أنها تعانى ندبات في مناطق مختلفة من الجسم، بإصابات تعود إلى فترات مختلفة، ما يدل على تعرض الطفلة إلى اعتداء بالضرب واللسع بجسم ساخن، بحسب محمد سعيد لطفى، رئيس قسم الأطفال، وتطابق هذا مع تقرير رئيس قسم العناية المركزة، وجرى حجزها في العناية المركزة بمستشفى العريش العام.

ونسخ محمد الخليلي، من قسم المتابعة بمقر المحافظة، كافة التقارير من  قسم الحوادث وأقسام المستشفى الأخرى سواء العناية المركزة أو قسم الأطفال لعرضها على اللواء عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.

جاءت الطفلة من دار الأيتام الكائن بحي العبور بوسط العريش، وهي دار الأيتام الوحيدة على مستوى شمال سيناء، وقوتها الحالية 28 طفلًا بعد خروج 4 أطفال إلى متبنين خارج الدار.


مواضيع متعلقة