عم الشاب المتوفي في إيطاليا: "موتوه عشان ريجيني اللي مات في مصر"

01:44 م | الأربعاء 01 أغسطس 2018

قال فخري شرف، عم المتوفي، حسن رمضان مخيمر شرف، البالغ من العمر 20 عاما، والذي توفي في إيطاليا داخل إحدى مستشفيات مدينة «فيتربو الإيطالية»، متأثرا بتعذيبه داخل الحبس الانفرادي للمدينة، حيث كان يؤدي عقوبة لمدة عامين، حسب وصف أهله، لـ«الوطن»، إنه سافر بحثا عن لقمة العيش عقب وفاة والده في حادث منذ ما يقرب من 15 عاما فتحمل هو الإنفاق على أسرته المكونة من والدته وشقيقه الذي يعمل صيادا رغم صغر سنه.

وأضاف عم الشاب، بمجرد حصوله على الشهادة الإعدادية سافر بطريقة غير شرعية إلى إيطاليا ضمن مئات أطفال وشباب القرية، وجرى تعليمه اللغة الإيطالية هناك والتحق بإحدى المدارس، ومنحته حق الإقامة، إلا أننا فوجئنا بحبسه دون أن نعرف السبب منذ ما يقرب من شهرين، وأرسلنا محامية إيطالية للمطالبة بوضعه تحت الإقامة الجبرية بمنزله بدلا من حبسه في السجن الانفرادي ولم تستطع استكمال الأوراق المطلوبة حتى فوجئنا بأحد زملاءه يخبرنا أنه نقل للمستشفى.

وتابع عندما استفسرنا أكدوا أنه حكم عليه بعقوبة لمدة عامين، إثر اشتراكه في «خناقة» مع مصريين وأن عددا من المقيمين هناك توجهوا للمستشفى لزيارته إلا إن إدارة المستشفى رفض بحجة أنه يُعالج وحالته خطيرة ولا يُسمح بزيارته إلا بخطاب رسمي من إدارة السجن.

وأشار إلى أن إدارة المستشفى أبلغت السفارة بشكل رسمي منذ 7 أيام بوفاته إكلينيكيا ووفاته اليوم رسميا.

وتابع العم: «ابننا اتعذب داخل السجن، وإحنا عاوزين حقه، كان رايح يشتغل ويدور على أكل عيشه، وفجأة خدوه من شهرين ومنعرفش عنه حاجة، واتصل بينا من السجن وقالنا بيضايقوني وبيضربوني، وطلب بتفويض محامي للدفاع عنه، وفوضنا محامية إيطالية علشان يؤدي العقوبة في البيت تحت الإقامة الجبرية ولكن لم تستكمل الأوراق، حتى فوجئنا بنقله للمستشفى"، مضيفا "موتوه عشان ريجيني اللي مات في مصر".

واستكمل حديثه قائلا: «ذهبنا لمقابلة مسؤولي الخارجية المصرية، اليوم فقابلونا وأبلغناهم في رغبتنا بتحرك الدولة لإعادة جثمانه، حتى يُدفن بمدافنا ويبرد نار والدته وأهل قريته، أبوه مات في حادث وهو مات من التعذيب، عاوزين ابننا يرجع وعاوزين حقه، عاوزين نعرف مات إزاى وليه عذبوه، ابننا قاعد هناك من 5 سنين ومحدش اشتكى منه، ولا أخل بالقوانين الإيطالية، بالعكس حصل على إقامة شرعية هناك».