آخرهم "محمد شرف".. نجوم عاشوا للجمهور وماتوا وحيدين

آخرهم "محمد شرف".. نجوم عاشوا للجمهور وماتوا وحيدين
- إسماعيل ياسين
- عبد الفتاح القصري
- محمد شرف
- رياض القصبجي
- السينما
- إسماعيل ياسين
- عبد الفتاح القصري
- محمد شرف
- رياض القصبجي
- السينما
لم تسعفهم كوميديتهم أمام تدهور حالتهم الصحية والمادية، ظلوا لسنين يرسمون الابتسامة على شفاه جمهورهم، بعضهم كانوا أبطال ونجوم وشباك، والبعض الآخر اقتصر على الأدوار الثانوية والتي تركت بصمة بتخليد أشهر "أفية".
رحل عن عالمنا منذ أيام قليلة، صاحب الأفية "محمد شرف" وابن الإسكندرية، بعد رحلة طويلة مع المرض، الذي انفق عليه كل ما يملك، كان "المعلم مشمش"، يعاني من بعض المشاكل بالقلب، مما اضطره إلى الخضوع إلى الجراحة، لكنه رحل في هدوء ولم يودعه أحد.
لم يكن من نجوم الصف الأول، إلا أنه ترك بصمة مع كل دوره قدمه، واشتهرت افيهاته بين الكثيريين، "افتح أنا عمده"، وفي حوار له على قناة "dmc"، قال إنه قد انفق كل أمواله على علاجه، وتحدث مع طارق لطفي، أحمد حلمي، هنيدي، وأحمد آدم، وكانوا يساعدونه كثيرًا، إلى جانب نقيب الفنانين أشرف ذكي قد ساعده كثيرًا، وفي نهاية المطاف مات وحيدًا في المستشفى، ولم يودعه أحد في جنازته.
"صاحب المنولوج الحلو"، استطاعت ذكراه أن تتخلد في أذهاننا حتى الآن، يشهد له الجميع أن في بدايتها كان المنتجون يتنازعن لإمضاء العقود معه، بدأ كمغني "منولوج " حتى أصبح من نجوم الصف الأول، عرف بأدوار إسماعيل ياسين في الحربية، الجيش، ومستشفى المجانين، في سلسة من الأفلام التي حملت اسمه وكانت مصدر شهرة كبيرة له.
"يعيني يا أهل الفن"، ربما لم يعلم أسماعيل ياسين وهو يعني هذا المنولوج أنه سيمر بما هو أسوء، فعندما غابت شمس الشهرة عن إسماعيل ياسين، بعد أن حجزت الضرائب على أغلب ممتلكاته وأمواله، ليخسر كل شيء ويعود من حيث بدأ عاد ليغني في ملاهي ليتمكن من توفير المال، وعند وفاته لم يستطع ذويه توفير تربة للدفن، وتتطوع وقتها زوج الممثلة فتحية محمود بتربته لدفنه، ولم يحضر جنازته أكثر من15 شخص.
خريج مدارس "الفرير" الفرنسية، لم ينجح في تقديم الدراما، فكان أصوات الجمهور تعلو من الضحك بسببه، حتى وأن كانت تلك الأدوار حزينة، حتى اكتشفه نجيب الريحاني، الذي اعتبره مصدر للكوميديا.
إنه عبدالفتاح القصري، الذي أصيب بالعمى، وكانت إصابته بمثابة عجز له، فتوقف عن العمل، وتزوج للمرة الرابعة من فتاة صغيرة، وكان له ابن بالتبني، لم تتوقف الأزمات التي واجهها القصري عند المرض، بل خيانة زوجته التي أحبت وتزوجت ابنه بالتبني، وعاشا معه حتى وافته، حاول الفنانون مساندته وأعانته ماديًا، إلا أن طليقته أخذت هذه الأموال وتصرفها علي زوجها الجديد، وذلك حسب ما قال الماكيير محمد عشوب في برنامج ممنوع من العرض.
وتدهور به المرض حتى أنه فقد ذاكرته، وتوفي.
"شاويش عطية" السينما، لم يكن يعلم أنه سيصبح يوما ما كممثل، فمسيرته الفنية بدأت صدفة، عندما كان يمارس رياضة الملاكمة بأحد الأنديه، ورآه توجو مزراحي وهو يلاكم، في أثناء تصوير فيلم علي الكسار الشهير "سلفني 3 جنيهات"، ليقرر الاستعانة به في الفيلم في دور ملاكم، ويذكر أنه شكل مع أسماعيل ياسين ثنائي ناجح.
لم يستطع رياض القصبجي، صاحب أفيه "شغلتك على المدفع بورورم" رغم كل نجاحته الحصول على دور البطولة، ولكنه حصل علي شهرة واسعة بسبب "الشويش عطيه" ، وأصيب في أواخر أيامه بالشلل النصفي بسبب ارتفاع ضغط الدم، وما أشعر القصبجي بالخيبة هو عدم سؤال أسماعيل يس عنه عقب أصابته بالشلل، وكان فريد شوقي هو الأقرب إليه وقت مرضه، وذلك ما قاله ابنه "فتحي رياض".
ورحل عن عالمنا في 23 أبريل 1963، و قيل إن أسرته لم تتمكن من تحمل تدابير جنازته، وظل جسده مسجّى في فراشه ينتظر تكاليف جنازته ودفنه، حتى تبرع بجميع هذه التكاليف المنتج جمال الليثي.