صالون حلاقة فى سوق الخضار: شعر ولا دقن؟

كتب: آية صلاح

صالون حلاقة فى سوق الخضار: شعر ولا دقن؟

صالون حلاقة فى سوق الخضار: شعر ولا دقن؟

فى نهاية أحد الأزقة بسوق العبور، ينزوى دكانه بعيداً عن الزحام وحركة البيع والشراء، لتكشف عنه يافطة تعلن عن صالون «الأصدقاء» للحلاقة فى مساحة ضئيلة لا تضم سوى كرسى وأريكة.

عبدالجواد البحراوى، 33 عاماً، من محافظة البحيرة، وصاحب الصالون الذى يقدم خدماته فى المقام الأول لعمال السوق ودكاكين الخضار والفاكهة والسمك: «العمالة هنا معظمها من الأرياف والأقاليم، فبيباتوا بالأسابيع جنب البضاعة، واللى مش متجوز ممكن يفضل شهور مايزورش البلد. أنا شخصياً قعدت 5 سنين مقيم فى الصالون، بازور أهلى فى البحيرة 3 أيام أسبوعياً، لحد ما زهقت، وجيبتهم يعيشوا فى القاهرة من 6 شهور».

يضع «البحراوى»، الذى يعمل فى مهنة الحلاقة منذ عام 2001، تسعيرة معقولة نظير عمله: «باحلق الدقن بـ10 جنيه، ولو شعر ودقن يبقى 20»، لكنه يشتكى ضعف الدخل المادى: «الحلاقة مش أولوية قصوى عند العامل أو الشيال زى الأكل والشرب، ولما دقنه أو شعره يطول بيطنش، لحد ما ينوى زيارة البلد فبييجى يحلق قبلها، أما المعلمين الكبار مابيحلقوش هنا».

يعتمد «البحراوى» على علاقاته الطيبة مع العمال لجذب زبائن للصالون: «ماشية بالمعارف، واللى بيحلق مرة بييجى على طول»، يساعده فى استمرار نشاطه إيجار الصالون المتواضع: «بيمر عليا الزبون مرتين فى الشهر، بادفع من الدخل الإيجار وفواتير الخدمات والباقى يا دوب بيكفى».


مواضيع متعلقة