حوار| عضو "كبار العلماء": القرآن وصف مطلقو الشائعات بـ"المرجفين"

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسى

حوار| عضو "كبار العلماء": القرآن وصف مطلقو الشائعات بـ"المرجفين"

حوار| عضو "كبار العلماء": القرآن وصف مطلقو الشائعات بـ"المرجفين"

حذرت الأديان السماوية، من خطورة الشائعات، ووصف القرآن الكريم، مطلقوا الشائعات، بـ"المرجفين"، وعالج القرأن فتن أصحاب الشائعات، ورد عليهم في قضية السيدتين مريم وعائشة رضى الله عنهن، وأن الشائعات يطلقها متآمرين خاب إرهابهم باتوا يرهقونا بالشائعات، وأن رقم 21 ألف شائعة، الذي أعلن عنه الرئيس كان بمثابة الصدمة الكبيرة بالنسبة له، فكان لنا إجراء حوار مع الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر.. فإلى الحوار:

ماهي خطورة الشائعات في ميزان الشرع؟

الأديان حذرت من خطورة الشائعات، لأنها قاتلة قاصمة للمجتمعات والأوطان والأسر، فقال الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ"صدق الله العظيم.

وهذا تحذير واضح من الشائعات، وبرأ القرآن الكريم السيدتان عائشة ومريم من شائعات اليهود والمنافقين، وهو ما يوضح خطورة الأمر التي استدعى نزول قرأن وكلام لله جل وجل للمواجهة، وحملت السنة على الذين يروجون الشائعات.

كيف يرى الشرع مروجوا الشائعات؟

مطلقو الشائعات ومورجوها وصفهم القرآن بـ"المرجفين"، أي مثيرى الإضطراب ومروجي الفتن، وحذر من خطورتهم وفتنهم، والإرجاف حرام شرعًا والبعد عنه فرض على كل مؤمن، لما فيه من ضرر بالمجتمعات، قال تعالى: "لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَاَلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّك بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَك فِيهَا إلا قَلِيلاً مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً" صدق الله العظيم. [الأحزاب:60،61]. 

في رأيك.. لماذا يتم ترويج الشائعات؟

في غزوة أحد، روج الأعداء أن النبي قتل لينهزم المسلمين، ومصر الأن مستهدفة من أعداءها وبعض المنتمين لها، وبعد أن خاب إرهابهم باتوا يرهقونا بالشائعات.

الشائعات مصدر كبير للفتن وهؤلاء يريدون أن نعيش في فتن طوال الوقت، يقول الله تعالى: (وَالْفِتْنَةُ أَشَدّ مِنَ الْقَتْلِ)، (وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ) صدق الله العظيم.

كيف ترى حديث الرئيس عن الشائعات؟

قال موجهاً حديثه لرئيس السيسي: "سر على بركة الله والجميع من خلفك في مواجهة تلك الظواهر السلبية، ولن نتواني للحظة في مواجهتنا لها، فمطلقوها مرتزقة قبضوا من الخارج ولن نسمح لهم بهدم وطننا".

ما تعليقك على الرقم الذي طرحه الرئيس حول عدد الشائعات خلال 3 أشهر؟

هالني الرقم وصدمني، رقم 21 ألف شائعه كبير جدًا، وشعرت بضرورة المواجهة الحاسمة لهذا الخطر، فدور المؤسسات الدينية، هو دعم الوطن في كل قضاياه، وسوف يكون هناك تحركات أكثر لمواجهة هذا الخطر، فالشائعات تؤثر على الفرد والمجتمع على حد سواء وتسلب الناس نعمة الأمن والإستقرار، وأكَّد القرآن على نعمة الأمن بقوله تعالى : ﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾، صدق الله العظيم. [قريش: 3، 4].

كيف نواجه الشائعات؟

لابد من أن يتحقق المواطنين، من صحة المعلومات التي يرونها، فهناك مصادر للمعلومات وعلينا تحري المعلومة منها، ومُراقَبة الله في كل كلمة، فالله يقول:﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 58]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ﴾، صدق الله العظيم [البروج: 10].


مواضيع متعلقة