د. محمود مهنا: كل من خرج لإفساد فرحة النصر «مارق وخارج عن الملة»

د. محمود مهنا: كل من خرج لإفساد فرحة النصر «مارق وخارج عن الملة»
قال الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن كل من خرج لإفساد فرحة المصريين بعيد النصر خلال احتفالات أكتوبر والإساءة للجيش، يعد «مارقا وخارجا عن الملة وليس له علاقة بالإسلام بعدما وقف فى خندق العدو».
وأوضح «مهنا» فى حواره لـ«الوطن» أنه كان مجندا بالقوات المسلحة وقت الحرب وشاهد عيان على البطولات والتضحيات، قائلاً «رأيت بعينى الأسلحة الخفيفة تُسقط الطائرات».. وإلى نص الحوار:
■ كيف ترى من خرجوا لإفساد احتفالات أكتوبر بالإساءة إلى القوات المسلحة؟
- هؤلاء مارقون وخارجون عن الملة، وعادوا الشعب المصرى وجيشه العظيم الباسل الذى انتصر لكرامة الوطن فى أكتوبر 1973، وكل من خرج لإفساد فرحة المصريين بعيد النصر ووقف فى خندق العدو فهو ليس بمسلم ولا علاقة له بالدين.
■ ما الدافع وراء خروج هؤلاء فى تقديرك؟
- هناك فئة كبيرة مأجورة من الناس فى الداخل والخارج يريدون إسقاط الدولة، وفى كل مظاهراتهم تجد الصدام والاستفزاز والبلطجة من جانبهم، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول «من روع مسلما فليس منا»، وهؤلاء حملوا السلاح وقتلوا الجنود وروعوا الآمنين فى معظم بقاع الوطن وشوهوا صورة البلاد ونشروا الأكاذيب عبر مواقعهم وصفحاتهم.
■ كيف ترى حرب أكتوبر وقد كنت أحد المشاركين فيها؟
- الإحساس بيوم السادس من أكتوبر عام 73 لا يعرف قدره إلا من شارك فى هذه الحرب المقدسة، وقد كنت مجندا فى الجيش وقت الحرب وكنت شاهد عيان على البطولات والتضحيات ورأيت بعينى الأسلحة الخفيفة تُسقط الطائرات، وأذكر ما ذكره الشيخ عبدالحليم محمود شيخ الأزهر وقتها، من فوق المنبر قائلا «حدثنى من أثق فيه أنه رأى رسول الله وأصحابه يقاتلون مع المسلمين فى حرب أكتوبر».
■ ماذا تقول لمن يسيئون ويقللون من حجم هذه الانتصارات المجيدة؟
- للأسف، هناك فئة من أبناء الوطن تحاول بكل الطرق الإساءة إلى كل شىء وهم لا يعرفون لا من قريب ولا من بعيد كم البطولات والمواقف الرائعة التى سطرها أبناء الجيش المصرى والجيوش العربية المشاركة فى هذه الحرب بأحرف من نور فى سجلات التاريخ، فقد ضحوا بأرواحهم حتى تنعم الأجيال بالأمن والاستقرار ومن أجل استرداد العزة والكرامة، ومنهم مثلاً «عبدالعاطى» الشهير باسم «صائد الدبابات» وبطولات كثيرة لا يتسع المقام لسردها هنا، وكنا آنذاك بفضل الله على يقين بأن الله معنا ولن يخذلنا.[FirstQuote]
■ ولكن بعض مشايخ «الإخوان» يعيرون الجيش بهزائمه؟
- هؤلاء يقدمون الفتاوى بالأموال وطوعوا الدين لخدمة أغراضهم، فمصر العظيمة وجيشها لا ينكر فضلهما إلا جاحد، ومن يسىء لقواتنا المسلحة فهو ليس وطنياً أبداً، وعليه أن يبحث له عن وطن آخر ما دام يقف فى خندق الأعداء، فالجيش فخر لكل مصرى.
■ ما هدفهم من الإساءة للجيش؟
- هؤلاء لهم مخططات تدميرية حيث يريدون تدمير جيش مصر بتعليمات خارجية مثلما تم تدمير جيوش المنطقة فى العراق وسوريا، وهى خطة مدروسة للنيل من مؤسسات الدولة القوية، فالإخوان وأعوانهم لا يعرفون إلا مصالحهم، وعلمهم بالإسلام والوطنية معدوم، وسخروا الشعارات الدينية للإساءة لكل من يخالفهم أو يعارضهم سياسيا، والإسلام برىء من تصرفاتهم تلك، فهم يستخدمون الشعارات ويلعبون على وتر الدين لجذب الجماهير وحشدها لتحقيق أهدافهم بالضغط على الدولة بتلك الجماهير المغيبة، مثلما حدث فى «رابعة العدوية» وسواها من أنحاء مصر خلال الفترة الأخيرة.
■ كيف ترى الإساءات المتكررة من قبل الدكتور يوسف القرضاوى لمصر وجيشها؟
- القرضاوى شخص لا وطنية له، وقد ثبت للعيان تعصبه الأعمى لجماعته، ويكفيه ذلا وعارا أن له أموالا وأرصدة فى كل البنوك العربية والعالمية جمعها من رؤساء الدول التى أفتى لها، وللأسف صار علمه شيطانيا لأنه سخره من أجل إراقة دماء المسلمين، وطوّعه لخدمة السلاطين والملوك والأمراء، كما ساهم «القرضاوى» فى تدمير بعض الدول وحرض حلف «الناتو» والمجتمع الدولى على بعض الدول العربية مثل ليبيا، ولم يقل الرجل كلمة حق واحدة ضد سياسة قطر أو الانقلاب الشهير الذى نفذه الابن «حمد» على والده «خليفة».
■ وما الطريقة المثلى للتعامل مع القرضاوى وغيره من مشايخ النفط؟
- لو كنت مسئولاً لسحبت منه الجنسية المصرية؛ لأن من العار أن يكون مصريا من يستعدى الخارج على مصر، ويدعو المجتمع الدولى إلى التدخل فى شئوننا الداخلية.
■ أعمال العنف والقتل والتخريب التى شهدتها البلاد عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسى.. كيف تراها؟
- للأسف هم استهدفوا الجنود والمنشآت العسكرية وكل من يقوم بذلك لا خلاق ولا دين له، لأنهم قتلوا عينا باتت تحرس فى سبيل الله وحرقوا المنشآت العامة ودمروا الكنائس والأقسام، وهؤلاء ينبغى أن يطبق عليهم «حد الحرابة» مصداقاً لقول الله تعالى «إِنّمَا جَزَاءُ الّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْىٌ فِى الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ».