"بلقاسم": خصوم ليبيا ومصر أثاروا قضية "جغبوب" لإفساد علاقات البلدين

04:11 م | السبت 21 يوليو 2018

طالبت الحكومة الليبية المؤقتة غير المعترف بها دوليًا مصر بالتوقف عن المطالبة بواحة جغبوب الحدودية بينهما، واعتبارها أرضا مصرية، ردا على دعوى قضائية أثارت جدلا واسعا في ليبيا، تطالب بضم هذه المنطقة للأراضي المصرية.

وزعم وزير الداخلية في حكومة الليبية المؤقتة المستشار إبراهيم بوشناف، اليوم، أن "واحة الجغبوب ليبية ولم تكن أبدًا تابعة للدولة المصرية"، مضيفا أنه خلال حكم الخديوية، طالبت لجنة ترسيم الحدود الاحتلال الإيطالي بضم الواحة بحجة صرف السلطة المصرية أموالا عليها". وقال وزير الداخلية، في بيان نشر على صفحة الوزارة على "فيس بوك"، أن إيطاليا وقّعت اتفاقية في 6 ديسمبر 1925 سميت "نجريتو - زيور"، ونصّت على انسحاب إيطاليا من واحة سيوة مقابل توقف مصر عن المطالبة بالجغبوب.

ويأتي ذلك فيما قلل ابراهيم بلقاسم مدير المركز الليبي من الإعلام، من أهمية اثارة هذه القضية في العلاقات بين البلدين، مؤكدا ان المسائل الحدودية أمر منتهي بين البلدين منذ 1925، ولا ينبغي اثارته في ظل اشتعال الاوضاع في ليبيا وحرص مصر على استعادة الاستقرار والتقدم في المسار السياسي، وان الامر ليس جديا ويتم استغلاله من قبل خصوم البلدين.

وقال "بلقاسم" لـ"الوطن": "الحدود بين ليبيا ومصر مرسومة منذ 1925 بناء على اتفاق واشراف لجنة كان يرأسها صدقي باشا مندوبا عن الملك فاروق، والحديث عن ليبية سيوة او مصرية جغبوب ليس جديا ابدا وحديث لا معنى له، وهناك من سيحاول تحريك هذا الموضوع لاتجاهات اخرى، ومحاولة استغلال الموضوع من بعض الاطراف ورمي التهم، للإساءة للعلاقات بين البلدين، مؤكدا ان القضاء المصري سينهي هذه المسألة لأن هناك اتفاقيات بين البلدين، والتخوف هو اعطاء فرصة لخصوم ليبيا ومصر من الاسلاميين المتطرفين الذين يبحثون عن هذه الازمات لاثارة هجوم وفتن بين الدولتين، واتمنى الا نسمح لهم بذلك".

فيما أكد السفير احمد حجاج أمين عام الجمعية الافريقية لـ"الوطن" أن وجود دعوى قضائية لا يعبر عن موقف الدولة رسميا، مؤكدا ان الحدود المشتركة التي تبلغ نحو 1200 كم معترف بها من الجانبين ولا يوجد نزاعات.

وفي سياق اخر، تظاهر عشرات المحتجين في العاصمة طرابلس منددين بتدهور الوضع الأمني وتدني مستوى الخدمات وانقطاع الكهرباء ونقص السيولة النقدية، مطالبين بـ"طرد المليشيات"، ومؤكدين على وحدة ليبيا. وأصدر وزير داخلية الوفاق عبد السلام عاشور قرارا أمس بإنشاء مكتب شؤون الانتخابات، لإعداد الخطط الأمنية لتأمين العمليات الانتخابية بكافة صورها ومتابعة تنفيذه والتنسيق مع المفوضية العليا للانتخابات.