من الكلاب إلى الثعابين.. التصدير حل أخير "منه راحة ومنه فلوس"

كتب: سلوى الزغبي

من الكلاب إلى الثعابين.. التصدير حل أخير "منه راحة ومنه فلوس"

من الكلاب إلى الثعابين.. التصدير حل أخير "منه راحة ومنه فلوس"

التصدير للخارج، أول المقترحات التي تطرق الأذهان عند مواجهة مشكلة مع الحيوانات باعتبارها ثروة قومية، وهو الأمر الذي بدأ مع الكلاب الضالة وطال الحمير حتى عاود الحديث عنه مع الثعابين التي تهدد حياة المواطنين في الشرقية ومن بعدها البحيرة ثم المنوفية.

الكلاب أحد أهم ما يؤرق الكثير من المواطنين باعتبار أن معظم المتشرين بالشوارع من الكلاب الضالة، وقبل عامين تداول الحديث عن اتجاه وزارة الزراعة لتصدير الكلاب والحمير للصين وكوريا، للاستفادة منها، وبشكل خاص الحمير التي تستخدم الصين جلودها في الأدوية.

وفي نفس الآونة، نفى مركز معلومات مجلس الوزراء ما قيل عن تصدير الكلاب والحمير للصين وكوريا، مع إيضاح أنه كان مجرد اقتراح من أحد المصدرين المصريين، حيث تقدم بطلب للهيئة العامة للخدمات البيطرية من أجل الموافقة على تصدير كلاب مصرية إلى كوريا، وتم رفض طلبه ولم يتم عرضه على اللجنة العلمية من الأساس، وكان ذلك بعد تواصل المركز مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والتي قالت إن اللجنة العلمية وافقت على تصدير الحمير للخارج على ألا يزيد عددها عن 10 آلاف حمار سنويًا، وتكون من الذكور فقط، ولم يتقدم أحد للتصدير حتى الآن، حيث إن جلود الحمير تستخدم في صناعة بعض المواد والعقاقير الطبية، مشيرة إلى أنه في حالة تصدير الدولة للحمير فسيتم تصديرها كحيوان حي والدولة المستوردة تكون هي المسئولة عما قد يتعرض له الحيوان أمام جمعيات الرفق بالحيوان.

وجاء التركيز على الحمير بعد ذلك في أكتوبر 2016، بعد ما نُشر عن حاجة الصينيين إلى الحمير، بعد انخفاض أعدادها في بلادهم، وفي مطلع ديسمبر 2016، وافقت الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، على طلبات لعدة شركات صينية بتصدير 10 آلاف حمار، حيث قال الدكتور ابراهيم محروس رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة إنه تمت الموافقة على تصدير الحمير للصين وفقا لحصة تم الاتفاق عليها، مضيفا أنه سيتم تصدير الحمير حية التزاما بفتوى الأزهر بعدم ذبح الحمير خاصة أن الصين تريد جلودها فقط وليس لحومها.

العودة إلى الحديث عن الثورة القومية مع الحيوانات التي تسبب أزمات عاد مرة أخرى هذه الأيام بعد مضي نحو شهر من انتشار ثعابين بعد ظهورها بمحافظة الشرقية، ثم البحيرة، لتصل إلى أهالي قرية شبرا بخوم بمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، وهو ما تسبب في وفاة اثنين منهم بعد فشل محاولات إسعافهما، لتسود حالة من الذعر بين الأهالي.

فخرجت الدكتورة شيرين زكي، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، بتصريحها إن الأفاعي والثعابين التي ظهرت مؤخرًا في محافظة البحيرة ثروة قومية، وأضافت خلال حوارها مع الإعلامية منة فاروق، مقدمة برنامج "مساء دريم"، المُذاع عبر فضائية دريم، أن الثعابين تُقدم كوجبة غذائية غالية الثمن في شرق آسيا والصين، موضحةً أنها صناعة قائمة بذاتها.

وطالبت زكي، بتصدير لحوم الثعابين لقارة آسيا بعد عزل سم الثعابين، الذي يُستخدم في علاج الكثير من الأمراض، كالبلهارسيا والسكر، وأنه يجب إنشاء مصنع بالاستعانة بالصيادين والخبراء للاستفادة من الثعابين، معتبرةً أن صناعة الثعابين "استثمار خارج الصندوق".


مواضيع متعلقة