بعد ظهورها في المنوفية.. تعرف على أسباب ظهور الثعابين في الدلتا

04:51 م | الجمعة 20 يوليو 2018

بعد ظهورها بمحافظة الشرقية، ثم البحيرة، هاجمت الثعابين أهالي قرية شبرا بخوم بمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، وهو ما تسبب في وفاة اثنين منهم بعد فشل محاولات إسعافهما، لتسود حالة من الذعر بين الأهالي.

وفور ذلك أصدرت المحافظة قرارا بتشكيل لجنة برئاسة مدير مديرية الزراعة بالمنوفية، لمكافحة انتشار القوارض والزواحف، واتخاذ الإجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية اللازمة، للحد من الآثار السلبية المترتبة على ظاهرة انتشارها بدائرة المحافظة، فضلا عن قيام اللجنة بإعداد تقرير شهري بما تم إنجازه من أعمال.

ظهور الثعابين بالمحافظات الثلاثة، أثار القلق والتساؤل بين المواطنين عن أسباب ذلك، وهو ما أوضحه الدكتور حامد عبدالدايم، المتحدث الرسمي بوزارة الزراعة، مؤكدا أنها "لا تعد ظاهرة تثير الخوف"، نظرا للإجراءات التي تتخذها الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية لمنع ظهور الثعابين.

يرجع ظهور الثعابين إلى عدة أسباب، وفقا لعبدالدايم، أبرزها انخفاض درجة الحرارة مؤخرا وهو ما دفع الثعابين إلى الخروج من جحورها للبحث عن مناطق رطبة، بالإضافة إلى وجودها بجانب الترع في "البوص والأحراش والهيش"، أو في المناطق المهجورة، والتي تخرج بين الحين والآخر للبحث عن طعام.

وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة لـ"الوطن"، أنه لا يمكن القضاء على الثعابين بشكل قاطع للحفاظ على التوازن البيئي، كونها تعتبر أعداء حيوية للعديد من الكائنات، على رأسها الفئران، ولكن يمكن منع انتشارها أو ظهورها بالمناطق السكنية عبر عدة طرق، بالتعاون مع الجهات المعنية كوزارتي البيئة والري، بالإضافة إلى تطهير جانبي الترع، وزراعة بعض المحاصيل الطاردة للثعابين مثل "الشيح" حول الأراضي، مشيرا إلى أن الثعبان يهاجم الإنسان الذي يحاول الاعتداء عليه فقط.

فيما أكد الدكتور سامي طه، نقيب البيطرين السابق، أن أسباب ظهور الثعابين بالمحافظات الثلاثة يرجع لعدة أسباب، بينها مس الجحور الساكنة لهم، وارتفاع درجات الحرارة والتغييرات البيئية، أو عدم انتشار الذئاب التي تتغذى على الثعابين.

وأشار طه إلى أهمية معاينة الوضع على أرض الواقع، والاستعانة بفريق بحثي من المتخصصين لدراسة الأمر ومعاينة البؤر والأماكن التي ظهرت بها الثعابين، لتجنب انتشارها المحتمل في أماكن أخرى، مشددا على أهمية توعية المواطنين بالإسعافات الأولية في حالة عضة الثعبان، وتوفير الترياق المضاد بالمستشفيات.