رغم إثارتها للفزع.. كيف تستفيد مصر من الثعابين اقتصاديا؟

01:43 م | السبت 21 يوليو 2018

أصبحت "الثعابين" محط أنظار الكثيرين في الآونة الأخيرة، حيث انتشرت في عدد من القرى الزراعية بالشرقية، وهاجمت عدد من المواطنين، وبعد فترة وجيزة ظهرت بالبحيرة، لتتخذ المحافظة إجراءات متعددة ضدها بعد وفاة 3 أشخاص بها جراء لدغة الثعبان، قبل أن يتكرر الأمر منذ يومين، لتظهر أيضا في المنوفية، ويسود القلق والرعب بين مواطنيها.

وفي ظل ذلك، حاولت المحافظات الثلاثة بالتعاون مع وزارتي الصحة والزراعة، مكافحة الأمر والقضاء على الثعابين، لحماية المواطنين، ولكن في ظل ذلك أكدت الدكتورة شيرين زكي عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، إن الأفاعي والثعابين التي ظهرت مؤخرا في محافظة البحيرة، تعتبر "ثروة قومية".

وأضافت خلال حوارها ببرنامج "مساء دريم"، أمس، أن الثعابين تُقدم كوجبة غذائية غالية الثمن في شرق آسيا والصين، حيث إنها صناعة قائمة بذاتها، مطالبة بتصدير لحوم الثعابين لقارة آسيا بعد عزل سم الثعابين، الذي يُستخدم في علاج الكثير من الأمراض، كالبلهارسيا والسكر، معتبرة أن صناعة الثعابين "استثمار خارج الصندوق".

فيما أكد الدكتور محمد رجائي مدير حديقة الحيوان، أن الثعابين تعتبر مهمة في مصر، لعدة أسباب، على رأسها أن بعض فصائلها مهددة بالانقراض ومن ثم تمثل ذات أهمية قصوى للبلاد.

وأضاف رجائي، لـ"الوطن"، أنه تعتبر أحد مصادر الدخل القومي للبلاد، حيث يجري تصدير بعضها لعدد من الدول، سواء لإجراء الأبحاث العلمية أو لوضعها داخل حدائق الحيوان بها.

كما أوضح الدكتور حامد عبدالدايم، المتحدث الرسمي بوزارة الزراعة، أن الثعابين تنتشر في عدة أماكن بمصر، وهي بجانب الترع في "البوص والأحراش والهيش"، وفي المناطق المهجورة، بالإضافة إلى وجودها في المناطق الصحراوية والجبلية.

وأضاف "عبدالدايم" أن تواجد الثعابين بالبلاد له أهمية شديدة، حيث أنها تحافظ على التوازن البيئي، كونها تعتبر أعداء حيوية للعديد من الكائنات، على رأسها الفئران، وفي حال القضاء عليها ستنتشر القوارض بشدة في البلاد، مشيرا إلى أنه يجب منع ظهورها في المناطق السكنية بدلا من القضاء عليها.