دمج مدرستى «أم دينار» الابتدائيتين بمنشأة القناطر يثير غضب أولياء الأمور

04:08 م | الجمعة 20 يوليو 2018

سادت حالة من الغضب بين أولياء أمور تلاميذ مدرسة «أم دينار» الابتدائية، بسبب توجّه إدارة منشأة القناطر التعليمية بالجيزة إلى دمج مدرسة «أم المؤمنين» الابتدائية إليها.

يقول خميس عبدالفتاح، أمين مجلس آباء تلاميذ «أم دينار الابتدائية»: «نعانى عجزاً فى عدد المدرسين منذ أكثر من 6 سنوات، وتقدمنا بشكاوى كثيرة لسد العجز، وناشدنا مديرى الإدارة السابقين والحالى، لكن محاولاتنا باءت بالفشل، حيث الرد جاهز: العجز مسئولية الوزراة، وقد تفاقمت الأزمة مبكراً قبل بداية العام، لإبلاغنا بأن الإدارة تتّجه لدمج مدرستَى أم دينار وأم المؤمنين، والاستغناء تدريجياً عن إحداهما (أم دينار)، ما يُلحق أضراراً جسيمة بالتلاميذ، ويتسبب فى فوضى لا حدود لها، حيث سيرفع كثافة الفصول، وقد يمهِّد لإلغاء مدرسة «أم دينار» مستقبلاً، وهو أمر غير قانونى، ما يؤرق الكثير من أولياء الأمور، كما أننا نُحمِّل الإدارة التعليمية المسئولية عن أى مشاحنات تنشأ عن هذا القرار مستقبلاً، خصوصاً فى بداية العام الدراسى المقبل.

ويضيف «عبدالفتاح» أنه حتى الآن لم يصدر قرار رسمى من الوزارة بدمج المدرستين.ويوضح سعيد معوض، ولى أمر، أن الأزمة تتجدد كل عام، مع قبول دفعة جديدة من تلاميذ الصف الأول الابتدائى، حيث يرغب البعض فى إلحاق أبنائهم بمدرسة «أم دينار»، والبعض الآخر يريدون «أم المؤمنين»، ومن هنا تنشأ المشكلات، وبدلاً من تفعيل قواعد القبول ومراقبتها، تتجه الإدارة لدمج المدارس.

ويضيف أن الكثافة الطلابية بالفصول تصل إلى أكثر من 60 طالباً في الفصل، «لما يدمجوا يبقى هتوصل كام؟»، مشيراً إلى أنهم يواجهون هذه الأزمة منذ عامين، وخاطبوا الوزارة والمسئولين لعدم تطبيق الدمج.

ويقول مسعد محمد: «لقد قدمنا شكاوى إلى وزارة التربية والتعليم، لأنه لا توجد قرارات رسمية، ولا بد أن يتدخل محافظ الجيزة، لوقف هذه المهزلة، لأن مدرسة أم دينار لها كيان إدارى قائم، وبدلاً من التوسع لتقليل الكثافة نزيد المبلّة طين»، حسب قوله.من جانبه، قال الدكتور أحمد الصاوى، مدير عام إدارة منشأة القناطر التعليمية، إنه يتوجّه بمقترح ضم مدرستَى أم دينار الابتدائيتين، لـ«تذويب العجز».

وأشار «الصاوى»، فى اجتماع مع عدد من أولياء الأمور، إلى زيادة نسبة العجز على مستوى الإدارة، ما بين مدرس فصل أو مادة، وأن الإدارة لا تستطيع توفير هذا العدد حالياً، وأنه يرى «تجريب» مقترح الضم، لكنه يَلقى الرفض من جانب كثير من أولياء الأمور.

وناشد عدد من المدرسين -رفضوا ذكر أسمائهم- الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، التوجيه بعدم تطبيق قرار الدمج، لما يترتب عليه من هدم كيان قائم «مدرسة أم دينار»، وتحويلها مستقبلاً لمخازن كتب أو معامل، ما يرفع الكثافة الطلابية بالمدرسة الوحيدة المتبقية «أم المؤمنين»، حسب وجهة نظرهم.