«زحمة.. حوادث.. أعطال.. وتكييف زى عدمه».. ويسألونك عن «تحسين خدمة المترو» فيجدون «خيبة الأمل»

«زحمة.. حوادث.. أعطال.. وتكييف زى عدمه».. ويسألونك عن «تحسين خدمة المترو» فيجدون «خيبة الأمل»
- الأسبوع الجارى
- الأعطال المتكررة
- التيار الكهربائى
- الخط الثانى
- المترو المكيف
- انقطاع الكهرباء
- تخفيف الضغط
- تذكرة المترو
- تكدس الركاب
- تحسين خدمة المترو
- المترو
- مترو الأنفاق
- مترو
- الأسبوع الجارى
- الأعطال المتكررة
- التيار الكهربائى
- الخط الثانى
- المترو المكيف
- انقطاع الكهرباء
- تخفيف الضغط
- تذكرة المترو
- تكدس الركاب
- تحسين خدمة المترو
- المترو
- مترو الأنفاق
- مترو
تعطُّل وزيادة فى زمن التقاطر وزحام شديد وانقطاع فى التيار الكهربائى.. أمثلة صغيرة للشكاوى وغيرها رصدتها «الوطن» عبر حديثها مع ركاب المترو، الذين أكدوا أهمية هذا المرفق الحيوى لهم، وفى الوقت ذاته عبَّروا عن استيائهم من الخدمة المقدمة فيه، لافتين إلى أن طموحات كبيرة كانت لديهم بعد رفع سعر التذكرة بعد الوعود التى قدمها المسئولون عن تحسين مستوى الخدمة، إلا أنهم -ووفق وصفهم- أصيبوا بـ«خيبة أمل كبيرة» بسبب المعاناة اليومية التى يجدونها أثناء استقلالهم عربات المترو ذهاباً وإياباً.
«على السادة الركاب العلم أن المترو سيتوقف فى محطة المطرية أو سراى القبة وستكون محطته الأخيرة».. تنبيه يصدر بصوت مرتفع من ميكروفون المحطة فور توقف المترو، ما إن تطرق تلك الكلمات آذان الركاب حتى يسرع الجميع للرصيف المقابل لاستقلال مترو حلوان بعد إجراء إدارة المترو تحويلة القضبان فى محاولة لتخفيف الضغط، يستغرق الأمر من 5 إلى 10 دقائق، ما يؤدى إلى تكدس الركاب على رصيف المحطة، من بينهم سيدة ستينية تحمل بين يديها أكياساً معبأة بالخضراوات ومستلزمات التموين، تصعد السلم على مهل لركوب المترو من محطة المطرية متجهة إلى محل سكنها فى المعادى بعد إجراء التحويلة: «أسوأ حاجة عملوها هى التحويلة دى بقينا كل يوم بنتبهدل عشان نعرف نروح بيوتنا ونقعد نتنطط من الرصيف ده للرصيف ده»، تشير السيدة بيدها ناحية طفلة صغيرة تتصبب عرقاً وتمسك بملابس والدتها، لم ينقطع صراخ الصغيرة منذ أن ركبت المترو: «يرضى مين إن الأطفال تبقى ميتة من الحر كده ومفيش شباك مفتوح ولا مراوح وحتى المترو المكيف ما بقاش ليه لازمة مع الزحمة والأعداد دى كلها.. زى عدمه». لم تكن التحويلة وحدها هى العائق أمام الركاب، ولكنهم شكوا أيضاً من الأعطال المتكررة وزيادة زمن التقاطر: «ارتفع سعر التذكرة والخدمة ما اتحسنتش بالعكس دى بقت أسوأ»، جملة يرددها أغلب ركاب المترو يومياً تعبيراً عن استيائهم، وزاد الأمر سوءاً بانقطاع الكهرباء أكثر من ساعة فى الخط الثانى بداية الأسبوع الجارى، بعد أيام قليلة من حادث انقلاب إحدى عربات المترو بمحطة المرج.
داخل محطة «السادات»، وعلى كل من رصيفى المرج وحلوان تكدس العشرات من المواطنين، نظراً لتأخر المترو 12 دقيقة، ساد الغضب والفوضى بين المواطنين المنتظرين على مقاعد المحطة وكبار السن الذين افترشوا الأرض بعدما فقدوا الأمل فى وصول المترو، وعلى مقربة منهم وقفت علياء محمد، فتاة ثلاثينية، تحمل بين يديها رضيعها، وإلى جوارها جلس طفلاها أحمد ومريم يبكيان من التعب حتى ذهبا فى النوم.. وصل المترو أخيراً فأيقظت «علياء» ابنيها وهرولت لمعركة الصعود إليه، وكادت تسقط على الأرض من الزحام، وفشلت بالفعل فى الركوب بين عشرات الركاب، وأغلق المترو أبوابه ومضى وبقيت بأبنائها على الرصيف.
تقول «علياء»: «ساكنة فى المطرية وشغلى وحضانة ولادى فى عابدين، بخلص شغل وبجرى عشان ألحق أجيبهم ونروح بسرعة وما نتأخرش عشان أشوف اللى ورايا، ورغم كده بنتأخر بسبب إن المترو ما بيوصلش فى وقته أو بيتعطل»، وتتابع: «قالوا هنغلى التذكرة عشان نحسن الخدمة عصَرنا على نفسنا لمون وربنا العالم القرش بييجى إزاى وقلنا ماشى، لكن الطريق اللى المفروض كنت باخده فى نص ساعة أو ساعة إلا ربع بقيت باخده فى ساعة ونص، وأحياناً ساعتين، والعيال تتبهدل وكل يوم على الحال ده.. يرضى ربنا؟».
خالد الشحات، موظف، 53 عاماً، يستقل المترو يومياً للذهاب من سكنه فى المرج إلى مقر عمله قرب محطة مترو المطرية، يعول «خالد» أسرة من 6 أفراد، ويسكن على بُعد ثلث ساعة من محطة المرج، الأمر الذى يضطره لركوب ميكروباص للوصول لمحطة المترو، ولكن تغير الوضع بعد انقلاب عربة مترو المرج، وأجبر «خالد» على التوجه لمحطة عزبة النخل، واستقلال المترو من هناك، ليبدأ فصل جديد من معاناة الرجل الخمسينى ونجله أحمد الذى يدرس بجامعة عين شمس: «قفل محطة المرج الجديدة خلّى الوضع فى المحطة صعب، وبعد الحادثة لقيناهم وقّفوا كمان المترو اللى بيروح حلوان وبقينا مضطرين نركبه من عزبة النخل، يعنى المحطة اللى فيها مشكلة بتتقفل وتترحل على اللى بعدها من غير ما يكون فيه حلول للأزمة».
ويضيف «خالد»: «قبل ما يرفعوا التذكرة كنت بادفع جنيه ونص ميكروباص، وأحياناً كنت بمشيها لو كنت نازل بدرى، واتنين جنيه للمترو، لكن دلوقتى سواقين الميكروباص بقوا بيستغلوا الزحمة ويسعّروا الأجرة على مزاجهم، ومضطرين نركب لأن مش معقول همشى ساعة عشان أوصل للمترو».
لم يختلف الوضع فى محطتى عين شمس وعزبة النخل، ففى تمام الثانية ظهراً تجمع عدد كبير من الركاب على رصيف محطة عزبة النخل، والسبب الذى لا يخفى على أحد: «المترو اتأخر 5 دقايق عن ميعاده»، وعلى مقاعد الانتظار جلس محمد عمر، 47 عاماً، موظف حكومى، بين الجموع يتصبب عرقاً حتى ابتل قميصه بأكمله، يروى الرجل فى يأس معاناته اليومية فى ركوب المترو للذهاب إلى عمله: «كل يوم باقطع تذكرة بـ٧ جنيه من سكنى فى عين شمس لحد الشغل فى دار السلام، وزيهم وأنا راجع»، ويتابع: «مرتبى كله 1200 جنيه باصرف نصه على تذكرة المترو، الباقى يأكلونى أنا وعيالى إزاى؟».
وفى محطة عين شمس، وقفت فاطمة محمد تطل بوجهها من وسط الزحام، لتخرج عن صمتها وتقول بانفعال: «كان عندنا أمل الخدمة تتحسن زى ما قالوا بس اللى حصل خلانا نحس بخيبة أمل كبيرة»، تعمل صاحبة الـ٢٣ عاماً بأحد محلات بيع ملابس الأطفال بمنطقة رمسيس لتستطيع توفير المال لشراء جهاز زواجها بعدما انفصل والداها وأصبحت هى مَن تعول نفسها، وتقول فى حسرة: «اللى بقيت باشتغل بيه أنا وخطيبى عشان أجهز نفسى بيه بقى بيروح فى المترو رايح جاى».
- الأسبوع الجارى
- الأعطال المتكررة
- التيار الكهربائى
- الخط الثانى
- المترو المكيف
- انقطاع الكهرباء
- تخفيف الضغط
- تذكرة المترو
- تكدس الركاب
- تحسين خدمة المترو
- المترو
- مترو الأنفاق
- مترو
- الأسبوع الجارى
- الأعطال المتكررة
- التيار الكهربائى
- الخط الثانى
- المترو المكيف
- انقطاع الكهرباء
- تخفيف الضغط
- تذكرة المترو
- تكدس الركاب
- تحسين خدمة المترو
- المترو
- مترو الأنفاق
- مترو