بكري: الحديث عن عدم وفاة عمر سليمان عارٍ من الصحة.. وأسرته رأت جثته

كتب: دينا عبدالخالق

بكري: الحديث عن عدم وفاة عمر سليمان عارٍ من الصحة.. وأسرته رأت جثته

بكري: الحديث عن عدم وفاة عمر سليمان عارٍ من الصحة.. وأسرته رأت جثته

في ذكرى رحيله السادس، وصف الكاتب الصحفي مصطفى بكري، اللواء عُمر سليمان، نائب الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ومدير المخابرات العامة المصرية السابق، بأنه كان "إنسانا بمعنى الكلمة" بعيدا عن السياسة وعمله المخابراتي، لافتا إلى أنهم كانت تجمعهم علاقة قوية نظرا لانتمائهم إلى نفس المحافظة "قنا".

انتماء اللواء الراحل إلى تلك المحافظة كان محط اعتزاز كبير لديه كونه أحد أبناء الصعيد، لذلك كان يحرص عند رؤيته بالكاتب الصحفي أن يقول له "أهلا يا بلدياتي"، على حد قول "بكري"، مضيفا أن لحظات السعادة بالنسبة له كانت تتجسد في لقائه أحفاده.  

{long_qoute_1}

 وروي بكري، لـ"الوطن"، أحد المواقف التي تجلى فيها حب الوطن لدى "سليمان"، أنه "عندما سمعت ابنته داليا خبر تنصيبه نائبا لرئيسا لجمهورية في 29 يناير 2011، كانت تركب سيارة، وفي هذا الوقت انهمرت دموعها، وتمنت ألا يقبل والدها المنصب لشعورها بالمخاطر المرتبطة به"، مضيفا أنها عقب ذلك: "فاتحه في الامر، ولكنه قال لها إذا لم أتحمل أنا المسئولية فمن يتحمل مسئولية مصر في هذه الفترة الهامة والعصيبة".

وأكد أنه كان شجاعا وحريصا على مصلحة الدولة، وأنه عندما لم يتم قبول أوراق ترشحه بالانتخابات الرئاسية، لم يندم كثيرا، حيث سافر بعدها إلى العلاج في ألمانيا ثم إلى الإمارات ولكنه عاد ألمانيا ومنها لبريطانيا ثم أمريكا.

وفي الساعات الأخيرة الماضية، بالتزامن مع ذكرى رحيله السادسة، تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لشخص يجلس في مقهى يحمل شبها كبيرا بينه وعمر سليمان.

ارتبط بكري وسليمان بعلاقة جيدة، حيث كان يحرص البرلماني على لقاء نائب رئيس الجمهورية الأسبق أثناء عمله بالمخابرات، وفقا لـ"بكري"، الذي قال إنه "كان يستمع منه للعديد من الأسرار والتفاصيل، التي طلب مني عدم نشرها في حياته، وقبل أن ينشرها حرص على لقاء نجلتيه (رانيا وداليا) وصهريه، لعرض هذه التفاصيل عليهم قبل إصدارها في كتاب، وبالفعل وافقا علي ذلك بعد أن قالا أنهما سمعا كل هذه الحكايات من والديهما مسبقا".

وتابع أن اللواء عُمر سليمان ظل مخلصا لرسالته حتى اللحظات الأخيرة، وأنه كان يتألم لما سماه بـ"إلباس الإخوان العمامة لمصر"، بقصد إحلال الجماعة محل الدولة، وأنه عندما سافر إلى الخارج للعلاج أدرك أن حياته معرضة لمخاطر شديدة بسبب المرض ولكن كان لديه إيمان بالله دوما.

كما استرجع وصف سليمان للرئيس السابق، حيث كان يرى ويؤكد دوما أن "مبارك فارس وطني، ولم يخن الوطن ولم يسمح باندلاع حرب أهليه على أرضه، وعندما أجرى سليمان اتصالا معه، وطلب منه التنحي، وافق على الفور، ولم يطلب الرئيس الأسبق سوى تعديل كلمة واحدة هي (التنحي) لتصبح التخلي عن السلطة".

أما عن تفاصيل الليلة الأخيرة لـ"ثعلب المخابرات"، كشف بكري أنه بعد انتقال سليمان إلى مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة، ظل لليوم الأخير مستيقظا مع نجلتيه، حتى الساعة الثانية عشر مساء، وكان طبيعيا معهم، ولكنهن فوجئن في الثانية صباحا بأنه هناك من يطرق عليهم باب الغرفة في الفندق المجاور للمستشفى ليخبرهم بأن يسرعوا لكون والدهم في خطر، وعندما ذهبن إلى هناك وجدوا الأطباء يجرون له عملية تنفس صناعي لأكثر من مرة ولكن كانت روحه فاضت إلى بارئها.

وقال إنه بعد وفاة مدير المخابرات السابق وعودة جثمانه إلى مصر لإقامة جنازة عسكرية له، عارض ذلك بشدة الرئيس المعزول محمد مرسي، وهو ما رفضه المجلس العسكري بشدة، لتتم إقامة جنازة عسكرية، في ظل غياب المعزول، لافتا إلى أنه بالجنازة العسكرية رُفع لأول مرة شعار "يسقط حكم المرشد"، وكان ذلك بعد 3 أسابيع من وصول مرسي للسلطة.


مواضيع متعلقة