قيادي بـ"فتح" لـ"الوطن": عمر سليمان اعتبر فلسطين قضية أمن قومي مصرية

كتب: محمد علي حسن

قيادي بـ"فتح" لـ"الوطن": عمر سليمان اعتبر فلسطين قضية أمن قومي مصرية

قيادي بـ"فتح" لـ"الوطن": عمر سليمان اعتبر فلسطين قضية أمن قومي مصرية

حلَّت أمس ذكرى ميلاد اللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات العامة الأسبق، الذي كانت حياته حافلة بالأسرار والخفايا التي دفنت معه، ذلك الرجل القوي الذي تولى بتكليف من الرئيس الأسبق حسني مبارك الملف الفسطيني، من خلال التفاوض مع الجانب الإسرائيلي أو عقد الصفقات بين الجانبين، بالإضافة إلى ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل، وصولا إلى ملف المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس.

وفي نوفمبر 2004، أعلن من باريس وفاة ياسر عرفات، فيما بدأت الخلافات بين الفصائل في الظهور، ما جعل مصر تدعو إلى حوار للفصائل الفلسطينية في القاهرة، برعاية سليمان، كما قام بزيارة مكوكية إلى رام الله وغزة، ثم فتح معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع، وخلال تدهور العلاقة بين حركتي فتح وحماس، وانقلاب حماس على السلطة الوطنية الفلسطينية في غزة، ظهرت بوادر صراع مسلح "فلسطيني - فلسطيني"، ومعه قام اللواء عمر سليمان بعدد من الجولات لمحاولة وقف الاقتتال بينهما، من بينها لقاؤه في دمشق خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، ثم توالت اللقاءات بقيادات "حماس" و"فتح" وبقية الفصائل الفلسطينية، التي أسفرت عن نجاح جهود المخابرات المصرية بقيادة عمر سليمان في وقف الاقتتال.

من جانبه، كشف ياسر أبو سيدو، مسؤول العلاقات الخارجية لحركة فتح بالقاهرة، إن اللواء عمر سليمان كان يعتبر ملف المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية شغله الشاغل، حيث كان قريبا جدا من حركة فتح الفلسطينية.

وأضاف أبو سيدو في تصريحات لـ"الوطن": "سليمان كان رجلا مصريا وطنيا وعروبيا من الدرجة الأولى وكان يعتبر أن القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين فقط بل إنها تمثل الأمن الوطني المصري والأمن القومي العربي"، مشيرا إلى أنه كان غيورا جدا على كل ما يمس بفلسطين وملفها.

وأوضح أبو سيدو أن اللواء عمر سليمان كان يؤمن بضرورة التقارب الفلسطيني - الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس، مشددا على أن حركة فتح التي تأسست في العام 1965، وتعاونها مع القيادة المصرية أواخر عام 1967 في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

وأشار أبو سيدو إلى أن اللواء عمر سليمان كان يدير ملف فلسطين بكل وطنية وكفاءة عالية لدرجة أنه كان يتعامل معه على أنه قضية مصر والعرب الأولى قبل أي قضية أخرى.


مواضيع متعلقة